الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 08:14 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

«بحرق دم أبوه عليه».. قصة مقتل طفل الشرقية على يد والدته

ق_ط_ع_ت_أبنها _وطبختة_منزل الجريمة بفاقوس
ق_ط_ع_ت_أبنها _وطبختة_منزل الجريمة بفاقوس
فاقوس_الشرقية

"بحرق دم أبوه عليه".. هذه جملة رددتها "هناء"، معللة سبب ارتكابها جريمة قتل ابنها "سعد" البالغ من العمر 5 سنوات، في اعترافاتها أمام ضباط مباحث مركز شرطة فاقوس.


المجني عليه "سعد"، لم يُكمل عامه الخامس، أما المتهمة فهي والدته "هناء" (29 سنة)، مقيمان في مسكن والد المتهمة بالشرقية، وبدأت مأساة سعد مبكرا، فلم يكد يُكمل عامه الثاني، حتى انفصل والديه، واصطحبته والدته للعيش في منزل والدها بقرية أبو شلبي مركز فاقوس شمال محافظة الشرقية.


وقبل 6 سنوات، تزوجت هناء شاب يكبرها بعامين، وأقاما في مسكن أسرة الزوج بإحدى قرى مركز فاقوس، رُزقا بالطفل سعد، وبعد مرور سنتين على زواجهما انفصلت هناء عن زوجها بسبب خلافات بينهما، انتقلت وطفلها للعيش رفقة والدتها وشقيقها في منزل الأسرة بقرية أبو شلبي، لكن لم تسعد بالعيش معهما.


على مدار عامين أقامت هناء وطفلها في مسكن قديم، يفتقر لأبسط مقومات الحياة، حتى تدخل أهالي القرية لإقناع الأم بضرورة منحها ميراثها عن والدها.


أنشأت هناء مسكن متواضع مكون من حجرتين ومطبخ وحمام، وكانت تعمل في الأراضي الزراعية مقابل "يومية" تُعينها على توفير متطلبات المنزل واحتياجات طفلها.


بسبب سلوك هناء العدواني، يجتنبها جميع جيرانها لا أحد يتعامل معها، تقول إحدى جيرانها: "دايما تصرخ في أي حد يتكلم معاها، الكل كان يرفض التعامل معها".


"عصر الخميس الماضي، سمع أحد الجيران، هناء تبكي بشدة، فطرقوا باب المسكن للاطمئنان عليها، لكنها رفضت فتح الباب، فدفعوا الباب بقوة ودخلوا للاطمئنان على الطفل، واكتشفوا وجود بعض أجزاء من جثة الطفل بجردل داخل الدولاب".

أبلغ الأهالي مركز شرطة فاقوس، فانتقلت قوة أمنية إلى مسرح الحادث، وتمكنت من ضبط المتهمة، التي اعترفت بارتكاب الواقعة، مبررة فعلتها : "بحرق دم أبوه عليه".


تحرر المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرتِ بحبسِ المتهمة 4 أيام؛ لاتهامها بقتلِ ابنِها البالغِ من العمرِ نحوَ خمسِ سنواتٍ عمدًا مع سبقِ الإصرارِ بفَاقُوسَ، وذلكَ بعدما أقرَّتْ بارتكابِ الجريمةِ خلالَ استجوابِها في تحقيقاتِ النيابةِ العامةِ، وبعدما توصلتِ التحقيقاتُ حتى ساعتِهِ وتاريخِهِ إلى الوصولِ إلى أدلةٍ تُؤكّدُ ثبوتَ الواقعةِ وصحةَ إسنادِها إلى المتهمةِ المحبوسةِ.