الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:15 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

رسالة الله لنا في زلزال الصحابة وزلزال المغرب

بين ليلة وضحاها يصبح كل شيء كومة من التراب، لا مأوى، لا أسرة، لا مُعيل، يأتي أمر من الله عز وجل فيجعل عاليها سافلها، وله الحكمة وحده في ذلك، وله القدرة والسلطان في ملكه. هل يريد الله بنا خيرًا، فنرجع ونتوب، أم هو عقاب لما أقترفناه من ذنوب؟

كثيرون منا يذهبون إلى تفسير هذه الكوارث الطبيعية بأنها تخويف وإنذار لنا، وفرصة للتوبة والعودة إلى الله، فالزلزال من جملة الآيات التي يخوِّف بها الله عباده، قال تعالى: «وما نرسل الآيات إلا تخويفًا»، فهل اختصنا الله بهذا الإنذار؟

هل أنذر الله الصحابة أيضًا؟

اهتزت الأرض في عهد خلافة عمر بن الخطاب، فقال: "أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة إلا عند شيء أحدثتموه والذي نفسي بيده إن عادت لا أساكنكم فيها أبدا".
حدث هذا في عهد عمر بن الخطاب، الذي كان يخاف منه الشيطان لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم له: "والذي نفسي بِيده، ما لَقِيك الشيطان قط سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سلك فَجًّا غير فَجِّك".

ويؤكد سيدنا عمر بهذا أن زلزلة الأرض ما هي إلا تخويف وإنذار لنا، أما الكافرون فتصيبهم قارعة بما صنعوا أو تحل قريبًا من دارهم حتى يأتي وعد الله، فالأرض والريح والسحاب كلها مسخرات بأمر الله.

وفي عهد عمر بن عبد العزيز عندما أهتزت الأرض كتب إلى الأمصار: (أما بعد، فإن هذا الرجف شيء يعاتب الله عز وجل به العباد، وقد كتبت إلى سائر الأمصار أن يخرجوا في يوم كذا، فمن كان عنده شيء فليتصدق به فإن الله عز وجل قال: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى"، وقولوا كما قال آدم: "قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ")

هل الغرض من الزلزال التخويف والإنذار؟

أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أسباب هذه الزلازل فقال: (إذا اتخذ الفيء دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأدنى صديقه وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا ومسخا وقذفا وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع).

وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يُقبَض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج " قيل وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل القتل، وهذا ما نراه كل يوم من حوادث قتل وتمثيل بجثثهم على مرأى ومسمع من المارة دون أن تتحرك لهم شعرة، بل إن كل ما يفعلون هو تصوير القاتل وبيده سكينة لا ترحم أحدًا!

اقرأ أيضًا: ”الإفتاء” توضح حكم إكراه الفتاة على الزواج