الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 12:39 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
نتنياهو: نواصل التصدي بقوة لأي تهديد لإسرائيل بعد متابعة قصف الحوثيين مفتي الجمهورية: نرحب بتوسيع وتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو

دور المؤسسات الدينية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي

تعبيرية
تعبيرية

دخل الذكاء الاصطناعي حياة البشرية منذ أكثر من 60 عاما، بأشكاله المختلفة في عالم الإلكترونيات، والتي خدمت البشرية في مجالات عدة لا حصر لها، بداية من الأجهزة المنزلية إلى التقنيات الحديثة بالهواتف الذكية، بحيث يحاكي الذكاء الاصطناعي ذكاء العقل البشري، فهل سيظل مسخرا لخدمة البشرية، أم سيصير سببا لتدميرها؟

مراحل تطور الذكاء الاصطناعي

يؤكد العلماء على أن الذكاء الاصطناعي يمر بثلاثة مراحل، ونحن الآن في المرحلة الأولى، والتي تتمثل على سبيل المثال لا الحصر، في التطبيقات التي نستخدمها يوميا على هواتفنا، ومنها خرائط جي بي إس، برامج الموسيقى والفيديو التى تعرف ذوق المستخدم بل وتقدم له اقتراحات، إلى أن نصل إلى نظام السيارات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى تشات جي بي تي.

ويخشى بعض العلماء من المراحل الأخرى، في خطورة تطورهما على بقاء الجنس البشري، فنحن محاطون بمجتمع من الوكلاء الاصطناعيين، وللتخفيف من هذه المخاطر يجب وضع قيود أخلاقية، للعلاقات الاجتماعية بيننا وبين الأنظمة الذكية.

مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأسرة

ـ وفي وسط زحام هذا التطور لا ننسى مافعله سوء استخدامنا له في تدهور علاقتنا الاجتماعية، فانشغال أفراد الأسرة الواحدة باستخدام الهاتف الشخصي تملكهم شعور الوحدة وعدم الأمان، مما أدى إلى عجز كل فرد على التواصل اجتماعيا مع الغير، وفشلهم في تكوين علاقات اجتماعية سوية.

ـ حرمان الأطفال من الدعم الأسرى لانشغال ذويهم بالهاتف، الأمر الذي يؤدي إلى تقليد الكبار في استخدام المواقع بشكل كبير وبدون رقابة عليهم، مما يجعل الأمر عرضة للأمراض النفسية للأطفال أقلها التوحد.

ـ وصول المراهقين إلى مواقع غير ملائمة لهم، فتظهر حالات القلق والاكتئاب عند الأطفال والمراهقين، بجانب ما يتعرضوا لهم من عمليات تنمر إلكتروني، هذا بالإضافة إلى المشكلات الأسرية بين الزوجين نتيجة الاستخدام الشخصي لمواقع إلكترونية غير أخلاقية، فينتهي الأمر إلى الطلاق في كثير من الأحوال، وبالتالي تشرد وضياع الأسرة بأكملها.

دور المؤسسات الدينية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي

أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، خلال المؤتمر الدولي الـ34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على حاجة المؤسسات الدينية الماسة إلى الإلمام بتكنولوجيا العصر الحديث، حتى تضمن نشر الوعي الفكري الديني الصحيح، من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي وصلت حتى الآن إلى 36 منصة إلكترونية، للوقوف ضد الاستقطاب الفكري للجماعات المتطرفة، وضرورة الربط بين عقيدنتا وأخلاقنا ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن نجعلها وسيلة للوصول إلى المعلومات المفيدة ونشر القيم الفاضلة.

ووصى بضرورة احترام أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني، وأهمها المصداقية في كل ما يكتب وينشر، والوقوف ضد الأفكار الهدامة التي ينشرها الجاهلون بأمور الدين، والقيام بمهمة الدعوة على أكمل وجه عبر الفضاء الإلكتروني.

فديننا صالح لكل مكان وزمان، وقادر على مسايرة التقدم والتطور الحالي، وله القدرة على مخاطبة الناس ومعايشهم إلى يوم الدين، والإجادة في استخدام علوم الفضاء الإلكتروني من فروض الكفاية، فعلينا توجيه الناس إلى ما ينفع الدين والوطن.

اقرأيضا: افتتاح المؤتمر الدولي 34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية