الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 04:47 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”مصر للألومنيوم” و”كيما” التابعتان لوزارة قطاع الأعمال العام في قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025 رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الجهات الوطنية المعنية والمفوضية الأوروبية اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران وزير الاتصالات يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وزير الإسكان: مواصلة استبدال كشافات الإنارة الصوديوم بليد وإزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وزير الصناعة والنقل يلتقى مع المستثمرين الصناعيين بمنطقة أبو رواش الصناعية بحضور محافظ الجيزة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية الزراعية في مصر بدء استخراج بطاقات الرقم القومي بالمجان لـ285 سيدة بزاوية صقر بأبو المطامير النظام في إيران: أي تصور بشأن استسلام الشعب الإيراني أو قبوله بسلام مفروض وهم وخيال الاتصالات الفلسطينية: بدء استعادة خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت تدريجيًا في مناطق بجنوب قطاع غزة إعلام إيراني: اعتقال عميل للموساد أرسل معلومات عن منشآت للدفاع الجوي إلى إسرائيل باستخدام واتساب

خالد جوشن يكتب: الديمقراطية والدكتاتورية صنوان

خالد جوشن
خالد جوشن

منذ اكثر من ستة وثمانين يوما مازال القصف من الجو والبحر والبر متواصلا على قطاع غزة الذى لا تتجاوز مساحته ثلاثمائة وخمسة وستون كيلومتروعرضه من ستة كيلومتر الى اثنى عشرة كيلو متر.

لقد القوا الاف القذائف والصواريخ والقنابل والتى يتجاوز بعضها الطن على المخيمات والمستشفيات والمدارس والمبانى وتحولت غزة الى انقاض مدمرة.

وسقط الاف القتلى والمصابين جلهم من الاطفال والنساء ولم تشبع الة القتل الجهنمية بعد.

قصفوا كل شيىء تقريبا مدارس مستشفيات مساجد كنائس، كل شيىء يتحرك او لا يتحرك ، و انتهكوا كل قواعد الحرب فى القانون الدولى.

مجزرة بربرية لم يشهد لها العصر الحديث مثالا تفتقد لكل الاخلاق.

انتفض العالم كله تقريبا من هول ما يحدث فى اوربا وامريكا واستراليا وفى العالم العربى والاسلامى ولكن دوائر الحكم فى الدول الغربية النافذة لم تهتز شعرة واحدة ولم توافق على ايقاف هذه المجزرة.

والغريب أن أمريكا صاحبة تمثال الحرية امل المستضعفين فى العالم تم اختطافها من قبل الصهيونية العالمية، وربما هى من اختطفت الصهيونية العالمية لتضمن بقاء الحرب مستعرة وتجرب احدث انواع الاسلحة وتضمن بقاء كارتيلات السلاح فى حالة دوران مستمر.

لقد حدث ما كنا نخشاه واصبح الشهداء ارقام تضاف الى ما قبلها ، ونزعت منهم القداسة الانسانية، وانهم بشر لهم احباء واصدقاء وامال وحياة عريضة كانت تنتظرهم.

والكارثة الاكبر، أنه حتى لو قدر لهذه المجزرة الشعواء ان تقف فقد تحولت غزة الى ارض خراب وبوار وبيئة مدمرة وملوثة فاقدة لكل مظاهر الحياة.

وتحول اكثر من اثنين مليون فلسطينى الى مرض جسديًا وعقليًا وعصبيًا، ويموتون يوميا جراء نقص الغذاء والدواء والماء النظيف اثر الحصار الخانق الذى تفرضه اسرائيل وتمنع فيه تدفق المساعدات، ومن لم يم بالسيف مات بغيره.

ترى هل نفقد الامل فى وقف هذه المجزرة البشعة ؟

وهل فقد الغرب بوصلته الى هذه الدرجة ولن يتحرك لوقفها ؟

وهل هذه بداية الانهيار للحضارة الغربية التى وصلت اوجها فى العلم ووسائط القتل والتدمير ؟

ولكنها عادت القهقرى فى قيم الاخلاق وتدنت الى مرحلة ما قبل البربرية عندما كان الانسان ياكل اخاه نيئا بكل اللذة والنهم.

لقد أثبتت الديمقراطية الغربية ، انها لا تقل فحشا وخسة عن أعتى الدكتاتوريات وأنها تقف عاجزة عن قول الحق، مثلها مثل الدكتاتورية المقيتة عندما تتعارض مصالح سياسيها والوقوف مع الحق والعدل.