الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 05:13 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

الجامع الأزهر يُلقي الضوء على مكانة الأشهر الحرم في الإسلام

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

عقد ملتقى شبهات وردود بالجامع الأزهر، حلقة جديدة تحت عنوان "مكانة الأشهر الحرم في الإسلام "، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وحاضر فيها كل من الدكتور إبراهيم الهدهد، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الشيخ أحمد رمضان، رئيس قسم القرآن الكريم بالجامع الأزهر.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، إن هذه الأشهر الحرم كان هدفها الأول هو حفظ النظام الكوني، َوأن هذه الشهور كانت محرمة في كل الشرائع منذ خلق السماوات والأرض، قال تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".

ورد الدكتور الهدهد، على الشبهة التي أثارها البعض يوم غُمَ على المسلمين هلال شهر رجب ووقع القتال فسخر المشركون من ذلك وسألوا عن حكم القتال في الأشهر الحرم، فجاء الرد من الله "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

وأشار إلى أن المعنى المراد من قوله تعالى {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ }، هو جهاد الدفع ورد العدوان، والمعنى قاتلوا المشركين مجتمعين كما يقاتلونكم مجتمعين، داعيا الإنسانية جميعا إلى اتباع الفطرة وحقن الدماء احتراما لحرمة هذا الشهر.

من جهته، بيّن الدكتور حبيب الله حسن، أن الإسلام هو دين الفطرة السوية، ولذا عاب على المشركين سفكهم للدماء في الأشهر الحرم وزعمهم تأجيل الشهر الحرام لشهر يليه فيحلون الحرام ويحرمون الحلال، مبينا حرص الإسلام على حفظ دماء الأبرياء، فأمنهم على أنفسهم وقت سفرهم لآداء فريضة الحج من أول خروجهم من ديارهم حتى يعودوا إليها وذلك في الأشهر الثلاثة المتتالية (ذو القعدة، ذو الحجة، محرم)، كما أمّن لهم أداء العمرة في رجب - مضر وقد سُمي بذلك ليميَز عن شهر رمضان الذي كانت تطلق قبيلة ربيعه عليه اسم رجب فجاء في الحديث [رجب مُضَر الذي بين جمادى وشعبان].