الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 06:43 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
أيمن رفعت المحجوب يكتب: من بلا خطيئة ليس إنسانًا التضامن الاجتماعي: فتح باب التقديم لمسابقة الأب القدوة لعام 2025 حتى الخميس 15 مايو الجاري رئيس جامعة الأزهر يتفقد الاختبارات الشفهية بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية ويشيد بحسن التنظيم اختتام فعاليات برنامج ”ستارز: خطوات نحو تحقيق نجاح حقيقي” بمكتبة الإسكندرية رئيس جامعة المنوفية يفتتح المعرض السنوي الرابع عشر لكلية الهندسة الإلكترونية بمنوف وزير الزراعة ومحافظ القاهرة يتفقدان محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة قافلة طبية في سندوب بالدقهلية ضمن جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وزير الأوقاف: التراث الإفريقي مورد ثقافيّ مهمّ ومحور حضاريّ أصيل انطلاق فعاليات دورة ”المدرب الشخصي” بمحافظة البحر الأحمر تحت رعاية وزير الشباب والرياضة الواقع والتحديات الوطنية.. عنوان الجلسة الرابعة ضمن فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس توضح حقيقة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشروعات استثمارية بتكلفة مليار و440 مليون جنيه لتطوير عيادات ومستشفيات التأمين الصحي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالبحيرة

الأزهر يفتح أبوابه للتقنيات الحديثة من خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي

وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني
وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني

أكد الدكتور محمد الدويني، وكيل الأزهر الشريف، أهمية انعقاد مؤتمر الأزهر الهندسي الدولي السادس عشر تحت عنوان «التطبيقات الهندسية والذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة»، في هذا التوقيت، ليضع بذلك لبنة جديدة في تأكيد قدرة الأزهر ورجاله على إحداث معاصرة راسخة تقف على جذور الماضي، وتحسن قراءة الواقع، وتتطلع إلى مستقبل مشرق، معربا عن تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ودعواته بأن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية تكون لنا نبراس في طريقنا إلى تحقيق معاصرة رشيدة.

وأشار خلال كلمته بالمؤتمر الذي تنظمه كلية الهندسة بجامعة الأزهر، إلى أن مشايخ الأزهر وعلمائه كما كانوا يكتبون في علوم الشريعة من فقه وتفسير وحديث وغيرها، وكما كانوا يكتبون في علوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة وغيرها، فإنهم كانوا يكتبون في الرياضيات والهندسة والجغرافيا والفلك والتشريح والطب وسائر العلوم التي يمكن أن نسميها علوم الحياة. ومن نظر أيسر نظرة إلى كتب مبادئ العلوم، وهي رسائل صغيرة كان يحررها العلماء تجمع أشتات العلوم في اختصارات عميقة، فضلا عن المؤلفات المستقلة التي وضعوها في علوم الحياة وفنونها وجد آثارهم في هذه العلوم ناطقة ببراعتهم فيها.

وتابع وكيل الأزهر أن من العلماء الأزهريين الذين وصفوا بالموسوعية، نجم الدين محمد بن محمد المصري (عاش في القرن السابع الهجري)، فقد وضع أكبر الجداول الفلكية، ونقل عنه الأوربيون علوما كثيرة في الفلك، والشيخ أحمد السجيني (ت: 885 ه)، وقد وصف بالبراعة في علم الجبر والهندسة، والشيخ عبد الله الشنشوري (ت: 999 ه) له كتب في الحساب، والشيخ أحمد عبد المنعم الدمنهوري (ت: 1192 ه) وله: القول الصريح في علم التشريح، والشيخ أحمد السجاعي (ت: 1197 ه)، فقد درس الفلك والمنطق، وله من المؤلفات رسالة في منازل القمر، ولقطة الجواهر في الخطوط والدوائر، والشيخ علي الطحان الأزهري (ت: 1207 ه)، له رسائل في الفلك، والشيخ حسن العطار الذي اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي إلى جانب براعته في الطب والتشريح، والأمثلة كثيرة.

واستعرض وكيل الأزهر خلال المؤتمر بعض القضايا المعاصرة التي تجمع بين تخصصات الهندسة وتحتاج المزيد من الجهود مثل مفهوم التنمية المستدامة، الذي يجب أن يتجاوز المحافظة على الثروات الطبيعية والموارد المادية إلى المحافظة على كل ما يتعلق بالإنسان من جوانب ثقافية واقتصادية ودينية واجتماعية، وصيانة حياته حاضرا ومستقبلا، فالتنمية المستدامة في الإسلام لا تقف عند الجانب المادي وحده، بل تجعله جنبا إلى جنب مع البناء القيمي والأخلاقي والروحي، الذي يصون هذه التنمية ويحفظها من العبث بمكوناتها وبرامجها، ولعل من فضل الله علينا أن هويتنا العربية والإسلامية تتميز بهذا الجانب الروحي المشرق.