الطريق
السبت 14 يونيو 2025 08:22 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
8,938 طالبًا وطالبة يؤدون امتحانات الثانوية العامة بأسوان غدًا أمام 27 لجنة أسوان كانوا بيستحموا..مصرع طفلان غرقا في ترعة بقرية محلة روح بالغربية أسطورة كرة الطائرة جلوس: حكاية إصرار ووصول للعالمية ضبط عامل بمحطة وقود تعدى بالضرب على كلب بالحجارة في المقطم محافظ الجيزة يتابع مستوى الخدمات بعدد من الأحياء ويوجّه بسرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين بنسبة نجاح 87.46%.. محافظ الجيزة يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية ”تعاني مرضا نفسيا”.. كشف لغز اختفاء فتاة في القناطر الخيرية وزير الإسكان يتفقد محطة التنقية الشرقية لمعالجة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تؤكد: لا يوجد مؤشرات على أي تغير أو زيادة في الخلفية الإشعاعية داخل مصر في ضوء تطورات الأحداث الإقليمية الراهنة.. إرجاء الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير للربع الأخير من العام الجاري اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية والهجرة مع نظيريه العُماني والتركي وزير الاتصالات يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين ”إيتيدا” وجامعة العريش

أيمن رفعت المحجوب يكتب: من بلا خطيئة ليس إنسانًا

"الضمير" الذى هو أساس قانون الكبح ، وهو عمل طبيعى للمخ تنشأ عنه قوة الامتناع عن المحرمات وعما يعتبر خطيئة، وليست الخطيئة نوعا محدداً، وليست المحرمات أموراً ثابتةً.

ولكن يجب على كل إنسان أن يكون له أمور يمتنع عنها من تلقاء نفسه، والخطيئة هى ما يحجم عنه الإنسان بطبيعة تركيبة نفسه.

والحق أن من لا تكون له محرمات ولا يقدر أن شيئاً ما يمكن أن يكون خطيئة لا يظل بالطبع إنساناً. فهو ناقص وتكون حياته المعنوية فى خطر ، يشبه الخطر على القلب حيث تقطع عنه أعصاب الكبح ويصبح غير خاضع إلا للعصب المنبه فقط.

ولعلى أكون قد فتحت الباب ليمكن الدخول منه لإثبات أن الضمير شيء طبيعى وأنه أرقى القوانين الانسانية ، وأنه محور الأخلاق الحميدة والفاضلة وأنه عمل من الأعمال الطبيعية للمخ الانساني. وعلى هذا نكون بذلك بدأنا أول الطريق التى تؤدى إلى إيجاد "الأصل الطبيعي" للأخلاق وهو ما بحث عنه الفلاسفة عشرات القرون.

وباستكمال هذا الجزء الغامض نكون قد اتممنا الوظائف الثلاث التى يقوم بها المخ الانسانى وحده دون الكائنات جمعاء – الذكاء والعقل والضمير – وهى جامع كل الصفات الانسانية الخاصة التى أصبح بها الانسان "أرقى الكائنات" وهذا الرقى ثابتاً علمياً وليس مجرد زهد انسانى دفعه إليه غروره بنفسه.

وعليه ننتهى إلى أن هذا الوضع العلمى للإنسان يلتقى مع ما قالت به الأديان جميعاً من خلق على هيئة الله " لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " صدق الله العظيم.

وبه نفسر ما أحس به الفلاسفة من قديم حين قالوا إن القانون الخلقى يرفع الانسان فوق المخلوقات كلها بما فى ذلك الأفلاك على ضآلة شأنه المادى ، "أَفَلا يَشْكُرُونَ " صدق الله العظيم " .