الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 09:02 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

عمرو خالد: كيف تصلح عيوبك في العشرة الأواخر؟.. «فيديو»

برنامج الفهم عن الله – الجزء الثاني
برنامج الفهم عن الله – الجزء الثاني

الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، كشف عن أفضل طريقة لعلاج العيوب التي قد تظهر لدى أي شخص، وهو أن يذهب إلى الله تعالى خالقه، وهو القادر على أن يعالجه، لأنه أدرى به " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ".


في الحلقة الثامنة عشر من برنامجه الرمضاني "الفهم عن الله – الجزء الثاني"، أوصى باستثمار العشر الأواخر من رمضان في الإقبال على الله تعالى بالعمل الصالح، الصوم، الذكر، الدعاء، الصدقة، الصلاة، القيام، قراءة القرآن، حتى يصلح الإنسان من نفسه، ويجد نفسه إنسانًا مختلفًا عن ذي قبل.


خطوات ربانية لتربية العباد


أوضح خالد، أن الخالق يدعو من خلقه لعبادته، بالجوائز والابتلاءات، وحين يعبده يصلحه ويربيه، حتى ينضج ويستوي تدريجيًا، فيصل للإحسان، موضحًا أن هذا ما حصل مع سيدنا موسى- عليه السلام كما حكى القرآن.


واستشهد بـ 4 آيات تفسر التحول في حياة سيدنا موسى: تحفيز رباني للعبادة: " وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى"، عبادة: " إنَّنِيَ أنا اللَّهُ لا إلَهَ إلّا أنا فاعْبُدْنِي وأقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِيَ"، فعبده موسى، فبدأت التربية الربانية فقال له: "وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي"، "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"، وصل إلى قمة الإحسان.

4 جوائز في العشر الأواخر وليلة القدر ليحفزك لتعبده


تحدث خالد عن 4 جوائز في العشر الأواخر من رمضان، وهي:


-يغفر الله ما مضى وفات حتى الكبائر "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" ( الماضي والمستقبل)
-العتق من النار
-إجابة الدعاء - الملائكة تنزل إلى الأرض تؤمن على دعوات المؤمنين.
-ليلة القدر خير من ألف شهر - يعطيك في ليلة واحدة ما يعادل ألف شهر.


لماذا خبأ الله ليلة القدر؟


فسّر خالد لماذا خبأ الله تعالى ليلة القدر عن عباده، لكي "تعبده بأحسن ما عندك خلال العشرة الأواخر، وحتى تكون دفعة قوية لإصلاح داخلك وعيوبك وذنوبك، تخرج من رمضان بقوة دافعة للإصلاح.. "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"، ثم تكمل لمدة 6 أشهر فتصبح عادة لديك، حتى تستوي وتصبح من المحسنين".


كيف ستقوم العبادة بإصلاحك؟

قال خالد إن "تنوع العبادات لتنوع أثر كل عبادة في إصلاح قلبك وروحك، ولأن كل عبادة لها دور ووظيفة في قلبك غير العبادة الأخرى، وكل منها لها مذاق مختلف وأثر مختلف، كل عبادة تحلي فيك شيئًا بداخلك، لو أديتها على النحو المطلوب سيصلح كل ما في داخلك".


وأشار إلى أن تجربته مع الإحسان أثرت فيه للأفضل، "تخليت عن العصبية والتوتر، أصبحت غير متعجل، بل على العكس أصبحت مستمتعًا برحلة الحياة".

قصة تحول طيار


وروى خالد قصة تحول في حياة طيار كان سببها شهر رمضان، بعد أن كان شرب الخمر جزءًا أساسيًا في حياته، فكان يتصرف بحماقة، يعتدي على زوجته بالضرب بلا سبب، وحاول مرارًا التوقف لكنه عجز عن ذلك، حتى أتى رمضان فقرر يصوم 30 يومًا بلا شرب.


وبين أنه كان يقرأ القرآن كل يوم، فبدأت العبادة تسري في روحه كأنه تنقي دمه من خبث الشرب، وقد تأثر بآية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وفتح المعجم ليعرف معنى كلمة رجس، فوجدها نجاسة مثل البول والدم، وقال لنفسه: أنا أشرب نجاسة من الشيطان؟!.


وقال إنه بعدما انتهى شهر رمضان لم يستطع العودة إلى الشرب كما كان من قبل، وحاول يوم العيد العودة إلى شرب الخمر، لكنه شعر بنار في صدره، فتوقف.


طريقتان للإصلاح


وذكر خالد أن هناك طريقتين للإصلاح، الأول: صعب وهو أن تذهب إلى علم النفس، تنظر في الكتب كيف تصلح نفسك، لكن إذا كان علماء علم النفس تائهين في النفس البشرية المعقدة جدًا كيف يأتي الإصلاح عن طريقهم، أو تذهب إلى طبيب نفسي وتحصل على أدوية.


أما الطريق الثاني، والذي وصفه خالد بالسهل، فهو أن تترك نفسك لربنا، تعبده وهو من سيقوم بإصلاحك، "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ".


وطرح خطة عملية للإصلاح، تركز على العبادات المناسبة لإصلاح العيوب، على النحو التالي: "غرور اسجد كثيرًا، تعاني من الغيبة والنميمة، اذكره كثيرًا".


وشبّه خالد، العبادة في العشر الأواخر بأنها مثل "حقن روحية تغذيك بعناصرك الأساسية وتحدث التحول التدريجي من هشاشة النفس إلى التماسك"، موضحًا أن أي صفة سيئة في الإنسان قابلة للتغيير، بالتدريب، مدللاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلّم، وإنما الصبر بالتصبّر والحلم بالتحلّم".


كما استشهد بقول ابن القيم: "أهل الجنة هم أهل التطبع وليسوا أهل الطبع"، ومعناه الناس التي تستطيع أن تغير طباعها.

قاعدة اليوم


وختم خالد بذكر القاعدة الثامنة عشر، وهي: تأتيه بعيوبك وذنوبك وأوجاعك فيحفزك لتعبده فإذا عبدته أصلح عيوبك تدريجيًا وأعاد بناء داخلك حتى تصل لأحسن نسخة من نفسك