الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 12:52 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الحكومة تطور المطارات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز تجربة المسافرين نتنياهو: نواصل التصدي بقوة لأي تهديد لإسرائيل بعد متابعة قصف الحوثيين مفتي الجمهورية: نرحب بتوسيع وتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار

منال الأخرس تكتب: هل المال الثقافي أصبح بديلا للمال السياسي؟

منال الاخرس
منال الاخرس

في اليوم العالمي لحرية الصحافة يطرح نفس السؤال بطرق متعددة ولهجات متنوعة للإمساك بخيط ولو رفيع يضمن تحقيق المعادلة الصعبة التي تتعقد كل يوم وتتشابك أطرافها مع ظهور تحديات أعقد بامتداد ظلال الذكاء الاصطناعي وهنا تأتي الصحافة كرأس حربة تجيد التصدي وليست أي صحافة بل المدربة التي تمتلك أدواتها، الصحافة القوية القادرة على التصحيح والقيادة للفكر.

ولن يتحقق ذلك إلا بتوفر الثقة والثقة تأتي من صدق الكلمة والمعلومة والحرية وتحمل المسؤولية.
أصبح الصراع ثقافيا لأنها الأكثر أمانا والأسهل انتشارا والأسرع تأثيرا والأضمن لكل ما سبق حيث احترقت ورقات الأحزاب والصراع نحو السلطة والمؤسسات القائمة على المساعدات المالية والعينية للسيطرة على خريطة الصراع السياسي انتخابيا ليتلون الأفق بلون الثقافة وتضخ الأموال فيه وتتسع المساحة ويتمكن الهدف من التحقق ولكن هل ينجح الأمر ويمر؟.
الثقافة هي المخزون الاستراتيجي للشعب المصري، من خلاله تغلب هذا الشعب على أكبر وأخبث المؤامرات، وهزم أعظم الكيانات عتادا في حروبه على مر التاريخ؛ تتار وهكسوس الشرق والغرب.

وطغيانا سياسيا في عهد مبارك ومحاولة التوريث؛ من خلال تورة يناير المجيدة. وأموالا في نبذه لأخونه الدولة؛ من خلال ثورة يونية الأكبر ولأحشد والأشد.
حتى الآن الثقافة هي الحصان الرابح على مر الحقب والأزمان والأزمات والهجمات سواء عسكري أو فكريا... لذا؛ كان من الطبيعي أن تستهدف وتضرب وكانت حروب الجيل الرابع والخامس والتي تدور رحاها الآن، هل أحد لديه شك في ذلك؟
نجمع على ذلك بالطبع. إلا من في قلبه أمر ما ويريد سكب السم في العسل، لهذا فعلى الجميع أن ينتبه لثقافة السم في العسل.

وعلى الكل أن يحذر المال الثقافي الذي أصبح البديل عن المال السياسي بعدما أغلقت أبوابه وجفت ينابيعه، ثم اتجه المال للمجتمع المدني من خلال أبواق حقوق الإنسان والقنوات الفضائية وهذا أيضا تم تجفيف شرايينه، ليتحول الإمداد للثقافة ذلك العالم الشاسع والرحب، تم من خلاله تطويع أقلام واستقطاب عقول وشراء المواهب في كل المجالات بدءا من الكلمة وحتى القوى الناعمة في كل صورها فنا ورياضة ودينا وإعلاما حيث كان من مظاهر ذلك اعتزال بعض الفنانين والفنانات وشراء اللاعبين احتكار بث المباريات واستقطاب شيوخ الدين إلخ.


كل ذلك وصمد المخزون المتجدد للثقافة المصرية عبر تلك الممارسات الموجهة، سواء بتعمد من تلك الأدوات أو عدم وعي بما يصنعون. لا لشيء إلا لوجود ينابيع التجديد والمتمثلة في رأيي أنا في حرية الرأي والتعبير ومنح هامش من الحرية الفكرية. وفي ظل ما يحاك من هجمات تستهدف المجتمع نفسه والخوف عليه... لذا؛ ننتظر المزيد من الحرية المسؤولة ضمان الأمن الثقافي الأكثر طلبا الآن والأكثر استهدافا الآن.

موضوعات متعلقة