الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 12:01 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إعلام أمريكي عن المتحدث باسم جيش الاحتلال: هدفنا ضمان أن تكون إيران في حالة فوضى وزير الخارجية والهجرة يلتقي بوزير خارجية إيران في اسطنبول قافلة دعوية موحدة إلى شمال سيناء بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية محافظ الجيزة: غدًا افتتاح معرض الحرف التراثية والمنتجات اليدوية بمشاركة مجموعة من السفارات والمحافظات وزير قطاع الأعمال العام يجتمع برؤساء الشركات القابضة لمتابعة مشروعات التطوير والشراكة والاستثمار وزير الكهرباء يتفقد محطة محولات الهضبة 2 ومجمع المخزون الاستراتيجي للكابلات بهضبة الأهرامات وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي بعثة هيئة التعاون الدولي اليابانية ”جايكا” المستشارة أمل عمار تستقبل الدكتورة حنان حمدان ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر لبحث سبل التعاون المشترك محافظ الوادي الجديد يستقبل وزيريّ الري والزراعة جيش الاحتلال: هاجمنا عشرات الأهداف العسكرية في جنوب غرب إيران بأكثر من 50 ذخيرة شاهد.. كيفية تشجيع الأبناء على الصلاة والالتزام بها منتخب الشباب يهزم إسبانيا ويخطف صدراة مجموعته ببطولة العالم لليد

أسامة جلال يكتب: حمى الألقاب الزائفة

أسامة جلال
أسامة جلال

معالي الوزير.. يا دكتور.. الإعلامي.. الشاعر الكبير.. عم الناس.. باشتنا.. كلها ألقاب متداولة.. وما أزيفها!! يفخم بها البعض نفسه.. ويتملق بها الآخرون من كانت لديهم عنده حاجة أو مصلحة.. شئ مقرف في الحقية من المرسل والمستقبل.

أتفهم أن تمنح الآخر أو من تحدثه لقبا من أجل الاحترام مثل أستاذ فلان أو عم فلان أو حتى باشا أو بيه.. لكن أن يصل الأمر لأن تمنح الآخر لقبا علميا وعمليا زائفا فهذا ما يزعجني وأشمئز منه ولعل كثيرون مثلي لكنها مع الأسف أصبحت اللغة السائدة.

نفاق في نفاق.. تملق ورياء وكذب.. أن تمنحني لقبا لست صاحبه فلا أنا دكتور ولا مستشار ولا عم الناس.. قد نمنح ألقابا ليست رسمية لأشخاص لكننا نرى أنهم يستحقونها.. ولكن هذا لا يغفر أن تمنحني لقبا علميا أو عمليا لم أحصل عليه بصفة رسمية.

بل أن الأمر وصل إلى حد أن البعض يلقب نفسه كيف يشاء.. فتجد من يلقب نفسه بالمستشار وهو لم يعمل أبدا بالسلك القضائي أو حتى أنه لم يتولى أي منصب في أي مجال ليكون مستشار به وليس لديه أي خبرة تؤهله لذلك.. وبالطبع تم الاستمراء في الكذب فتجد من يصف نفسه بالإعلامي وهو لم يكتب مقالا واحدا في حياته أو يقدم أي برنامج أو يعد أي خطة إعلامية وإن كانت لمحل كشري في التبين.. ومع الوقت يعتاد الناس على ذلك فيلقبونه بالإعلامي لمجرد أنه ظهر في منشور على فيسبوك أو غرد على X (تويتر- سابقا).. أو أنشأ حسابا على انستجرام كل ما يعرض فيه مقتبس من آخرين.

ربما ما نتحدث عنه هنا يعكس ما نعيشه في مجتمعنا من زيف وغش وخداع ونصب.. وربما نحن نعيش الآن في أسوء العصور أخلاقا.. ليس جلدا للذات.. ولكنها حالة من الرصد على مدار سنوات لما يحدث وما كنا عليه وما أصبحنا فيه.. اللغة أو اللهجة أو النفوس وطبيعة الحياة اختلفت.. وما كان عيبا في الماضي أصبح شيئا أقل من العادي في عصرنا الحالي.

كلمات كانت مستهجنة وشتائم كانت لا تقال إلا في السر أصبحت الآن في العلن ولغة العصر.. ولن تصاب بدهشة عندما تسمع شاب يقول لوالدته يا (مزة) وهي كلمة كنا نستحي قولها لفتاة ليل.. وتجد آخر يقول لك كلمات أخرى بشكل عادي وطبيعي جدا مثل كلمة (فشخ) أو (فلان فشخني أسئلة.. مثلا).. وهي كلمة تصنف عيب العيب كنا نراها كذلك قبل سنوات ليست بالبعيدة.

الغريب أن المجتمع أصبح يشجع على ذلك فترى أغاني هابطة كنا نقول عنها فيما مضى أصبحت ترند وتردد في أفخم الأماكن وبين أبناء أرقى العائلات.. ولهذا من غير المستغرب أن تجد مترب بالتاء وليس بالطاء يسمي نفسه شكوش أو كزبرة أو نيلة حتى.. يؤدي أغاني فاضحة وخادشة للحياء تجدها في معظم الأفراح والمناسبات حاضرة وبقوة.

أيضا أسماء المطاعم التي هي ربما من أوائل القطاعات التي فتحت الباب أمام الإسفاف والدونية.. وبعد أن كنا نتندر بالجحش منذ زمن هبطت علينا أسماء أخرى منافسة كالبغل وأخرى مقفرفة مثل نتانة حتى أصبحت المطاعم تستمد شهرتها من تلك التسمية المعيبة.

مطلوب تدخل الجهات المانحة للتراخيص في كل قطاع أن تفحص بعناية الأسماء قبل ترخيصها حفاظا على الذوق العام فلا يسمح أن يرخص أي ترخيص في أي مجال إلا بأن يكون هناك حدود دنيا من اللياقة والذوق.. مطلوب أن نحافظ على ما تبقى من ماء الوجه لأن مثل هذه التسميات هي سبة في جبين المجتمع كله وليس في جبين صاحب الترخيص أو الأسم.

فلنبدأ من هنا وأعلم أن لدينا الكثير من السلوكيات التي بحاجة لتهذيب وتعديل وجميعكم يعلم ذلك.. فهل يعمل المشرعون على وضع مثل هذه قيود وشروط لمنح أي ترخيص.. قبل أن نشاهد إعلانات جديدة عن أسماء أكثر دونية ما أنزل الله بها من سلطان؟؟!!

اللهم بلغت.. اللهم فاشهد

موضوعات متعلقة