الطريق
السبت 21 يونيو 2025 07:13 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالصور والأسماء.. لوحة شرف أوائل الشهادة الإعدادية محافظ البحيرة ورئيس مجلس الدولة يفتتحان فرع توثيق مجمع محاكم مجلس الدولة بالبحيرة انطلاق فعاليات الملتقى العربي الأول للوعي الأثري ضمن مبادرة ”كنوز الـ٢٧” وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطة معالجة صرف صحي برطباط بمركز مغاغة ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” رئيس الوزراء يتابع من مركز التحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي جاهزية الشبكة وتأمين الإمدادات محافظ البحيرة تستقبل رئيس مجلس الدولة لافتتاح فرع ثوثيق مجمع محاكم مجلس الدولة بالبحيرة الفريق أسامة ربيع: ”تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1” وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعلن خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة الإسماعيلية لعام 24/2025 وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطتي مياه شرب العدوة الجديدة والعدوة 1 و 2 بالمحافظة اكتشاف أثري جديد بتل الفرعون بمحافظة الشرقية وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة ومشروعات ”حياة كريمة” محافظ البحيرة تعتمد نتيجة امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بنسبة نجاح ٧٥.١٦%

الشيخ جابر البغدادي: للهجرة النبوية دروس للحياة وهناك نوعان منها

الشيخ جابر البغدادي
الشيخ جابر البغدادي

قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، إن الإحتفال بالهجرة النبوية الشريفة
تجديد لعهد الإيمان، وتجديد لعهد التسليم، وتجديد لعهد الرضا، وتجديد لعهد الفناء في رسول الله صلى الله عليه وسلم تجديد لعهد بناء دولة إسلامية على طراز محمدي تجديد لبناء أمه.

الهجرة من دروس الحياة

وأوضح الشيخ البغدادي، أن الهجرة درس من دروس الحياة في سبيل الله سبحانه وتعالى، حيث أننا ما زالنا نعيش مع الهجرة لتتأكد هذه المعاني في قلوبنا كيف فنى الصحابة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووكيف كان الحب محور من محاور بناء دولة قامت على أساس أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نصرة الله لرسوله الكريم


واستشهد وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، بقوله تعالى : إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۚ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )، مشيرا إلى أنه شَتَانَ بَينَ كُفْرِ مَنْ هَاجَرُوا عَنْهُ وَإِسْلَامِ مَنْ هَاجَرُوا مَعَهُ ، وَإِيمَانِ الَّذِينَ هَاجَرُوا بِهِ ، وَإِحْسَانِ الَّذِينَ هَاجَرُوا فِيهِ، فَهَاجَرَ عَنْهُ فى قوله تعالى " إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا"، وَهَاجَرَ مَعَهُ، فى قوله تعالى" ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ"، ووَهَاجَرَ بِهِ فى قوله تعالى" لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، ووَهَاجَرَ فِيهِ فى قوله تعالى" فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ"، فَانْزَاحَ الشَّرُ وَحَصَلَ البِرُ وَجَاءَ النَّصْرُ، " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىوَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۚ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".

وتابع الشيخ جابر البغدادي كلامه قائلا: " الخُرُوجُ مِمَّا تَهْوَى لِمَنْ تَهْوَى، حيث رَوَى الإِمَامُ التِرْمِذِي عَنْ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَكَّةَ ( مَا أَطْيَبَكِ مِن بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ). حيث مَدَحَ الوَطَنَ وَأَجَادَ ، صَرَّحَ بِحُبِّهِ الفَيَّاضِ ، ذَكَرَ مَنْ عَانَدَ بوداد.

وقال الشيخ البغدادي : يَا لَيتَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الَّذِينَ سَيْفَاً مُتَهَوِرَاً ، يُدَمِرُونَ بِهِ البِلَادَ وَيَقْتُلُونَ بِهِ العِبَادَ بِغَيْرِ حُجَّةٍ وَفِقْهِ رَحِيمٍ ، يَا لَيْتَهُمْ يَقِفُوا مَعَ الهِجْرَةِ فَيَرُوا كَيْفَ بَنَى النَّبِيُّ حَضَارَةً ، قَامَتْ بِحَضْرَتِهِ عَلَى كَمَالَاتٍ جَامِعَةٍ تَجْمَعُ الخَلْقَ لِلْحَقِّ بِالْحُبِّ ، بِمَا لَا يَهْدِمُ الْأَوْطَانَ ، وَلَا يَقْتُلُ الإِنسَانَ ، وَلَا يُخَالِفُ العَدْنَانَ ، وَلَا يُبَدِدُ الأَدْيَانَ ، وَلَا يَجْحَدُ الدِّيَانَ.

أنواع الهجرة النبوية الشريفة

وأكد عَلَى أُصُولِ السَّلَامَةِ الْأَرْبَعَةِ المُحَمَّدِيَةِ كما ذكرها الرسول الكريم " أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ"، لافتاً إلى أن الهِجْرَةُ هِيَ فِرَاقُ مَوْطِنٍ لِلْمُقَامِ فِي مَوْطِنٍ، لافتاً إلى أن الهَجْرَةُ هِجْرَتَانِ : هِجْرَةً حِسْيَةٌ وَهِيَ التِي هَاجَرَهَا الحَبِيبُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحْبُهُ مِن مَكَّةَ المُكَرَمَةِ ( الوَطَنِ ) إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ ( المَأْوَى ). وَهَذِهِ قِيلَ فِيهَا ( لَا هِجْرَةَ بَعَدَ الفَتْحِ ).

وأشار الشيخ البغدادي ، إلى أن النوع الثاني من الهجرة النبوية الشريفة هى الهَجْرَةُ المَعْنَوِيَةُ السَارِي حُكْمُهَا؛ فَقِيلَ فِيهَا إِنَّهَا ( جِهَادٌ وَنِيَةٌ )، إِذَا لَمْ تَطِبْ فِي طَيْبَةٍ عِنْدَ طَيِّبٍ بِهِ طَابَتِ الدُّنْيَا فَأَيْنَ تَطِيبُ؟،

تعريفات الهجرة النبوية

وذكر وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ، عِدَةَ تَعْرِيفَاتٍ للهجرة النبوية الشريفة مِنْهَا : هِيَ سَفَرٌ مِنْ هَوَاكَ لِمَوْلَاكَ تَسْلِيمَا فِي عُبُودِيَةٍ وَفَنَاءاً…