الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:52 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شباب اليد يبدأ مشواره في البطولة العربية اليوم بمواجهة العراق وكيل الشباب والرياضة بالغربية يشهد حفل ختام فعاليات برنامج ”سفراء ضد الفساد” نائب رئيس جامعة طنطا:دعمنا لمؤسسة الفلك يجسد توجهنا الوطني نحو بناء مجتمع دامج لفتح آفاق جديدة في مجالات التعاون وجذب الطلاب الوافدين ... وفد جامعة دمنهور في زيارة للسفارة العمانية لبحث سبل التعاون بين الجانبين توريد 54169 طن قمح لشون وصوامع البحيرة شحاته زكريا يكتب: في وجه العاصفة.. ماذا نملك نحن العرب؟ النائب العام ينعي المستشار مصطفى حلمي محمد حلمي الحسيني رئيس الاستئناف ”أونروا” تطالب بالإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لـ غزة لتجنب كارثة إنسانية اتحاد الغرف التجارية : مصر تدرس رفع وارداتها من المغرب إلى 600 مليون دولار اليوم| انطلاق مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسلة أمن القاهرة ينجح في إعادة «مريض نفسي» ضل الطريق إلى أهله وزير الثقافة يعلن إطلاق مشروع “أهلاً وسهلاً بالطلبة” عبر بطاقة موحدة لإتاحة دخول المسارح والمتاحف بتخفيض 50% على التذاكر

هل بدء النزاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب غزة ولبنان؟.. تساؤلات حول رفض واشنطن استقبال «غالانت»

وزيرا دفاع أمريكا وإسرائيل
وزيرا دفاع أمريكا وإسرائيل

في خطوة مفاجئة فجرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، والتي القت الضوء على إلغاء الزيارة المقررة من قِبل أعلى مسؤول دفاعي في إسرائيل وهو وزير الدفاع «يوآف غالانت» إلى واشنطن، والتي تعكس أيضًا تصاعد الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، خاصة مع تصاعد التهديدات الإيرانية والتحضيرات المحتملة لرد عسكري إسرائيلي على برنامج إيران النووي.

الخلافات حول الملف الإيراني

العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة شهدت توترات متزايدة بشأن كيفية التعامل مع التهديد الإيراني. بينما تميل إسرائيل نحو اتخاذ موقف أكثر تشددًا، وربما توجيه ضربة عسكرية استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، تدعو الولايات المتحدة إلى نهج أكثر توازنًا، بما في ذلك الاعتماد على العقوبات والضغوط الدبلوماسية. واشنطن تخشى أن يؤدي أي عمل عسكري إسرائيلي منفرد إلى تصعيد واسع قد يجبر الولايات المتحدة على التدخل المباشر في مواجهة مع إيران.

تأثير الإلغاء على التنسيق العسكري

إلغاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي جاء في وقت كانت تل أبيب تسعى إلى تعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي مع واشنطن تحسبًا لأي رد محتمل على إيران. غياب هذه الزيارة يمكن أن يعرقل الجهود الإسرائيلية لتأمين دعم أمريكي مباشر أو غير مباشر لخطواتها المستقبلية ضد إيران، سواء من خلال تبادل المعلومات أو تزويد إسرائيل بأنظمة دفاعية متطورة. هذا الإلغاء يعكس بشكل واضح تراجع الثقة بين الجانبين في هذا الملف الحساس.

البعد السياسي الداخلي

قد يكون إلغاء الزيارة مرتبطًا أيضًا بالخلافات السياسية الداخلية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة. الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواجه انتقادات داخلية بشأن طريقة تعاملها مع الملف الإيراني، بينما يواجه الرئيس الأمريكي ضغوطًا من الحزب الديمقراطي الذي يسعى إلى تجنب أي تصعيد عسكري كبير في الشرق الأوسط. هذا التباين في المصالح السياسية الداخلية قد يؤدي إلى تصاعد الخلافات بين الحليفين التقليديين.

تداعيات القرار على الملف الإيراني

إلغاء الزيارة قد يرسل إشارة إلى إيران بأن هناك فجوة بين الموقفين الإسرائيلي والأمريكي، مما قد يدفع طهران إلى استغلال هذا الخلاف لتعزيز موقفها التفاوضي أو مواصلة تطوير برنامجها النووي. من جهة أخرى، قد يزيد الإلغاء من الضغط على إسرائيل لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران دون انتظار الدعم الأمريكي الكامل، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي كبير.

السيناريوهات المحتملة

بالنظر إلى إلغاء الزيارة والتوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، توجد عدة سيناريوهات محتملة للتطورات المستقبلية.

زيادة التوتر بين إسرائيل وأمريكا: قد يتفاقم الخلاف إذا استمرت واشنطن في معارضة الضربات العسكرية الإسرائيلية المحتملة، مما قد يؤدي إلى تباعد أكبر في سياسات البلدين تجاه الشرق الأوسط.

تصعيد عسكري محتمل: في حال شعرت إسرائيل بأن الوقت ينفد أمامها لوقف التقدم الإيراني نحو امتلاك سلاح نووي، قد تختار التصرف بمفردها، مما سيجر المنطقة إلى صراع واسع.

استئناف الحوار: يمكن أن تؤدي الضغوط الدبلوماسية من الحلفاء الأوروبيين أو القوى الإقليمية إلى استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما يضمن تنسيقًا أكبر قبل اتخاذ أي قرارات تصعيدية.

إلغاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة يعكس عمق الخلافات بين الحليفين حول كيفية التعامل مع التهديد الإيراني. في حين تفضل إسرائيل نهجًا أكثر صرامة، تبدي واشنطن حذرًا واضحًا من التصعيد العسكري؛ هذا الخلاف قد يترك تداعيات كبيرة على مستقبل الملف الإيراني وعلى استقرار المنطقة بأكملها.