الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 07:47 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

قرارات ترامب بين مؤيد ومعارض

ترامب ومستشار الأمن القومي
ترامب ومستشار الأمن القومي

كشفت الصحافة الأمريكية عن النتائج المحتملة والمتوقع حدوثها في حال قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التراجع والإنسحاب عن الدخول في أي مواجهة ضد إيران وفي جولة لـ"الطريق" داخل الصحف العالمية تحديدا بين كل من "نيوزويك وواشنطن بوست ونيويورك تايمز"، وأتضح أن التخوفات من النتائج التي من المتوقع أن تحدث في حال إنسحاب الرئيس الأمريكي من هذه الحرب تحوم بكل من مستشار الأمن القومي "جون بولتون" ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، وهو ما سنحاول الكشف عنه.
وفقا لرؤية مجلة "نيوزويك  الأمريكية"، فإنه وفي حال أراد الرئيس الأمريكي تجنب الدخول في حرب مع إيران فإن فريقه السياسي سيكون أكبر عقبة أمامه، لأن وبحسب رؤية المجلة الأمريكية فإن الحرب ليست من أولويات ترامب على الإطلاق كما أن الحوار بين واشنطن وطهران أمر ممكن، لكنه يتوقف على أن يتجاهل ترامب ميول بعض أعضاء فريقه التي وصفتها "نيوزويك" بـ "العدوانية".
وإذا توجهنا لـ "واشنطن بوست" سنجد أن رؤيتها لا تختلف كثيرا عن ما سبق ذكره في "نيوز ويك" فهي ترة أنه ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، حرصا كل من مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، على وضع شروط مشددة ادت إلى ارتفاع نسبة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وتواصلت الصحيفة الأمريكية مع روبرت مالاي، وهو المفاوض الرئيسي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الاتفاق النووي الإيراني، لتنقل عنه قوله وهو: "ترامب في مسار تصادمي مع نفسه، إنه يعتقد أنه سيقود المفاوضات، لكن معظم أعضاء فريقه يعلمون أنه لن يفعل، على الأقل لن يقود المفاوضات التي يريدها، وقد تكون ضغطا على زناد المواجهة العسكرية التي لا يريدها حتما، لكنه لن يتمكن من تجنبها".
وفيما يتعلق بـ "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن كل من بومبيو وبولتون يعتبران مهندسي سياسة "الضغوط القصوى على طهران" وهو ما يؤكد أنهما بالفعل "صقور واشنطن" للقضية الإيرانية، وهي السمة التي كانا يصفان بها منذ سنوات. 
بحسب "نيوزويك"، تعد رؤية ريتشارد دالتون، وهو السفير البريطاني السابق في إيران، والتي كانت عبارة عن التأكيد بأن بولتون وبومبيو هما من يعارضان جهود الاتحاد الأوروبي في الملف الإيراني صحيحة 100%، مشيرة إلى أنه كثيرا ما نوه بأن "سياسة الضغوط القصوى مع إيران" لن تجدي نفعا كما أنها مرفوضة من قبل ممثلي الإتحاد الأوروبي تنفع، وأن لا أحد سيربح من اندلاع الحرب.
وربما يستلزم الختام برؤية الكاتب الأمريكي توم أوكونور، الذي يرى أنه من الممكن أن تحصل طهران وواشنطن على نتيجة جيدة، وربما من الممكن أن يتجنبا الأسوأ، بالتخلي أو التخفيف من سياسة الثنائي "بولتون وبومبيو"، التي وبحسب رؤيته لا جدوى منها، على أن يكون المقابل هو أن تخفف إيران من موقفها العنيد.