نظام الحمدين يأكل أبنائه.. زوجة حفيد مؤسس قطر تفضح جرائم ”تميم” في حق أعضاء الأسرة الحاكمة
لم ينج أبناء الأسرة الحاكمة في قطر من جرائم وانتهاكات نظام الحمدين، بعد أن كشف تريند "مأساة أطفال آل ثاني" الستار عن الجرائم التي ترتكب ضد معارضي النظام القطري، حتى ممن ينتمون للعائلة نفسها.
استغاثة قطرية بسبب انتهاكات نظام الحمدين
ووجهت أسماء الريان زوجة الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد بن علي آل ثاني، حفيد مؤسس قطر، استغاثة من الفظائع التي يرتكبها النظام القطري بحق زوجها، وذلك عبر مؤتمر صحفي في جنيف، والأهم أن هذه ليست المرة الأولى التي تعقد فيها مؤتمرات وتوجه من خلالها استغاثات للعالم.
وقالت أسماء الريان التي تتمتع بالجنسية الألمانية، وتزوجت من الشيخ طلال آل ثاني عام 2007، إن معاناة هذه الأسرة المكونة من 4 أبناء، بدأت مع وفاة والد الزوج الشيخ طلال، والذي شغل أيضًا منصب وزير الصحة القطرية، منوهة أن هناك عداءً قديما للشيخ عبدالعزيز بن حمد، ذلك العداء الذي نقله نظام حمد، ومن بعده نظام تميم إلى الابن الشيخ طلال، والدليل على هذا العداء تعمدهم زجه في السجن في ظل النظامين، وهو الآن يقبع في سجن تميم وحكم عليه بالسجن اثنين وعشرين عامًا فى عام 2013 ومازال حبيسًا منذ سبع سنوات.
اقرأ أيضا: من داخل تل أبيب.. تفاصيل لقاءات سرية بين الموساد الإسرائيلي وقطر
نظام حمد يحرم معتقليه من العلاج
لم يكتف نظام الحمدين بإعتقال أحد أبناء أسرته، فقد تعمد حرمانه من تلقي العلاج، وهذا هو ما أكدته "ريان" في الكلمة التي وجهتها في المؤتمر، وأكدت أنه يحرمه من أبسط حقوقه ولا يساعده على تلقي علاجه، وتابعت: "نظام الحمدين يرفض أن نتواصل مع زوجي، إلا إذا كنا في الدوحة، وهذا غير قانوني، ونتمنى أن توفر السلطات أطباء للشيخ طلال لأنه يعاني من السكر، وأمور كثيرة تؤثر على صحته".
التعذيب في سجون النظام القطري
حول نظام الحمدين سجونه لمعقل لممارسة أبشع صور التعذيب، كما أن القضاء القطري وبدلا من إنصاف المظلومين ومساعدتهم على التمتع بحقوقهم، يلجأ لترهيبهم ولا يحاول حمايتهم مما يواجهونه.
قطر لم ترحم الأطفال
ولم ينجوا الأطفال أيضا من انتهاكات النظام القطري، فقد أكدت أسماء ريان أن السلطات القطرية تعمدت إجبارها هي وعائلتها على إخلاء منزلهم، واحتجزتهم في مكان غير مناسب على الإطلاق بالنسبة لأطفالها.
وعلى الرغم من أنها زوجة لأحد أبناء الأسرة الحاكمة، إلا أنها لم تحصل على أي دعم مادي أو اجتماعي، مشيرة إلى أن لديها مخاوف على حياة زوجها في السجون القطرية، خاصة وأنه يفتقد للكثير من حقوقه خلف القضبان، كما أنه مجبر على تنفيذ حكم بالسجن لمدة 25 عام رغم قدرته على دفع ديونه، مؤكدة أن كل إدعاءات الدوحة بالمحافظة على حقوق الإنسان كاذبة.
اقرأ أيضا: إمارة الشر.. قطر تكمم أفواه المعارضة وترحب بإسرائيل
أطفال الأسرة الحاكمة في مأوى الحشرات
وأكدت "ريان" أن تصرفات الأسرة الحاكمة مع زوجها، نابعة من رغبتها للانتقام من أبناء الشيخ طلال، فقد أتهموا زوجها بتوقيع شيكات بدون رصيد، وجاءت بعد ذلك مطالبته بتسديد الديون.
وأوضحت أن الانتقام لم يقتصر على إدخال والد الأطفال الصغار إلى السجن ولكن امتد إلى فرض ضغوط هائلة عليهم وعليها معنويًا، ووصولا إلى إجبارهم على مغادرة المنزل، ونقلهم إلى منزل غير مؤهل للسكن بمنطقة مهجورة فى الصبخة، حيث تحاصر المياه الراكدة المنزل، وكذلك الحشرات، وفي ظل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، ما عرض الأطفال الصغار للأمراض واضطرهم بعد ذلك إلى الحصول على علاجات الكورتيزون لفترات طويلة.

تعذيب عقلي ومعنوي
وأفادت أسماء ريان أن النظام القطري مارس التعذيب على الوجهين العقلي والمعنوي على الشيخ طلال واستخدموا كافة أشكال الضغط ضده من خلال وضع أبنائه في معاناة لا تنتهي وبشكل ممنهج، وحتى الزيارة التي سمح بها في مرة جعلوا فيها من وسائل التخويف للأبناء ما جعل من رؤيتهم لأبيهم غاية في الصعوبة، حتى إن الابن الأصغر لا يعرف والده ولم يره مطلقًا.
ووجهت ريان أسئلة مباشرة لممثلي السلطات القطرية لمعرفة الأسباب التي جعلتهم يمارسوا هذا التعنت مع زوجها، لكنها لم تحصل سوى على رد واحد وهو أن القرار من أعلى سلطة فى البلاد، وأشارت إلى أنها حاولت أن تكتب خطابات إلى أفراد العائلة المالكة، ومنهم موزة السند للإفراج عن زوجها أو على الأقل وضعه في الإقامة الجبرية.
اقرأ أيضا: نشأت الديهي يُهاجم قناة الجزيرة: ”مرتزقة من أول تميم لأصغر ساعي” (فيديو)
مؤامرة جزاء المطالبة بالحقوق
واختتمت زوجة الشيخ طلال بأن السبب الحقيقي وراء زج زوجها في السجن أنه طالب بحقوقه، مشيرة إلى أنها وبعد كل المحاولات قررت أن تتحدث للرأي العام عن مأساة الأسرة، وذكرت أنه بعد حبس زوجها كانوا يقولون لهم إن الأصول وغيرها سيدفعونها على دفعات متوالية للأسرة، ولكنهم لم يفعلوا ولم يحصل أبناء الشيخ طلال على أية مخصصات من أي نوع برغم أن كل أبناء العائلة المالكة يحصلون على هذه المخصصات.
ولم تتوقف أشكال الانتقام عند هذا الحد فقد عرقل نظام الحمدين كافة محاولاتها لإيجاد مهنة تساعدها على كسب الرزق ومساعدة أطفالها، كما أنه حاول بعد ذلك التواصل معها خشية مغادرتها الدوحة، ولكنها شددت على أن زوجها لن يقدم الهدية التي ينتظرها تميم، ولن يفرط في حقوقه كعضو بالعائلة المالكة، مهما كانت الضغوط عليه وعلى أبنائه الصغار.