الطريق
جريدة الطريق

مصر تتصدى لقمع أردوغان وترفض تسليم معارضيه (وثائق)

الرئيس السيسي وأردوغان
عواطف الوصيف -

لطالما أثبتت مصر قدرتها على التصدي لانتهاكات تركيا، ليس بحماية أمن وسلامة المنطقة، بل وصل الأمر إلى حماية المعارضين الأتراك من قمع الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان.

أوكار تجسس

تحولت سفارات وبعثات أنقرة الدبلوماسية لأوكار تجسس تنفذ أوامر النظام التركي لمساعدته على ممارسة أبشع أشكال القمع ضد منتقدي رجب طيب أردوغان.

وكانت أحدث وقائع التجسس التي حدثت  في مصر، حيث شن العديد من الدبلوماسيين الأتراك في القاهرة حملة لتعقب معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان الذين فروا خوفا من القمع، وفقا لموقع "نوردك مونيتور" السويدي.

تحقيق إرهابي

وحسب ما ذكر، فقد أدرجت أسماء العديد من التربويين وممثلين عن مؤسسات وجمعيات محلية، علاوة على رجال أعمال ومواطنيين أتراك في تحقيق أجري في تركيا ووجهت لهم اتهامات ملفقة من قبل المدعي العام، تزعم أنهم أعضاء في تنظيم إرهابي، فروا إلى مصر للبحث عن الملاذ الآمن.

اقرأ أيضا: بالمستندات.. القضاء التركي يساعد أردوغان على سرقة معارضيه

وتشير الوثائق إلى أنه وفقًا لقرار صادر عن المدعي العام بيرول توفان في ديسمبر عام 2018، فتح مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقًا منفصلاً مع 24 تركيا فروا إلى مصر بعد إدراج أسماؤهم في ملفات تجسس أرسلها دبلوماسيون أتراك في البلاد، دون أي دليل ملموس على ارتكاب أي مخالفات.

أنشطة تجسس

وتكشف الوثائق المؤرخة بـ 12 ديسمبر عام 2018، كيف أدت أنشطة التجسس للدبلوماسيين الأتراك في مصر إلى تحقيقات جنائية بتركيا؟

أما في يونيو 2019، فقد قررت لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب أن تسليم الأشخاص الذين يُعتقد أنهم أعضاء في حركة فتح الله جولن التي تنتقد حكومة أردوغان يشكل انتهاكا للمادة 3 من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية.

اقرأ أيضا: بلغاريا تكشف تجسس الرئيس التركي على معارضيه واتهامهم بالإرهاب (مستندات)

مصر تدافع عن اللاجئين لها

ووفقا لوثائق "نورديك مونيتور" فقد رفضت مصر تسليم المواطنين الذين لجأوا إليها وطلبوا منها الحماية، خاصة وأنهم مطاردين بشكل مستمر بعد مسرحية الانقلاب المزعوم التي كانت في 15 يوليو 2016.

وقد قالت وزارة العدل التركية في وقت سابق إن مصر رفضت  تسليم المعلم علي بيرم، الذي وجه له النظام التركي تهم بممارسة أعمال إرهابية مشبوهة.

مصر ملاذ آمن

وأفاد الموقع بأن بيرم تربوي كرس حياته لتعليم الشباب وحينما قرر الفرار لمصر كان يبحث عن ملاذ آمن فيها وكان وقتها يبلغ من العمر 70 عاما وتوفي في القاهرة 20 يونيو الماضي.

يشار إلى أن أنقرة أرسلت 570 طلب تسليم إلى 94 دولة في آخر 3 سنوات ونصف، في حين اختطفت الاستخبارات أكثر من 100 عضو بحجة الانتماء لحركة جولن في الخارج، وأعادتهم إلى تركيا حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة وحُرموا من الحق في محاكمة عادلة.

مسرحية الانقلاب المزعوم

بعد مسرحية الانقلاب التي ألفها وأخرجها نظام رجب طيب أردوغان في 2016 تحولت السفارات التركية والقنصليات إلى أدوات تجسس في أيدي النظام الحاكم، ليتعرض معارضو حكومة أردوغان، وخاصة أعضاء حركة الخدمة التابعة لفتح الله جولن، للمراقبة حيث يتلقون تهديدات بالقتل والاختطاف عقب سعي أردوغان لجعل الجماعة كبش فداء لمشاكله القانونية.

اقرأ أيضا: أردوغان يتآمر على روسيا في قرة باغ.. وقوة مصر الإقليمية تظهر عجزه (خاص)

هذه الحملات دفعت بعض الدول الغربية إلى التحقيق في أنشطة التجسس ضد الأتراك والمنظمات التركية في الخارج من قبل موظفي وزارة خارجية أردوغان وممثلين عن السلطات المختصة والأئمة وضباط المخابرات المعتمدين كدبلوماسيين.