الطريق
جريدة الطريق

«الطفولة والأمومة» لـ «الطريق»: هناك ضرورة لتأهيل الطفل «محمود» نفسيا بعد تخلي والدته عنه

الطفل محمود
آية عتريس -

أثارت حلقة الإعلامي عمرو الليثي أمس، غضب المشاهدين بسبب جحود الأم التي تركت طفلها لتتزوج، ورفضت أن يعيش معها بعد أن توفي والده، إلا أنها بمجرد أن علمت بأنهم يتصلون بها من أجل نجلها «محمود» أغلقت الهاتف ورفضت التواصل معهم.

أخصائية نفسية: تخلي الأباء عن الأطفال أزمة تحتاج لعلاجا

من جانبها قالت مني شطا، الأخصائية النفسية، والعضو النفسي بلجان حماية الطفل التابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة: "نحن أمام شكلين من أشكال التخلي عن الأبناء، الأول يخص الأطفال الذين يولدون من علاقات غير شرعية، وهذا أمر طبيعي ومفهوم، أما الأطفال الذين يولدوا في أسر طبيعية، ويحدث معهم التخلي فهي الأزمة التي تحتاج إلى علاج، وتحدث حالة من الألم المجتمعي، كما لاحظنا وشاهدنا مؤخرًا".

وأضافت الأخصائية النفسية، لـ"الطريق" أن أسباب تخلي الأم عن أطفالها كثيرة ومتعددة، منها اقتصادية، حيث ظروف الأسرة الاقتصادية التي قد تعوقهم في تربية الأبناء، فيصبح الحال هو تركهم في الشارع للعمل أو التسول.

اقرأ أيضًا:بالفيديو..مخدر «الشابو» قاتل محترف يدمر المخ ويهدد المجتمع

الأطفال تواجه مخاطر الحياة بسبب أنانية الزوجين في حالة الانفصال

وتابعت الأخصائية النفسية، أن الظروف الاجتماعية، كوفاة أحد الوالدين، وزواج الآخر من الأسباب التي تعرقل استمرار الأطفال لعدم رغبة الشريك في تحمل مسؤولية الطفل، فنجد الأب أو الأم يفضل نفسه عن أطفاله ويتركهم دون أن يأبه لما سيواجه من مخاطر الحياة.

وأوضحت أن هناك ظروف صحية كمرض أحد الأبويين وتضرر الأسرة اجتماعيًا واقتصاديًا، مما ينتج عنه عدم القادرة على تحمل المسؤلية تجاه الأطفال، مضيفة أن لعض الأسر تستخدم كوسيلة للأنتقام في حالات الطلاق وزواج كلًا منهما من آخر، الأمر الذي يترتب عليه تخليهما عن الأطفال وتركهم في الشارع أو إيداعهم دار رعاية.

أخصائية نفسية: لا بد من الدقة في أختيار شريك المناسب

في سياق متصل نصحت الأخصائية النفسية، الشباب المقبولين على الزواج التدقيق في اختيار الشريك المناسب في كل شيء، وإذا ما حدثت المشكلة، فلابد من اللجوء لمتخصص أو استشاري في التوجيه الأسري لتوعية الأسرة بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال.

واختتمت حديثها قائلة، لا بد من توفير دور رعاية مؤهلة للتعامل مع الأطفال لاحتوائهم، وعمل جلسات دعم نفسي وتأهيل، لمساعدتهم في الإنخراط في المجتمع،  بالإضافة إلى وضع مسئولية مجتمعية شاملة تضع نصب أعينها أنه كما يوجد عقوق من الأبناء، يوجد أيضًا عقوق من الآباء تجاه الأبناء، ويكون ثمنه وقتها أكبر وأخطر على المجتمع ككل.

اقرأ أيضًا:جابر القرموطي لـ «الطريق» عن الراحل هاني رسلان: أهم من تحدث عن...