الطريق
جريدة الطريق

عايدة الشاهد.. مصممة أزياء مصرية تعود بالموضة إلى الأصالة

عايدة الشاهد
سمية عبد الهادي -

يتميز البعض في مصر بقدرته على إعادة صياغة الجمال بمجال تصميم الأزياء والحقائب، وهو ما يجعله قادر على خلق موضع قدم ومساحة، وسط زخم كبير وقدر من التصميمات الشاذة وغير اللائقة بما يتناسب مع الأصالة، والآداب العامة، وهو ما استطاعت عايدة الشاهد فعله.

من هي؟

هي السيدة عايدة الشاهد، تبلغ من العمر 33 عاما، خريجة دبلوم فني صناعي، من محافظة الإسكندرية، متزوجة ومقيمة فى السويس، وتعمل مصممة أزياء وحقائب.

قالت لـ "الطريق"، إنها لن تستطيع ذكر فترة محدد اكتشفت خلالها موهبة التصميم، ولكن يمكنها القول أنها كانت منذ الصغر تقوم بتنفيذ رسومات على جدران منزلها، حبا منها في ذلك، وعندما وصلت إلى المرحلة الابتدائية، كان لديها ابنة عم تدرس فى كلية الفنون الجميلة، وكانت قريبة منها في مقر الإقامة، وكانت تعطيها ألوان، بغرض اللعب، ومن هنا بدأت تمارس الرسم والتصميم.

بداية الموهبة

وأضافت عايدة، كانت ابنة عمها تطلعها على كل أعمالها الفنية، التي كانت تعمل على تنفيذها خلال دراستها في الفنون الجميلة، بل كانت تأخذ رأيها أيضاً وتطلق لها حرية اختيار الأفضل، ومن هنا بدأت عايدة تنمي موهبتها، حتى بدأت التمييز بين الألوان، بل وتقوم أيضاً بوضع بعضها فوق بعض لاستخراج ألوان فرعية.

اقرأ أيضاً: «أملي الاستغناء عن المستورد».. فتاة صعيدية تصمم نظارات شمس بطراز مصري أصيل

مسابقة

وذكرت، أنها ذات مرة شاهت في التلفاز إعلان عن مسابقة للرسم، على مستوى الجمهورية، شاركت بها من خلال رسمة لوحة تتضمن على فلاح وفلاحة فى الأرض، وقامت بإرسالها إلى القائمين على المسابقة في مبنى الإذاعة والتلفزيون عن طريق البريد.

التصميم

وقالت، إنها ذات مرة حاولت تنفيذ رسوماتها في تصميم الملابس، فحاولت عمل فستان لعروستها المفضلة، ولأن والدتها كانت بالأساس تحيد الحياكة، كانت تقوم بتشجيعها، ولكن بحذر خوفاً عليها من الإصابات.

وذكرت، أنه منذ ذلك الوقت بدأت توفر لها كل ما يلزم الحياكة، ليس هذا فقط بل كانت تعلمها كيف تقوم بالتنفيذ الصحيح، فضلاً عن كونها قامت بتعليمها الكروشيه، لكنها كانت أكثر تركيزاً على الرسم وإعادة تدوير الأشياء، إلى أن حاولت ذات مرة صنع حقيبة من الأسلاك الرقيقة.

المرحلة الإعدادية

وأشارت إلى، أنها كانت في المرحلة الإعدادية تجيد الرسم بشكل تام، لدرجة كانت رسوماتها تعرض في المسابقات المدرسية، التي تقيمها المدرسة، وكان المشجعين والداعمين هم مدرسي مادة التربية الفنية.

بداية الإتقان

أكدت عايدة، على أنها بعد ذلك لم تعتمد على ورش العمل، لتطوير الموهبة، كما أنها لم تعتمد على منصات التواصل في ذلك، أو منصة الفيديوهات "يوتيوب"، وكل ما حدث هو أن والديها قاموا بإدخالها قسم اول التريكو، في المدرسة الثانوية، وبالفعل كان القسم يضم مواهب عدة مثل الرسم والتصميم واختيار الألوان، فضلاً عن التريكو والحياكة، وخلال أيام قررت أن تقوم بتصميم وتنفيذ الحقائب، فضلاً عن قطع الملابس البسيطة والصغيرة.

الخروج للنور

وأضافت عايدة، أنها ذات مرة كانت تستقل إحدى السيارات العامة، وكانت بجوارها فتاة تقول إنها ستقوم بتنفيذ حقيبة كروشيه، تكلفتها ٢٥ جنيهاً، فكرت عايدة لدقيقة ثم قالت لها، أنها ستقوم بتنفيذ الحقيبة بسعر أقل من ذلك، بالتأكيد الفتاة لم تصدق ما سمعته لكنها وافقت على طلب عايدة، وتبادلوا أرقام الهواتف المحمولة فيما بينهم، وبالفعل قامت بتنفيذ الحقيبة، وأعطتها للفتاة.

اقرأ أيضاً: 7 نصائح للعناية بقدميك في الصيف.. راحتك تبدأ من ارتداء الأحذية

بداية العمل بالموهبة

أكدت، على أنها بعد ذلك بدأت في تنفيذ بعض الفساتين، كما أنها أجادت عملية التطريز، ودرست كيفية عمل الباترون، وهو ما ساعدها في أخذ وتقييم المقاسات، بعدها قامت بتنفيذ أول قميص "بلوزة" لإحدى الجيران، ونالت على إعجابها وجعلتني أقوم بتنفيذ بعض القطع لإحدى قريباتها، ومن هنا بدأت الفتيات تطلب منها تصميم وتنفيذ قطع ملابس، ومن هنا بدأت عايدة في العمل من المنزل في تصميم وتنفيذ الملابس.

المشجعون

كان الأهل هم أول المشجعين، ثم خالتها وبعض أقاربها، كانوا دائماً يعطونها أنواع من الخيط المستورد لتنفيذ القطع بجودة عالية، كما بدأت تطور العمل، من خلال إدخال الخرز في قطع الملابس التي تعمل على تصميمها.

وذكرت، أنها بدأت أيضاً في عمل تابلوهات مميزة، لتقديمها هدايا ومناسبات خاصة، وهو ما ساعدها في نشر أعمالها بين الناس.

فرصة أمازون

قالت، إنها وجدت إعلانات على اليوتيوب لبيع المنتجات على سوق أمازون، قامت بالبحث حول كيفية البيع على المنصة، حتى توصلت إلى الشروط، ومن ثم قامت بتقديم الوثائق المطلوبة، لكنها لم تجد قسم للأعمال اليدوية، إلى أن تواصل معها مندوب من المنصة، وساعدها في طريقة إضافة بعض منتجاتها، وبالرغم أنها لم تبيع أي منها حتى الآن، لكنها تشعر بسعادة كون منتجاتها يتم عرضها على منصة كبيرة.

الأمنية

وذكرت، أنها تسعى لأن يصل شغلها إلى كل من يقدر الأعمال اليدوية، ولم تكون مجرد سلعة تباع وتشترى، وأنها صنعت لتكون خالدة.

الخطة

كشفت عايدة، عن خطتها المستقبلية، وأنها تسعى لتنفيذ تصميمات كثيرة، وأفكار لم تخرج للنور بعد، وتستطيع امتلاك بيت أزياء بالاسم التجاري الخاص بها(A I D A) فيه كل حاجة كروشيه، كما تحلم بتطريز كسوة الكعبة بخيوط ذهب وفضة.