الطريق
الإثنين 16 يونيو 2025 10:24 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الخارجية الأمريكية تمنع سفر موظفيها وعائلاتهم إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية وغزة إعلام إيراني: انفجار ضخم بمحيط مطار مهر آباد قرب العاصمة طهران شاهد| حماية المستهلك: توافر السلع الأساسية واستقرار نسبي بالأسعار.. وخط ساخن لتلقي شكاوى غير المصريين نقيب الصحفيين والممثلين يشاركان في مناقشة 5 مشروعات تخرج بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية الإسعاف الإسرائيلي: 22 قتيلا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران برعاية اتحاد كرة السلة.. موعد انطلاق بطولة ريد بُل هاف كورت 3x3 فيديو| هل تلجأ الحكومة لتخفيف الأحمال صيفًا؟.. متحدث الكهرباء يحسم الجدل تنظيم مؤتمر «المرأة في المشروعات الكبيرة والمتوسطة» لدعم المرأة ورائدات الأعمال برعاية ”تنمية المشروعات” إجراءات حكومية جديدة لتيسير ”التسجيل المبدئي” للعقارات وزير المالية: الموازنة الجديدة تتضمن زيادات استثنائية في مخصصات دفع النشاط الاقتصادي الجيزة تضرب بيد من حديد.. إزالة 3 أدوار مخالفة بعقارات في حي الهرم شعبة المصدرين: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد العالمي

«أملي الاستغناء عن المستورد».. فتاة صعيدية تصمم نظارات شمس بطراز مصري أصيل

مونيكا نبيل
مونيكا نبيل

تستطيع الأيادي المصرية إصدار منتجات بجودة تنافس المنتجات المستورة، بل تكون أفضل أحيانا، فضلاً عن أسعارها التي تعد في متناول الجميع، هذا الأمر ينطبق برمته على إحدى مصممات نظارات الشمس، التي اعتمدت فيها على إبراز الطراز المصري الأصيل.

من هي؟
هي مونيكا نبيل بوليس، خريجة كلية الصيدلة جامعة القاهرة، لعام ٢٠١٤، عاشت في سوهاج إحدى محافظات صعيد مصر، إلى أن تخطت مرحلة الثانوية العامة، ثم انتقلت للعيش في محافظة القاهرة، تعمل مصممة نظارات شمس.

اقرأ أيضاً: بأنامل ذهبية.. إسلام شكري يعتمد أسلوب الشخبطه العالمي في رسومات مصرية

اكتشاف الموهبة
قالت لـ "الطريق" إنها كانت تقوم بعمل أشكال مختلفة من أسلاك النحاس، حتى بعد أن عادت إلى بلدها في الصعيد، لم تترك الأمر بل كانت تعيد تشكيلها مرة أخرى، ومن هنا اكتشفت أنها تحب العمل بالمعدن، وتحب استغلاله في تشكيل وتصوير الأشياء وتحويلها إلى مجسمات، لذلك حاولت الاشتراك في بعض الورش الحرة بكلية الفنون التطبيقية، كما عملت في مقر لإحدى البراندات المصرية، هذا المكان شارك في مسلسل "أهو ده اللي صار"، وفيلم "الفيل الأزرق" الجزء الثاني، فضلاً عن تراب الماس.

أضافت، أنها بدأت تعمل على تطوير موهبتها بنفسها، بعد أن أغلقت الورشة التي كانت تعمل بها والتابعة للبراند المصري، واستطاعت المشاركة في مسابقة مصر للشباب والإبداع، حتى حصلت على المركز الخامس، بعدها بدأت في تصميم النظارات، لفت نظرها لهذا الأمر شعورها بالسخونة في منطقة العينين، في حالة ارتدائها للنظارة.

البحث
بدأت مونيكا التعرف على سوق النظارات، ومن خلال أخصائيين بصريين، استطاعت التعرف على سبب شعورها بالسخونة كلما ارتدت نظارتها، ووجدت أن السبب في مستوى الصناعة الرديء، خاصة العدسات، لكونها مجهولة المصدر، وبالنسبة للصناعة المصرية، اكتشفت أنه كان يوجد مصنع لصناعة النظارات لكن تم إغلاقه منذ عام ٢٠٠٢.

مصدر الصناعة
وجدت مونيكا أن الصينين كانوا يأتون إلى مصر لأخذ الرمال من سيناء، لتصنيع العدسات، ثم تعود النظارات مصنعة إلى مصر، ووجدت أن إطار النظارة البلاستيك يتم تصنيعه من زغب القطن، وهذا جيد ولكن يتم تصنيعه في الخارج وليس في مصر.

وذكرت أنها قررت العمل بالمواد المصرية لصناعة نظارات مصرية، وكانت المشكلة وقتها في إيجاد شخص مساعد وقادر على الإبداع، لكونهم يعتمدون بالأساس على المنتجات المصنعة خارج مصر، ولذلك واجهت العديد من المواقف المحبطة، حيث كان يرى الجميع أنها لن تستطيع عمل شيء، وهذه هي الإشكالية الوحيدة التي كانت تواجهها.

وأشارت إلى أن الأهل ومن حولها كانوا قلقين عليها بسبب كونها الفتاة الوحيدة التي تتعامل وسط سوق كامل من الرجال في مجال صناعة وتجارة النظارات، إلى أن بدأت الفكرة تخرج للنور، كما كانت تنتشر بين الناس أكثر.

اقرأ أيضاً: بيلوغا.. نقل حوت فرنسي ضخم من النهر لتلقي العلاج تمهيدا لنقله إلى البحر

الحلم
وقالت، إنها تحلم بعودة الصناعة المصرية مرة أخرى، والاعتماد يصبح على المواد المصرية، ويتم الاستغناء عن المنتجات والمواد المستوردة، خاصة أنها كانت موجودة بالفعل داخل مصر، وكل ما قامت به هو إعادة إحياء الصناعة مرة أخرى، من خلال إدخال عدد من الفنون والطرز، إلى المنتجات الجديدة، مثل الفن الإسلامي والقبطي، والعربي أيضا، حتى يشعر الناس أنهم يرتدون شيء مصري أصيل.

المشجعون
كل من حولها يقوموا بتشجيعها على الاستمرار، خاصة أن المشروع نال على إعجاب الكثيرين، كما أنه أصبح لديهم الثقة الكاملة في كونها شخصية قوية، تستطيع مواجهة كل الصعاب.