آخر مستجدات جدري القرود.. مضاعفات المرض والفئات المعرضة للخطر
بدأ الجميع في البحث عن تفاصيل الإصابة بفيروس جدري القرود وآخر مستجداته، بعد إعلان اكتشاف أول حالة إصابة بجدري القرود في مصر، الأمر الذي أثار الذعر والفزع في نفوس الكثيرين خاصة أن جائحة فيروس كورونا لم تنتهي بعد.
آخر مستجدات جدري القرود
من جانبه، كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن مرض جدري القرود خرج من أفريقيا بعد جائحة فيروس كورونا وتفشى في بلدان غير موبوءة منذ 7 مايو 2022، لذا فالمرض والانتشار غير عادي وغير مسبوق ويظهر في دول غير متوطنا فيها خاصة وجود تغيرات في مكان العدوى وعمر المصابين واتباعهم سلوكيات خطيرة.
وقال الدكتور مجدي بدران في تصريحات خاصة لموقع وجريدة الطريق، إن سلوكيات البعض قد تٌشكل خطرًا واضحًا على الكثيرين، فالمصابين ينتشر بينهم سلوكيات تتمثل في الاتصال الوثيق وغياب النظافة الشخصية والعلاقات الجنسية غير العفيفة، فضلا عن التخلي عن الكمامات وانتشار المرض بين الشواذ جنسيا في عدد كبير.
الفئات الأقل إصابة بجدري القرود حتى الآن
وعن الفئات الأقل إصابة حتى الآن بالمرض، أوضح الدكتور مجدي بدران، أن السيدات الحوامل والأطفال تعتبر العدوى بينهم قليلة وضئيلة للغاية مقارنة بالرجال، لافتا إلى أننا في مرحلة بداية تفشي المرض لذا ينبغي مراقبته ودراسة مستجداته.
هل ينتشر فيروس جدري القرود بشكل مختلف؟
لفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن فيروس جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال الوثيق مع الآفات وسوائل الجسم والرذاذ التنفسي للأشخاص أو الحيوانات المصابة، فضلا عن أنه أصبح أكثر تطورا من خلال الانتقال الجنسي لذا يصبح أكثر عدوى وشراسة.
مدة بقاء جدري القرود على الأسطح
وأضاف "بدران" خلال حديثه، أن الخطير هو أن فيروس جدري القرود يبقى على الأسطح لفترات طويلة حيث يمكن لفيروسات الجدري البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة خارج الجسم، وهذا يجعل الأسطح مثل بياضات الأسرة ومقابض الأبواب وسائل محتملة لنقل العدوى.
70% من سكان العالم معرضون للإصابة
وأشار إلى أن 70% من سكان العالم معرضون للإصابة بجدري القرود من خلال سلالتين وهم سلالة الكونغو وهي الأخطر بنسبة وفيات 10% وسلالة غرب إفريقيا الأقل خطورة بنسبة وفيات 1% وهي المنتشرة في الوقت الحالي، حيث وجد أن كل السلالات الموجودة حاليا هي الأقل فتكا.
مستودع الحيوانات الطبيعي لفيروس جدري القرود
نوه الدكتور مجدي بدران، أنه حتى الآن لم يتم اكتشاف مستودع الحيوانات الطبيعي في المناطق المتضررة في إفريقيا، لكن القوارض هي المرشحة لذلك، حيث أن مسئولو الصحة في أوروبا أوصوا بعزل القوارض الأليفة مثل الهامستر وخنازير غينيا ومراقبتها في المرافق الحكومية أو القتل الرحيم لتجنب احتمال انتشارها على الرغم من انخفاض خطرها.
مضاعفات الإصابة بجدري القرود
يعد جدري القرود مرض فيروسي من عائلة الجدري ولكنه أقل حدة ومضاعفاته تشمل (تسمم الدم- التهابات الدماغ- التهابات القرنية مع فقدان البصر- التهابات الشعب الهوائية).
الجدري
وأوضح "بدران" أن الجدري كان أكثر سهولة في الانتقال وكان قاتلاً في كثير من الأحيان، حيث مات حوالي 30٪ من المرض وتوفى 300 مليون بسببه منذ 1900، كما كان الجدري أول مرض يتم القضاء عليه من العالم من خلال جهود الصحة العامة والتطعيم، ولكن لا يزال الجدري يشكل تهديدًا بسبب الحرب البيولوجية.
اقرأ أيضًا: موعد انتهاء جائحة فيروس كورونا في مصر.. خبراء يكشفون
التطعيم ضد الجدري
ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور
الفئات المعرضة للخطر
وعن الفئات المعرضة لخطر جدري القرود، أوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن خطر انتشار مرض جدري القرود بين السكان على نطاق واسع منخفض للغاية ولكن هناك مجموعات الأكثر خطرًا منهم:
- الأطفال حديثو الولادة والأطفال.
- الأشخاص المصابون بنقص المناعة.
- النساء العاملات في المؤسسات الصحية.
- المخالطون المنزليون للمصابين خاصة الأطفال والحوامل.
- أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص تظهر عليه أعراض جدري القرود.
- المخالط لحيوان مصاب.
وأكد "بدران" أن معظم وفيات جدري القرود موجودة في الفئات الأصغر سنّا، ويؤثر على أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، كما أن تناقص المناعة المجتمعية ضد فيروس الجدري بسبب توقف حملات التطعيم ضده في العالم وغياب فيروس الجدري مهد لمشهد عودة ظهور جدري القرد.
طرق نقل عدوى جدري القرود
أوضح أنه لا ينتقل عن طريق الهواء لمسافات طويلة، ولكن تنقله الحيوانات المصابة أو من خلال قطرات اللعاب والاتصال المباشر بالسوائل البيولوجية- الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس لفترات طويلة، ويدخل الفيروس الجسم من خلال (الجلد المتفتح - الجهاز التنفسي- الأغشية المخاطية في العين أو الأنف أو الفم).
وعن طريق الانتقال من الإنسان إلى الإنسان من خلال (الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي- التقرحات الجلدية للشخص المصاب- لمس ملابس الشخص المصاب- لعابه- أشياء ملوثة- عن طريق المشيمة إلى من الأم إلى الجنين مما قد يؤدي إلى جدري القرود الخلقي- أثناء الولادة وبعدها).
فترة حضانة جدري القرود
تتراوح من 5 إلى 21 يومًا
أعراض واضحة لجدري القرود
بعض الحالات ممن أصيبوا كانوا بدون أعراض ولكن بسبب أن العدوى تنقسم لفترتين
الفترة الأولى 5 أيام وتشمل أعراض (حمى- صداع شديد- تضخّم العقد اللمفاوية- فقدان الطاقة- الإعياء-ألم في الظهر والعضلات).
الفترة الثانية تشمل ظهور الطفح الجلدي بين يوم وثلاثة أيام عقب الإصابة بالحمى وأعراضها تتمثل في (طفح يبدأ بالوجه - انتشار في الجسم – يتطور الطفح لحويصلات صغيرة مليئة بسائل وبثور يليها قشور تحتاج 3 أسابيع حتى تختفي).
أماكن الطفح الجلدي في المصابين بجدري القرود
طفح الوجه في 95% من المصابين
طفح اليدين والقدمين في 75% من المصابين
طفح في أغشية الفم في 70% من المصابين
طفح حول الأعضاء التناسلية في 30% من المصابين
طفح في ملتحمة العين في 20% من المصابين.
فترة العدوى
كما أشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن المصاب بمرض جدري القرود قادر على نقل المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض كما أن الوقاية من انتشار جدري القرود والنصائح تتطور وتتغير مع توفر المزيد من المعلومات العلمية خاصة أن الفيروس لا ينتشر بسهولة ومن السهل التعرف على الأشخاص المصابين كما أنه لحسن الحظ هناك نوعان من اللقاحات الفعالة ضد جدري القرود.
اقرأ أيضًا: حارب التقزم والأنيميا.. وامنع خروج جيل مشوه بالأمراض