الطريق
جريدة الطريق

«الطيور المهاجرة».. خبير بيئي يكشف أهميتها وحمايتها من التغيرات المناخية

صورة من ياندكس_الطيور المهاجرة
طه لمعي -

"الطيور المهاجرة" أحد أنواع التنوع البيولوجي التي تمثل جانبًا مهمًا في التحديات البيئية المهمشة من ناحية التغيرات المناخية، وبالتالي توالى وزارة البيئة المتمثلة في الدولة المصرية اهتماما كبيرًا بهذا الأمر، حيث أن الدولة تعمل على هذا الملف في إطار مؤتمر المناخ "كوب 27"، والذي تم تخصص يومًا خاص لمناقشات تداعياته.

اقرأ أيضًا: «الاكتئاب التعليمي».. استشاري يكشف أسباب معاناة الطلاب في المرحلة الدراسية

وفي هذا الصدد تستعرض جريدة "الطريق" أهمية ملف "الطيور المهاجرة"، وما هي طرق التعامل معها وحمايتها.

اقرأ أيضًا: «من الضرب وأكل الحمام إلى محضر بالقسم».. تايم لاين واقعة سحل عروس الإسماعيلية

صورة من ياندكس الطيور المهاجرة

الطيور المهاجرة والتغيرات المناخية

وأكد الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن الطيور المهاجرة لها علاقة كبيرة بملف "التغيرات المناخية"، حيث أن التغيرات المناخية له علاقة بالنظم الثلاثة "الماء والهواء والتربة"، إلى جانب أنه تؤثر أيضًا على الكائنات التي تعيش في النظم الثلاثة، ولذلك أول كائنات تعيش في الهواء الطيور والتي تعد مهددة بالانقراض بسبب هذه التغيرات.

هجرة الطيور من أوروبا

وأشار مستشار برنامج المناخ العالمي، في تصريح خاص لـ"الطريق"، إلى أن الهواء هو أكثر وأسرع تلوثاً، وأيضًا أشد انتشارًا، ومن الطبيعي تتأثر هذه الكائنات والتي تتمثل في انخفاض وجود "الحداية والغربان"، فضًلا عن أن هناك أنواع كثيرة من الطيور لم تعد موجودة مثل سابق، ولذلك تهاجر الطيور من أوروبا إلى مصر عن طريق "خمس مسارات"، وهذه المسارات معظمها أعلى البحيرات الشمالية.

البحيرات المصرية وأماكن الاستراحة

وتابع "علام" أن هذه البحيرات تتمثل في "بحيرة المنزلة وبحيرة أدكو وبحيرة مريوط وبحيرة البرلس وبحيرة البردويل"، وبالتالي كل هذه تعد مسارات للطيور المهاجرة، لافتًا إلى أن هناك تلوث في المحطات التي تستريح بها الطيور، وهذا التلوث يأتي من خلال إلقاء المخلفات "الصرف الصحي" على البحيرات، أو إلقاء أيضًا الصرف الصناعي الذي يسبب أضرار على صحة الإنسان أيضًا.

الغطاء الأخضر"البوص والهيش"

وواصل "مجدي" أن الطيور المهاجرة تتأثر بهذا التلوث، وأيضًا التغيرات المناخية التي تكثف "الغطاء الأخضر"، والغطاء الأخضر يتمثل في "البوص والهيش" الذي يعيش فيه الطيور أثناء رحلة الهجرة، مبينًا أن هذه الطيور تأتي من ناحية بحر الشمال "الدنمارك وهولندا"، حيث تخطي البحر المتوسط بأكمله وتريد الاستراحة وتمكن هذه الاستراحة في البحيرات المصرية، ولذلك نجد أن توفير هذه الاستراحات أمرًا ضروريًا هامًا.

البحيرات والشواطي الداخلية

وأضاف "الخبير البيئي" أن بحيرات "أسكو ووداي الريان وناصر"، ضمن البحيرات التي بها أماكن استراحة للطيور المهاجرة، حيث أن جميع شواطئ جميع البحيرات الداخلية محطات لهذا النوع من الطيور، منوهًا إلى أن جبل "علبة" من أهم محطات الاستراحة للطيور، لذا يجب الاهتمام بها والحرص على توفيرها وتواجدها وحمايتها من التلف والمخلفات.

اقرأ أيضًا: «الاكتئاب التعليمي».. استشاري يكشف أسباب معاناة الطلاب في المرحلة الدراسية