الطريق
جريدة الطريق

الطاقة العالمي: لو لم تتفق الدول على مجابهة المناخ فالمخاطر المنتظرة كارثية.. حوار

دكتور مهندس ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة
إبراهيم السقا -

تعقد حاليًا في مصر فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، ويصوب العالم أنظاره لتلك القمة لمعرفة المخرجات أو القرارات التي تنتج عنها، لمجابهة واحدة من أبرز القضايا الخطيرة والتي باتت تهدد العالم وهي قضية التغيرات المناخية، فهل ستثلج تلك القمة قلوب العديد من الدول النامية في الموافقة على تنفيذ مطالبها واعتراف الدول الكبرى بمسئولياتها إزاء التغيرات المناخية.


أجرت "الطريق" حوار خاص مع دكتور مهندس ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، لمعرفة عددًا من النقاط المهمة حول تلك القمة وهل ستحقق الهدف التي عقدت من أجله وهو تأكيد الالتزام باتفاق باريس ووضع آليات لوصول 100 مليار دولار سنويا لجهود التكيف المطلوبة للدول النامية.


1- هل ترى أن قمة المناخ الحالية سوف تحقق الهدف منها؟

نعم، أتوقع ذلك، وسوف تخرج القمة بقرارات مصيرية في جوانب ثلاثة رئيسة وهي:
- تأكيد الالتزام باتفاق باريس
- وضع آليات لوصول 100 مليار دولار سنويا لجهود التكيف المطلوبة للدول النامية
- تأكيد الالتزام بتنويع حافظة الطاقة بواسطة الارتحال التدريجي إلى استخدام مصادر الطاقة الأقل في محتوي الكربون.


2- لماذا وقع الاختيار على مصر لتنظيم تلك القمة.

لمصر التزام سياسي قوي بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ منذ أصدرها مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل منذ عام 1992، وقد شاركت مصر في جميع أنشطة مكافحة التغير المناخي من هذا التاريخ حتي اليوم بمنتهي القوة والإيجابية، مضيفًا أن مصر تملك كل الإمكانات اللوجستية اللائقة لاستضافة هذا المؤتمر الضخم من أجل ذلك تم اختيارها بواسطة هيئة الاتفاقية الإطارية للمناخ لعقد COP 27.

اقرأ أيضًا: برلماني: نملك رئيس يعرف جيدًا كيف تدار الأمور.. وقمة المناخ أثبتت نجاحها.. خاص

- ماذا لو لم تحقق القمة أهدافها بالموافقة على التزاماتها تجاه التغيرات المناخية؟

لو لم يتم الاتفاق بين الدول الصناعية لمواجهة التغير المناخي سيتم ترحيل نقاط الاختلاف إلى المؤتمر التالي COP28 في دبي العام القادم ثم أن لمصر قدرة كبيرة في طرح الحلول التوافقية وثقلها سياسيا يؤهلها لاختراق الانحيازات الصعبة بما يمكن أن يخرج بالمؤتمر ناجحا بالموافقة علي القرارات المصيرية دون ترحيل الخلاف.


4- أهمية التمويل بالنسبة للدول النامية؟

التمويل هو عصب الجهود المنتظرة من الدول النامية خاصة في مجال التكيف. أي التواؤم والتعايش مع الآثار السالبة للتغيرات المناخية وبدونها ستكون غير قادرة مطلقا علي التكيف لمخاطر تغيرات المناخ.


5- حال التزام الدول بالدعم المتفق عليه هل سيكون ذلك حلا جذريا لمواجهة المناخ؟

بالتأكيد التزام الدول بالدعم المتفق عليه هو مجرد خطوة تمهد لخطوات جادة عدّة للمشاركة في الجهود الضرورية لمكافحة التغير المناخي لأن هذه الجهود تتضمن الحلول الجذرية المتعلقة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة.


6- العالم شهد كوارث خطيرة مؤخرًا هل ستشكل تلك الظواهر تهديد للحياة حال عدم الاتفاق على مواجهة المناخ؟


لو لم تتفق الدول في مؤتمر المناخ فالمخاطر المنتظرة كارثية، وما نراه اليوم يعتبر مقدمات متواضعة لمخاطر أقوي وأشد عديد المرات بما يغير إلى غير رجعة شكل الحياة الحالية علي وجه الأرض وهذا خطر فاجع ينتظر الناس جميعا لو تأخر الفعل المطلوب لإنقاذ كوكب الأرض.

اقرأ أيضا: خبير اقتصادي: مؤتمر المناخ فرصة ذهبية لتدشين اقتصاد مصر الأخضر