الطريق
جريدة الطريق

أزهري يكشف لـ”الطريق” عواقب وضع المصحف في الكفن

دفن المصحف مع الميت- ياندكس
ميرنا سامي -

«هل يجوز الوصية بدفن المصحف بالكفن».. سؤالًا طرحه أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر "فيس بوك"، و اجتمع على هذا المنشور عدد كبير من المعلقين منهم رجال الدين وكان السؤال بين مؤيد ومعارض لهذه الوصية الغريبة.

لذلك تواصلت جريدة "الطريق" إلى أحد علماء الأزهر الشريف لحسم الجدل في هذا السؤال الذي حير مئات الأشخاص عند رؤيته.

وصية المصحف فاسدة

وفي هذا السياق، قال الدكتور السيد سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه لا يجوز دفن المصحف مع الإنسان أو غيره من الأشياء النافعة التي ينتفع به الأحياء، وبالتالي تكون وصية فاسدة لا يجوز للورثة تنفيذها.

وأضاف، سليمان، في تصريحات خاصة لـ "الطريق" أن المصحف أنزله الله سبحانه وتعالى للقراءة والحفظ والتدبر ونشر العدل بين الناس وللألتزام به لأنه الهادي إلى صراط الله المستقيم، مضيفا أن المنتفع من المصحف الشريف الأحياء وليس الأموات.

كثرة القراءة والتدبر لكتاب الله

وأوضح، أن سدا للذرائع قد يرتكب الإنسان من المعاصي ثم يوصي بأن يوضع المصحف معه ظنا منه أنه سيشفع له، مشيرا إلى أن الذي يشفع للإنسان كثرة القراءة والتدبر لكتاب الله، حيث جاء في الحديث الشريف«اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه».

وأشار إلى أن العاصم من العذاب يكون أولًا برحمة الله سبحانه وتعالى، فإذا تنزلت رحمات الله على الميت فلا يشقى ولا يعذب، ثانيا العمل الصالح الخالص منها: «الرياء أو السمعة أو النفاق والقيلاء» يوصل الإنسان إلى رضى الله عز وجل.

اقرأ أيضا: نقيب الفلاحين لـ«الطريق»: ارتفاع أسعار السكر غير مبرر

رضى الله عن العبد

وتابع، أن رضي الله عن العبد أرضها وأعد له أجرا عظيم، والدليل على ذلك في سورة العصر التي تقول: «والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر».

واختتم، أن الوصية تصرف أو تبرع مضاف بعد الوفاة وتكون بالمال أو بغيره من الأشياء النافعة، يوصي الإنسان بعد وفاته بمبلغ من المال في جمعية خيرية، لذلك أن الذي يعصم الإنسان من العذاب هو عمله الصالح.

اقرأ أيضا: أسباب كتابة الألفاظ المسيئة على الأماكن الدينية في خرائط جوجل