حسن فايق يحرر محضر لأولاد الجيران في قسم الشرطة بسبب الضحك

حسن فايق واحد من أهم فناني الكوميديا في السينما المصرية، تعلق قلبه بالفن وهو في الـ16 من عمره، والتحق بفرقة الهواة ثم شارك بعدها في مسرحية "فران البندقية" مع روز اليوسف، وانضم بعدها لفرقة عزيز عيد وأسس فرقة مسرحية افتتحها بمسرحية "ملكة الجمال" من تأليفه وكانت بدايته في السينما من فيلم "أولاد الذوات" 1932 وبعده توالت أعماله وبات قاسما مشتركا في معظم أفلام الثلاثينات والأربعينات أبرزها مع إسماعيل ياسين.

اقرأ أيضًا: شيرين عبد الوهاب ضيفة برنامج «كاربول كايروكي بالعربي» مع هشام الهويش.. فيديو

في إحدى المرات وبينما هو على خشبة المسرح يؤدي دوره في إحدى المسرحيات سمع صوت ضحكة مميزة لأحد المتفرجين تأتي قادمة من الصفوف الأولى، ليقرر أن يقلدها ولم يدرك حينها أنها سوف تجلب له الحظ وتكون أحد أهم ما يميز شخصيته ويلقب بـ"أشهر صاحب ضحكة في السينما المصرية"؛ تعلق الجميع بضحكة "فايق" وباتت الضحكة التي بمجرد أن يطلقها في أفلامه يتنزع بها الضحك من جمهوره.

بالرغم من الشهرة التي نالها حسن فايق إلا أنها كانت تسبب له الضيق بعض الأحيان بل دفعته في إحدى المرات لتقديم شكوى في قسم الشرطة ويطلب من ضابط القسم أن يحرر محضر لأولاد الجيران حسبما ذكر في حوار له مع مجلة "الكواكب" 1963، وقال فيه إن أولاد الجيران يضحكون كلما شاهدوه، ولم يجد مفر سوى تقديم شكوى ضدهم في القسم وعندما أخبر الضابط بفحوى شكوته لم يتمالك نفسه من الضحك فاضطر حسن فايق لمغادرة القسم وهو غاضب.

اقرأ أيضًا:أسرار منيرة المهدية.. نامت في المقابر وحولت بيتها إلى حديقة حيوانات

كان "فايق" يحب جمهوره ولكن يغضب من نوبة الضحك التي تلاحقه كلما شاهده الجمهور وخاصة الأطفال الذين تعلقوا بضحكته وأحبوها، لم يكن ينعم بالجلوس على المقهى في وقت فراغه إذ يتجمهر حوله المعجبون في إنتظار أن يطلق ضحكته الشهيرة ويسمعوها وهربا من الجلوس على المقهى أنشأ صيدلية في منطقة شبرا ليقضي بها وقت فراغه بدلا من الزحام في المقهى، ولكنه وجد زحام أكثر ينتظره في الصيدلية.