الطريق
جريدة الطريق

يوم قرر فيه عادل إمام ترك الفن والعمل سائق تاكسي!

عادل إمام
إلهامى سمير -

عانى الزعيم عادل إمام كثيرا في بداياته، لدرجة أنه ذكر بحوار سابق له أنه فكر ذات يوم في ترك الفن ويعمل سائق تاكسي لتوفير نفقاته.

وتحدث الزعيم عن كواليس القرار وقال إنه خلال دراسته في كلية الزراعة تعرف على الفنان الكبير صلاح السعدني الذي جاء وقتها للكلية بحثا عن دور صغير بالمسرحية الجديدة، فيما كان عادل إمام وقتها المسئول الأول عن الفريق.

في هذا اليوم نشأت علاقة صداقة قوية بين الطرفين، وفى أحد الأيام فوجئ الزعيم بالسبعين يجري بكل قوة فسأله عن السبب وراء هذا الجري ليخبره السعدني بأنه ذاهب إلى التلفزيون لإجراء اختبارات مسرح التلفزيون في يومه الأخير.

ذهب الزعيم مع صديقه كنوع من التجربة وحين وقف أمام اللجنة المكونة من عبد المنعم مدبولي ومحمود السباع ومحمد توفيق، أخبره الأخير أنه يصلح لتمثيل الأدوار الكوميدية، وهو ما أغضب الزعيم خصوصا وأنه تقدم للاختبار بدور تراجيدي من مسرحية "ثورة الموتي".

اقرأ أيضا

دينا الشربيني: «بابا جالي في الحلم قاللي اتبسطي»

أحمد فتحي يكشف مهنته قبل دخوله التمثيل


وقتها فكر الزعيم فى أن ينسحب قبل أن يقنعه صديقه صلاح السعدني باستكمال المشوار، ليذهب عادل إمام ويوقع عقد الانضمام إلى فريق مسرح التلفزيون مقابل 17 جنيها مكافأة شهرية.

وخاض الزعيم مع مسرح التلفزيون أول تجربة له بواسطة دور بائع العسلية بمسرحية "ثورة مدينة" مع المخرج حسين كمال، وبالرغم من أن الدور كان 3 كلمات فقط لا غير، إلا أنه نجح في خطف إشادات الجميع به، ما جعله يمني النفس بأنه سيحصل على أدوار كبيرة لاحقا، وذلك قبل أن يصدمه المسئولين بالتلفزيون بأنه لن يستطيع إكمال المشوار معهم طالما أنه لم يحضر شهادة إتمام الخدمة العسكرية.

وكانت المشكلة وقتها أن الزعيم كان طالبا في الفرقة الثالثة بكلية الزراعة، ما يعنى أنه لن يلتحق بالخدمة العسكرية إلا بعد عام، ووقتها فكر في ترك الفن والعمل سائق تاكسي، وذلك قبل أن يتدخل حسين كمال لدى المسئولين ويطلب استثناء الزعيم من هذا الشرط لحين التخرج وإنهاء الخدمة العسكرية.