الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 11:55 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الإفتاء” توضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على قبر الميت

أوضحت دار الإفتاء الحكم الشرعي لقراءة القرآن الكريم، وخاصة سورة الفاتحة على قبر الميت، وذلك خلال البث المباشر لدار الإفتاء.

قال أمين الفتوى: إن قراءة القرآن من الأمور الواجبة في المطلق، وهذا يقتضي جميع الأمكنة، والأزمنة، والأحوال، ولا يجوز تقييده إلا بدليل، وعلى ذلك فقراءة القرآن للميت، أو على القبر، سواء حالة دفنه، أو بعد ذلك، فهو جائز شرعًا لا حرمة فيه.

واستشهد بأحاديث النبي، التي تثبت أن أجر الأعمال الصالحة الموهوبة للميت ستصله إن شاء الله، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن العاص: «إِنَّهُ لَوْ كَانَ مُسْلِمًا فَأَعْتَقْتُمْ عَنْهُ أَوْ تَصَدَّقْتُمْ عَنْهُ أَوْ حَجَجْتُمْ عَنْهُ بَلَغَهُ ذَلِكَ»، ومن حديث ابن بريدة عن أبيه، قال: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يا رسول الله، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمٌ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ".

ودلت هذه الأحاديث على ثواب قراءة القرآن للميت إذ لا فرق بين انتفاع الميت بأجر الصوم، أو الحج، وانتفاعه بثواب قراءة القرآن، فقال ابن قدامة رحمه الله: (وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك إن شاء الله).

وفي هذا الصدد نشرت الإفتاء، عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤال مضمونه: هل يلزم قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفًى على حدة، أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟.

وأجابت أنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة، وهبة ثوابها للميت، سواء كان ذلك لكلِّ ميت على حِدَة، أو لعدة أموات مرة واحدة، فكل ذلك جائز، والثواب في الحالتين كامل غير منقوص.

اقرأ أيضًا: ”الإفتاء”: اللون الأسود للتزين وليس للحداد