الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 02:33 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الإفتاء”: اللون الأسود للتزين وليس للحداد

هدى محمد

أجابت دار الإفتاء خلال موقعها الإلكتروني، عن سؤال أحد المتابعين نصه:
ما هو الضابط في اعتبار الثياب صالحة للإحداد، وهل تنحصر ثياب الإحداد في اللون الأسود؟

قالت أن الحداد شرعًا هو ترك الزينة من المتوفى عنها زوجها في عدة الوفاة، بالثياب، والطيب، والحلي، أما بخصوص الثياب فيُمنع لبس ما يقصد منه التزين، فعن أم سلمة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا لَا تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ مِنَ الثِّيَابِ، وَلَا الْمُمَشَّقَةَ، وَلَا الْحُلِيَّ، وَلَا تَخْتَضِبُ، وَلَا تَكْتَحِلُ».

وأضافت الإفتاء أن الزينة لا تنحصر في لون بعينه، والعرف هو الذي يحدد اعتبار الملبوس من الزينة أم لا، وهذه هي القاعدة الذي وضعها الشرع، لبعض الأمور التي جاء بها، ولم يحددها، فتُرد إلى العُرف.

وأكملت أن اللون الأسود كان هو اللون الذي يعبر عن الحداد منذ القدم، فعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لما مات جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: «تَسَلَّبِي»، أي البسي ثوب الحداد، وهو ثوب أسود تغطى به المُحِدُّ رأسها.

وذكرت أن أحيانا لا يكون اللون الأسود للحداد، بل يكون للتزين على ما جرت عليه أعراف الناس الأن، إذًا لا يجوز للمحدة لبسه، وقد نص الفقهاء على المنع من الأسود للمُحِدّة لو كان على وجه الزينة.

واختتمت الإفتاء فتواها بأنه ليس هناك لون مخصص للحداد، فما كان بقصد الزينة مُنع وما كان بخلاف ذلك فلا يُمنع، والعرف هو ضابط هذه المسألة.

اقرأ أيضًا: الإفتاء: الوعي الجماهيري هو جدار الوقاية لكل مستنكر وخارج عن المألوف