الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 03:03 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل العمل عبادة؟.. الإفتاء تجيب

ردت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني عن سؤال أحد المتابعين مضمونه، هل العمل عبادة وما صحة هذا القول؟ موضحتًا أنها مقولة وليست حديث نبوي، والغرض منها حث الشباب على العمل، وأنها أمر جائز ولا حرج فيه.

وقالت على كل إنسان مكلف أن يخلص العبادة لله وحده، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾، فالعبادة هى كل قول أوفعل يحبه الله ويرضاه، يصدر عن المسلم المكلف، ووجب عليه أن يكون كل شؤنه عبادة خالصة لله، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ﴾.

وشرط العبادة النية الخالصة لله، فعلى الفرد في أي مجال يعمل فيه أن تكون نيته مرضاة الله، وخدمة الناس، وبذلك يصبح عمله عبادة يثاب عليه في الدنيا والآخرة، فقال الشاطبي: "النية شرط في كون العمل عبادة، والنية المرادة هنا نية الامتثال لأمر الله ونهيه، وإذا كان هذا جاريًا في كل فعل وترك، ثبت أن في الأعمال المكلف بها طلبًا تعبديًّا على الجملة".

واستشهدت الإفتاء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة" ويبين الحديث الشريف أن العمل الحلال عبادة، يتقرب بها العبد إلى الله.

وألمحت إلى مقولة العمل عبادة ليست حديثًا واردًا في كتب السنة النبوية، وقد ضمنها بعض الفقهاء حيث قال العلامة الزيلعي: "وبعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل كبراؤهم كانوا عمالًا؛ لأن العمل عبادة وله الأجر على ذلك"، فهى مقوله هدفها التحفيز والتشجيع على الاجتهاد في العمل، وأنها أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه؛ لأن الأصل في الشخص المسلم أن يكون في عبادة الله تعالى في كل أحواله.

اقرأ أيضًا: رأي الإفتاء في حكم محكمة زنانيري برد الشبكة للخاطب