الأسهم الأمريكية تحقق مكاسب مضاعفة في عهد دونالد ترامب

نجح سوق الأسهم الأمريكية في عهد دونالد ترامب في التفوق بشكل كبير على أسلافه في قيادة أكبر اقتصاد في العالم فيما يتعلق بأول 3 سنوات من الحكم.
وتمكن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من تحقيق مكاسب تتجاوز 50% منذ انتخاب ترامب، أي أكثر من ضعف متوسط العائد البالغ 23% من الرؤساء السابقين بعد ثلاث سنوات من ولايتهم ، وفقاً لبيانات شركة "بيسبوكي إنفستمينت" التي يعود تاريخها إلى عام 1928.
ويتباهى ترامب كثيرا بمكاسب الأسهم الأمريكية والتي وصلت إلى مستتويات قياسية، مشيراً إلى أن الأفضل لم يأت بعد.
ويتجه المؤشر الأوسع نطاقاً "ستاندرد آند بورز" إلى تحقيق مكاسب بأكثر من 28% هذا العام، أعلى بكثير من متوسط العائد 12.8% من العام الثالث لرؤساء الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من التقلبات الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف الركود الاقتصادي، فقد كان 2019 الأعلى على الإطلاق لمستويات "وول ستريت".
وحصل سوق الأسهم في العام الثالث لترامب على دعم من الاحتياطي الفيدرالي بعد خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام ، وهي المرة الأولى منذ نهاية الأزمة المالية وسط مخاوف من تباطؤ النمو في الداخل والخارج.
كما تم دعم "وول ستريت" أيضًا من قبل أحد أكثر أسواق العمل تشدداً في التاريخ مع بلوغ معدل البطالة حاليًا 3.5 %، وهو أدنى معدل له منذ عام 1969.
وتعد السنة الثالثة لترامب أعلى من المتوسط، لكنها ليست الأفضل من أي رئيس سابق، ففي عام 2013 ارتفع سوق الأسهم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما أكثر من 32%.
وكان العام الأول لترامب حوالي ثلاثة أضعاف المتوسط للرؤساء السابقين مع ارتفاع "ستاندرد آند بورز" بنسبة 19.4 % مقارنة بمتوسط 5.7%.
وكانت النقطة المؤلمة لسجل ترامب هي السنة الثانية، حيث انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً بنسبة 6.2 %، مقارنة مع متوسط المكاسب بنسبة 4.5 %.