الصين تثبت حصص واردات الحبوب الزراعية الأمريكية

كشف تقرير حديث أن الصين لا تعتزم زيادة الحصص السنوية من واردات الذرة والقمح والأرز ذات التعريفات المنخفضة، والتي كان من المفترص أن تزيدها تماشيا مع اتفاقها بزيادة المشتريات من السلع الزراعية الأمريكية.
جاء ذلك وفق تقرير نشرته الوكالة الحكومية في الصين "كايكسن" بناءا على تعليقات كبير مسؤولي الزراعة "هان جون"، اليوم الثلاثاء، ونقلته وكالة رويترز.
وأوضح التقرير مدى رغبة الصينية في حماية مزارعيها في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط شراء سلع زراعية أمريكية بمليارات الدولارات لتهدئة الحرب التجارية المطولة.
وتأتي التصريحات، مع حقيقة أن واردات الصين من الحبوب الزراعية كانت دون مستويات الحصة في السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذكر في ديسمبر الماضي أن الصين من المرجح أن تضاعف مشترياتها من المنتجات الزراعية والتي كانت تبلغ 24 مليار دولار في فترة ما قبل الحرب التجارية، بموجب المرحلة الأولى من الصفقة المتوقع إضفاء الطابع الرسمي عليها في الشهر الجاري.
وبحسب تصريحات "هان جون" في الشهر الماضي بأن الصين قد تقوم بشراء المزيد من المنتجات الأمريكية من القمح والأرز والذرة، إلا أنه قال اليوم، طبقاً لما نقلتها الوكالة الصينية، إن الحصة المخصصة للأسواق العالمية لن يتم تعديلها لدولة واحدة فقط.
وتبلغ الحصة السنوية للصين 9.64 مليون طن من القمح و7.2 مليون طن من الذرة و5.32 مليون طن من الأرز.
وفي سياق منفصل، كشفت بيانات صادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن العجز التجاري للسلع والخدمات بلغ 43.1 مليار دولار خلال شهر نوفمبر الماضي، مقابل 46.9 مليار دولار في الشهر السابق له.
ويعتبر عجز الميزان التجاري الأمريكي في نوفمبر الماضي هو الأدنى منذ أكتوبر من عام 2016.
وفي أول 11 شهراً من العام الماضي سجل الميزان التجاري الأمريكي عجزاً 562.9 مليار دولار، بانخفاض 3.9 مليار دولار عن نفس الفترة من عام 2018.
وبحسب البيانات، ارتفعت الصادرات الأمريكية بنحو 0.7 % خلال نوفمبر لتسجل 208.6 مليار دولار.
في حين انخفضت الواردات الأمريكية من السلع والخدمات بنسبة 1% لتسجل 251.7 مليار دولار.
ويعكس هبوط العجز التجاري الأمريكي تراجع عجز الميزان السلعي بنحو 3.9 مليار دولار ليسجل 63.9 مليار دولار، وانخفاض فائض الميزان التجاري الخدمي بأقل من 0.1 مليار دولار ليحقق 20.8 مليار دولار.