الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 11:02 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

سري للغاية.. كواليس اجتماعات حفتر والسراج داخل قصر شيجي فى إيطاليا

المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر

استقبل رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي اليوم الأربعاء، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لبحث الوضع في البلد العربي في خضم عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وصرحت مصادر من الحكومة الإيطالية، بأن اللقاء جرى في قصر شيجي مقر الحكومة وأن محتواه "سري للغاية".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت في وقت سابق من اليوم عن مصادر بالحكومة الايطالية قولها ،"إنه من المتوقع عقد اجتماع بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وكونتي مساء اليوم".

وفي هذه الأثناء، دعت تركيا وروسيا اليوم جميع الأطراف في ليبيا لوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليلة 12 يناير، وذلك بعد محادثات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وفي بيان مشترك، دعت تركيا وروسيا جميع الأطراف في ليبيا إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار مدعوما بالإجراءات اللازمة التي يتعين اتخاذها من أجل استقرار الوضع على الأرض وعودة حياة الناس اليومية في طرابلس وغيرها من المدن إلى طبيعتها.

وأعرب أردوغان وبوتين أيضا عن دعمهما لمؤتمر دولي مقرر الشهر الجاري في برلين بهدف التوصل إلى حل يمهد لإحياء العملية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.

من جهته، دافع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن ضرورة استقرار ليبيا بالنسبة لبلاده، حيث تشهد ليبيا فوضى وحرباً أهلية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إن هناك حرباً جارية في ليبيا بتدخل خارجي، وإن هدف إيطاليا هو إعادة الحوار بين الأطراف المؤثرة بهذا السيناريو، من تركيا إلى روسيا مرورا بمصر والولايات المتحدة.

وأكد وزير الخارجية لويجي دي مايو في مقابلة مع صحيفة (إل فاتّو كووتيديانو) الثلاثاء، أنه “من أجل إعادة تحريك الوضع (في ليبيا)، من الضروري أن يُقام حوار بين الولايات المتحدة وروسيا”، حول الأمر.

وأشار الوزير الى أن بعثة الاتحاد الأوروبي يمكنها أن تقابل السراج وحفتر، حتى لو كان في مكان آخر، والتي تتحدث الآن بصوت الممثل السامي للسياسة الخارجية جوزيف بوريل، مذكّرا بأن الوضع الأمني صعب، لكن المهمة الأوروبية جارية وتسعى لعقد اجتماع مع كلا الجانبين. وكرر القول إن لم يكن ذلك ممكنًا في ليبيا، فسنعقده في مكان آخر.

وعلى فرضية أنه يمكن للقاء أن يتم في إيطاليا أيضا، أجاب دي مايو، سنناقش ذلك، وأردف بالطبع كان قصف ليبيا عام 2011 أمراً سيئاً، ونحن الآن نواجه سورية جديدة. لكن هناك مسؤوليات أخرى.

ولفت دي مايو الى وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني استحوذ على الملف الليبي بالكامل، مع التركيز على الهجرة فقط لجعلها موضوع حملة انتخابية، مؤكدا أنه خيار خاطئ تماماً.

ورأى أن سالفيني لا يستطيع إعطاء دروس عن ليبيا، لأن اهتمامه الوحيد هو وقف وصول المهاجرين، لكن إن استمرت الحرب، فستكون المخاطر مختلفة للغاية، مع انتشار الخلايا الإرهابية على بعد بضعة كيلومترات عن شواطئنا.

وأعرب دي مايو عن اقتناعه بأنه لا توجد تهديدات مباشرة لبلادنا، وأن وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون لدينا تراقب كل شيء، لكن هذه الخلايا الإرهابية تنتشر.