الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 07:04 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مدير ”جدار للدراسات”: خطبة ”خامنئي” رسالة لواشنطن ودول أوروبا

خطبة علي خامنئي
خطبة علي خامنئي

علق مدير مركز "جدار للدراسات" محمد عبادي، على الخطاب الذي وجهه المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي أمس الجمعة والذي يأتي بعد غياب دام لـ 8 سنوات.

أكد عبادي، أن هذا الخطاب يوجهه في ظل ظروف وصفها بـ"الدقيقة" يمر بها النظام الإيراني ككل، مشيرا إلى أن هذه الظروف ترجح أن شعبية "خامنئي" باتت على المحك بسبب الغضب الشعبي العارم في الداخل، والذي تعكسه الانتفاضات الشعبية المتكررة في الثلاث سنوات الأخيرة، منذ ديسمبر من العام 2017، وكذلك على وقع العداء الإيراني المتصاعد، لعدد كبير من دول الإقليم والعالم، بسبب الاستفزازات المتكررة، وبعض الحماقات الكبرى والتي كان أخرها إسقاط الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية المدنية، فوق مطار طهران.

Image may contain: Muhamed Abadi
مدير مركز دراسات محمد العبادي

وقال "عبادي" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" إنه من الضروري الإلتفات إلى أن هذه الخطبة الحادية عشر لعليّ خامنئي منذ أن وصل لمنبه عام 1989، والتي تأتي على حد تقديره في وقت يواجه فيها النظام الإيراني أزمة قوية في صميم الشرعية في الداخل علاوة على الحصار الدولي المتصاعد في الخارج.

ونوه "عبادي" أن خامنئي تطرأ للعديد من الملفات الشائكة في خطبته، وكان يتعمد توجيه العديد من الرسائل التي أبرزها الحديث الموجه للداخل، مشيرا إلى أن ذلك كان محاولة منه لإعادة تسويق الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني، وتصويره وكأنه بطل قومي، مؤكدا أنه تعمد تجاهل تمزيق صور سليماني في شوراع طهران، عقب أيام من مقتله.

نتيجة بحث الصور عن علي خامنئي
علي خامنئي

ويرى مدير مركز "جدار للدراسات" أن المرشد الإيراني كان يحاول من خلال هذه الخطبة أن يغض الطرف عن جريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي ضربت مصداقية النظام في مقتل، مما أشعل سلسلة من التظاهرات الغاضبة في الداخل، خاصة بعد اعتراف الحرس الثوري بإسقاطها، عقب أيام من الكذب والمراوغة.

وتطرق "عبادي"، للرسالة الأهم من خطبة علي خامنئي، والتي كانت موجهة للدول الأوروبية، التي وقعت على الاتفاق النووي، وحرص على وصف واشنطن وحلفائها في المنطقة بأعداء إيران، موضحا أن هذا الهجوم يأتي على خلفية قلب "دول الترويكا الأوروبية" للطاولة على النظام الإيراني، ومطالبتها بتفعيل آلية فض النزاع الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، بعد تحلل إيران الكامل من التزاماتها ببنود الاتفاق، على حد قوله.

نتيجة بحث الصور عن الاتفاق النووي الإيرانيالاتفاق النووي الإيراني

وأشار العبادي، إلى أن ظهور المرشد على منبر الجمعة عقب 8 سنوات من الغياب يعكس الحالة المزريّة التي وصل لها النظام، وتخوفاته مما يتعرض له من ضربات قاسية من عدة اتجاهات، علاوة على التظاهرات في الداخل والاغتيالات النوعية التي ستشل مشروعها في المنطقة، فضلا عن العقوبات الأمريكية، والعزلة الدولية التي تُضيق الخناق رويدا رويدا على رقبة النظام.