محافظ الشرقية السابق: أرقام الطلاق والعنوسة والخلع مرعبة.. وجمعيات المرأة لا تؤدي دورها

زادت في الفترة الماضية نسب الطلاق والخلع والعنوسة في مصر، حتى أصبح الطلاق والخلع شبح يهدد كل أسرة، وباتت العنوسة لفظ يخيف البنات، خاصة في المراحل العمرية التي تتراوح ما بين 30 لـ35 عام.

وقال الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية السابق، ووكيل كلية الحقوق بجامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، إن تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن الأعداد التي تخص حالات الطلاق، وحالات الخلع، والعنوسة، مخيفة.

وأضاف وكيل كلية الحقوق بجامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن تلك الأعداد تنظر بكارثة، خاصة بالمقارنة بأعداد حالات الزواج، والتي تقل تدريجيًا.

وأكمل "عبدالسلام": "الطلاق والخلع بيكونوا سبب في زيادة العنوسة، والعنوسة بتسبب مشاكل نفسية للسيدات، وكمان الطلاق بيسبب تفكك الأسرة اللي بيكون سبب في كل البلاوي بعد كدا زي الانتحار، والإرهاب، لأن الأطفال غير مراقبين، ويسهل خداعهم".

وأكد "عبد السلام" أن سبب أغلب حالات الطلاق والخلع هو شكوى الزوجة من عدم توافر كل ما تحتاجه، ما يجعلها تشعر بفقد حقوقها، ولكن على الجانب الأخر نجدها لا تقوم بواجبتها على أكمل وجه، أي أنه هناك فجوة بين معرفتها بحقوقها وواجبتها.

كما أن الزوجة أصبحت ترفض تربية الأبناء، ومراعاة منزلها، بسبب برامج التليفزيون التي تصدر لها أفكار سلبية تساعدها على التمرد على كل الظروف التي تحيط بها، مع عدم مقارنة نفسها بالحالة التي يتحدث عنها البرنامج.

وعن مشكلة العنوسة قال "عبد السلام"، إن المغالاة في طلبات الأهل السبب، لأن الشباب لا يستطيع أن ينفذ كل ما يطلبونه، لأنهم في بداية حياتهم، وأغلب تلك "الطلبات" لا قيمة لها، ويمكن إتمام الزواج دونها.

وأوضح "عبدالسلام" أنه يجب مراقبة كل الجمعيات الخاصة بحقوق المرأة لأنها لا تؤدى الدور المنوط بها، بجانب تعليم البنات التكيف مع ما يمرون به أثناء زواجهن من مشاكل، ومراعاة حالته الزوج الاقتصادية، وعدم إثقال كاهليه بما لا يقدر عليه.

واختتم كلامه: "إذا جمعت تلك الملايين التي تنتج من حالات الطلاق والعنوسة والخلع، وأطفال الشوارع مع بعضها، فكم سيتبقى من الوطن؟.