الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 05:53 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”صنع في مصر”.. ”سي إن إن” تتغنى بقوة الاقتصاد ونجاح المشروعات القومية

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية

أبرز تقرير حديث أذاعته محطة "سى إن إن" الأمريكية عددًا من قصص النجاح لمشروعات حكومية مصرية وأخرى في القطاع الخاص تحققت على أرض الواقع خلال الفترة الماضية.

وتحت عنوان "صٌنع فى مصر"، سلطت الإذاعة الأمريكية، الضوء على قوة الاقتصاد المصرى الذي كان سببًا رئيسيًا في تقدم هذه المشروعات وتحقيقها نتائج إيجابية ملموسة.

وفى مستهل تقرير المحطة، تمت الإشارة إلى أن مصر، الدولة ذات عدد السكان الأكبر في المنطقة العربية، تقوم ببناء "البرج الأيقوني"، والمستهدف أن يكون الأعلى ارتفاعًا في قارة إفريقيا.

وتطرق تقرير المحطة الأمريكية إلى الحديث عن الأهمية الاستراتيجية العالمية لقناة السويس، كما استعرض قصة نجاح تطبيق النقل التشاركى "حالاً" الخاص بمركبات "التوكتوك".

وأوضح تقرير "سى إن إن" أن قناة السويس تعد واحدة من أهم الممرات المائية حول العالم، فهي ممرا حيويا للسفن منذ أكثر من 150 عامًا، يتم نقل البضائع خلالها بين أوروبا وآسيا، وفضلاً عن ذلك يوجد لدى مصر خطة طموحة لتحديث الممر المائي، ليتواكب مع أحجام السفن الكبيرة، وكذا إقامة مناطق لوجستية بمنطقة القناة تخدم الشركات التى ترغب فى نقل منتجاتها إلى كل دول العالم.

وأورد التقرير على لسان الرئيس التنفيذى لموانيء "دبى العالمية - السخنة"، أن المنطقة شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تطورًا على مستوى الأعمال والحركة التجارية، وتعاملات الأفراد، لافتًا إلى أن توسعة قناة السويس بطول 35 كم ساهم فى مضاعفة أعداد السفن المارة عبر قناة السويس، مؤكدًا على أن هذه الزيادة في حركة المرور، أدت إلى تأسيس منطقة اقتصادية حرة على طول القناة، تعمل على جذب المصنعين من جميع أنحاء العالم.

وأضاف الرئيس التنفيذى لموانيء دبى، أن توسع شركته فى مصر يستهدف استيعاب السفن الأكبر حجمًا في العالم، لافتاً إلى أن الشركة تستثمر فى مصر 1.6 مليار دولار، وهو ما يعكس زيادة معدلات الشحنات التى تعبر قناة السويس، مشيرا إلى أنه كلما جاءت سفن محملة بالبضائع إلى بلد ما، فهذا يعنى أن معدلات التجارة في البلد نامية.

كوتطرقت المحطة إلى تصريحات رئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، والذي أشار خلالها إلى أن المنطقة بها شركات صينية تعمل كمطور صناعي، ونسعى خلال الفترة الحالية إلى جذب مطورين من جنسيات أخرى.

واستضاف التقرير أحد المسئولين عن الشركات الصناعية التى تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها، وتعمل في مجال تعبئة السكر، وتستورد المادة الخام للسكر من البرازيل عبر قناة السويس، ثم إعادة تصديرها مرة أخرى إلى عدد كبير من دول العالم عبر قناة السويس أيضًا.

كما تضمن التقرير الإشارة إلى إحدى الشركات الزراعية المتخصصة في إنتاج البرتقال، وأبرز رئيس الشركة أن مصر احتلت المرتبة الثانية خلال العام الماضى من حيث إنتاج البرتقال، متوقعا أن تصعد خلال العام الحالى لمرتبة الدولة الأكثر إنتاجا، مضيفًا أن مصر تصدر سنويا 50 ألف طن برتقال لحوالى 75 دولة حول العالم.

ووفقًا لتقرير المحطة الأمريكية، تقوم الشركة بتصدير منتجها من البرتقال إلى دول الاتحاد الأوربي، وعدد من الدول الإفريقية، والصين واستراليا ونيوزيلندا.

وأشارت "سى إن ن" إلى أن ما وصلت إليه الشركة المصرية المتخصصة فى إنتاج البرتقال لم يكن بين "يوم وليلة"، وإنما هو نتاج 30 عامًا من العمل الجاد.

وقال رئيس الشركة: "عندما جئنا إلى هنا لم يكن يوجد شي، كانت صحراء واسعة، والآن بعد كل هذا المجهود توفر الشركة الآلاف من فرص العمل".

وأضاف تقرير المحطة الأمريكية، أنه بمجرد تحميل محصول البرتقال من المزرعة الخاصة بالشركة، تتوجه الشاحنات إلى قناة السويس لتوزيع هذه الحاصلات الزراعية إلى العديد من دول العالم.

وحول العاصمة الإدارية، نوه التقرير إلى ما يتضمنه المشروع من إنشاءات ضخمة بينها "البرج الأيقوني" الذى يُعد أطول برج في إفريقيا، والذي تم إعداد التصميم الخاص به على غرار مسلات الحضارة الفرعونية القديمة.

وتطرق التقرير أيضا إلى عملية إنشاء العاصمة الإدارية على ثلاث مراحل، موضحا أن هذا المشروع يُعد إنجارًا كبيرًا لشعب مصر ولشعب المنطقة ككل.

وتابع: "طموح الدولة المصرية وتطلعها للنهوض بالبنية التحتية يتخطى مجرد فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تعمل الدولة على توجيه استثماراتها إلى الطاقة النظيفة".

أما قطاع الطاقة، فيشهد طفرة كبيرة حيث وضعت الدولة خطة طموحة لتنويع مصادرها من الطاقة، تهدف إلى أن تمثل الطاقة النظيفة 20% من إجمالى إنتاج مصر من الطاقة خلال عامين، ويعد مشروع مجمع "بنبان" لمحطات الطاقة الشمسية بأسوان، المتضمن نحو 6 ملايين من الألواح الشمسية، أحد أكبر المشروعات للخلايا الشمسية على مستوى العالم، والذى يعمل أيضاً على توفير الطاقة اللازمة للشبكة القومية لتغذية نحو مليون منزل.

كما نوه التقرير إلى استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة لتسهيل حياة الأفراد خاصة فى المناطق المزدحمة بالسكان، من خلال قيام إحدى الشركات الناشئة فى مصر لإنشاء تطبيق"حالاً" والذي من خلاله يمكن للمواطنين إيجاد وسيلة مواصلات سواء "الدراجات النارية" أو"التوك توك".

ومنذ إطلاق التطبيق فى 2017، تم تحميله على الهواتف المحمولة لنحو أكثر من مليونى مستخدم، فضلاً عن تقديمه أكثر من 25 مليون رحلة للعملاء.

وتمت الإشارة إلى أنه خلال الجولة الثانية من البحث عن تمويل للمشروع، تمكن هذا التطبيق من الوصول إلى 20 مليون دولار ليكون أحد أكثر الشركات الناشئة حصولاً على هذا المبلغ الكبير من التمويل فى مصر، وتعمل تلك الشركة على التوسع إلى القارة الإفريقية بداية من السودان والتى بدأ العمل بها بالفعل، كما تتطلع الشركة إلى توسيع خدماتها ليشمل ليس فقط تطبيق لوسائل الانتقالات بل ليشمل خدمات مالية، ووسائل ترفيه، ومحادثات.

واختتم التقرير بأن فكرة انطلاق الشركات الناشئة أصبحت معروفة، خاصة بعد إنشاء "جريك كامبس أو الحرم اليوناني" فى وسط القاهرة فى 2014، وهو أول حديقة للتكنولوجيا والابتكار والمساحات المكتبية فى القاهرة، ويُعتبر الحرم اليونانى الذى يضم أكثر من 140 شركة بمثابة ملتقى لجميع رجال الأعمال والتكنولوجيين والمتحمسين والمبدعين لعرض أفكارهم والعمل معًا.

ومن بين الشركات الناشئة التى تم إطلاقها، سلط التقرير الضوء على تطبيق بعنوان" هارمونيكا" يعمل فى 33 دولة والذى يهدف إلى التسهيل على الشباب المسلم الراغب فى الزواج لإيجاد الشريك المناسب على أسس علمية فى إطار يحترم العادات والتقاليد المصرية.