قتل وخطف ممنهج.. ميليشيا السراج تخرق هدنة طرابلس بدعم قطري

يبذل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية جهودا لا مثيل لها فقط لخرق هدنة وقف إطلاق النار التي سبق وتعهد بالالتزام بها من أجل إحداث فوضى أمنية عارمة، وذلك في الوقت الذي يحرص الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، على التصدي لأي عدوان خارجي.

ليبيا أولا

موقع "news world" البريطاني، أكد أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لم يتخلى عن الالتزام بكافة البنود التي تنص عليها هدنة وقف إطلاق النار في مسعى لإنهاء الأزمة الليبية، في الوقت الذي تواصل حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج انتهاكها ودعمها للميليشيات المسلحة لترويع المواطنين.

اقرأ أيضا: عاجل| تركيا تهدد حكومة الوفاق الليبية (وثيقة)

انتهاكات السراج

ونقل الموقع، عن مصدر مُقرَب من الرئاسة الفرنسية قوله: إن "الرئيس إيمانويل ماكرون رفض وبشكل قاطع إجراء أي مقابلة مع فايز السراج أو التحدث معه كونه لا يحترم تعهداته، والدليل على ذلك العمليات الإرهابية وتكدير السلم العام الذي تمارسه ميليشياته المسلحة بأوامر منه".

جرائم ميليشيا السراج

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس، العديد من الجرائم التي تتعمد الميليشيات الإرهابية التابعة لفايز السراج ممارساتها ضد المدنيين متمثلة في: "القتل خارج إطار القانون، فضلا عن تنفيذ اعتقالات دون سند قانوني".

قتل دون سبب

ووفقًا لأبرز ما أورده الموقع البريطاني، فقد تعمدت ميليشيات السراج الإرهابية قتل عماد البوسيفي وهو أحد سكان منطقة أبوسليم، لاعتراضه على تفتيشه وتصفح صور العائلة الخاص به داخل هاتفه وعلى صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك"، حيث كانوا يبحثون عن أي دليل يثبت علاقته أو ولائه للجيش الليبي.

اقرأ أيضا: تعزيزات عسكرية لقوات حفتر تصل جنوب مصراته

لم تنتهي الجرائم عند هذا الحد ، فقد تعمد الإرهابي علي الزنة، أحد أبرز القياديين في حكومة السراج، إطلاق النار على المواطن الليبي البوسيفي بميدان العمارات.

قتل واختطاف ممنهج

وواصلت الميليشيات المسلحة، عمليات القتل الممنهج ضد المدنيين الرافضين لانتهاك خصوصيتهم، في ظل حالة الانقسام التي تعصف بأنصار حكومة السراج.

ولم يتردد فايز السراج في التعدي على رموز القضاء، حيث دعا ميليشياته المسلحة لاختطاف قاضي محكمة الخمس الابتدائية محمد بن عامر في العاصمة طابلس، علاوة على المدعي العسكري بحكومة السراج الهادي سالم القراضي، بعد تكليفه بأيام قليلة لإصداره أمرا بالقبض على أحد أفراد الميليشيات لإجباره على التراجع عن القرار.

اقرأ أيضا: بعد فرنسا.. حفتر في ألمانيا لبحث أزمة ليبيا

هدنة هشة

وفي هذا الصدد، اعتبر المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري، أن هدنة وقف إطلاق النار "هشة"، نتيجة عدم التزام الميليشيات المسلحة بها، مؤكدًا أن قطر تصر على الاستمرار في تمويل العمليات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والديني من خلال أبواقها مثال "الغرياني والصلابي والقرضاوي".

وأشار المسماري إلى أن الزيارة التي قام بها أمير قطر تميم بن حمد إلى تونس، كانت عبارة عن محاولة لحصار القوات المسلحة الليبية.

تورط تركيا

ونوه المسماري أن الأسلحة يتم نقلها إلى ليبيا جوا من عدة مطارات من تركيا وأيضا عن طريق البحر، بهدف دعم الميليشيات المسلحة، موضحا أن القوات المسلحة الليبية استهدفت في عدة مناسبات مخازن أسلحة وذخيرة للميليشيات التي تستقبل سفن تركية تهرب أسلحة لطرابلس.

أردوغان رأس الأفعى

واتهم الجيش الليبي، الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، بمساعدة العناصر الإرهابية والمرتزقة لارتكاب جرائم بحق الشعب الليبي.

يشار إلى أن تركيا ووفقا للإحصائيات الأخيرة التي قدمها الجيش الوطني الليبي، جلبت أكثر من 6000 فرد للقتال ضد الجيش في طرابلس، كما أن القوات التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة باتت محاصرة في مصراتة وطرابلس.