أصحاب المقاهي عن إغلاقها: ”خسائر كبيرة”.. واستشاري يوضح المخاطر
عانت المقاهي في الفترة الماضية من خسائر هزت العرش الاقتصادي لأصحابها، بعد قرار منع "الشيشة"، نظرًا لأنها أكثر ما يقبل عليه رواد المقاهي، ذلك بجانب قرار إغلاق كل أماكن التجمعات بشكل عام، ومنها "الكافيهات والمطاعم وغيرها".
أصحاب المقاهي
قال "تايسون" صاحب مقهى "تايسون" بميدان العباسية، إن المقهى لا يأتي إليها زبائن مثل الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا ومنع "الشيشة"، والتي تعتبر أكثر ما يهمهم، لافتا إلى أن المكان يعاني من نزيف مادي، مطالبًا المواطنين بالبقاء في منازلهم بدلًا من التواجد بأعداد كبيرة في حين أن المتواجدين أعدادهم قليلة، حتى تنتهي الأزمة، وقرار إغلاق المقاهي.
وأضاف أحد العاملين في مقهى "زغللة" بالدقي، أن تواجد بعض الزبائن في المقهى لا يدخل ربحًا للمكان بعد إلغاء الشيشي، مؤكدًا أن في الوقت الحالي دخل المقهى لا يكفي لسد أجور العاملين به، موضحًا أن قرار إغلاق المقاهي بشكل نهائي لمدة أسبوعين يتسبب في خسائر كبيرة.
شعبة الدخان
قال إبراهيم امبابي، رئيس شعبة الدخان في الغرفة التجارية، إنه تم توقيف توريد "المعسل" للمحال التجارية، بعدما صدر قرار من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بغلق المقاهي ومنع الشيشة بها، باعتبارها أحد وسائل نقل العدوى لفيروس كورونا بين المواطنين.
وكشف رئيس شعبة الدخان، عن توقيف الغرفة لشحنة أدخنة تم الاتفاق عليها مسبقا، وعدم توزيعها على التجار والوكلاء نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
استشاري أمراض وبائية
أوضح الدكتور طارق عبد القادر، استشاري الأمراض الوبائية، أن المدخنين عليهم خطورة أكبر للإصابة بفيروس كورونا، وذلك بسبب المشاكل التي يحدثها التدخين في الجهاز التنفسي، ومهاجمة الفيروس لنفس الجهاز.
وأضاف استشاري الأمراض الوبائية في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن تناقل "مبسم" الشيشة من فم لآخر، يؤدي للإصابة المحتملة بالفيروس، لأن المصابين قد يكونوا غير معلومين، لذا على المواطنين اتباع التعليمات والالتزام بالقرارات الصحية.
وكشف استشاري الأمراض الوبائية، أن "الشيشة" لن تضر من يدخنها فقط، بل تؤثر أيضا على جليس المدخن، مؤكدا أن تواجد تجمعات بشكل عام في مكان واحد بيئة خصبة لنقل كورونا.
