مواطنون عن شهر شعبان: كورونا أفقدنا فرحتنا به.. وخطيب بالأوقاف يوضح حكم صيامه كاملا
رغم من إعلان دار الإفتاء المصرية عن أن اليوم هو أول أيام شهر شعبان، وهو شهر مبارك، إلا أن روح اقتراب شهر رمضان، وبدء شهر شعبان المبارك التي كان ينتظرها المصريون كل عام اختفت، فما السبب وراء ذلك، وهل يجوز صيام شهر شعبان كاملا؟
قالت عصمت عبد التواب، إحدى سكان محافظة الجيزة، إنها علمت بأن اليوم هو أول أيام شهر شعبان، لكنها لم تشعر بالفرحة التي كانت تنتابها كل عام، مع اقتراب شهر شعبان، لما له من فضل، ولأن ذلك ينذر باقتراب شهر رمضان الكريم، لكن الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي كل ما يشغل بالها في الوقت الحالي.
وأكملت: "كل عام أبتهج بقدوم شهر شعبان، لكن خائفة هذا العام، ولا أستطيع حتى الصيام، وأدعي الله ليلاً ونهار أن يزيح البلاء عن مصر وعن شعبها".
أما عن سمر عبدالله فقالت: "مع بداية شهر شعبان من كل عام يستعد الناس للصيام، ويستعدون لشهر رمضان عن طريق شراء سلع وتخزينها، والعام الحالي يشتري الناس بالفعل السلع ويخزنونها لكن خوفا من انتشار البلاء الذي يدعى فيروس كورونا المستجد، لذا فلا يشعر أحد بقدوم تلك الأشهر المباركة".
اقرأ أيضًا:عاجل| ”الإفتاء” تعلن أن غدا أول أيام شهر شعبان لعام 1441 هجريا
هل يجوز صيام شهر شعبان كاملا؟
أجاب عن ذلك السؤال محمد عبد المجيد عبد الرحمن، إمام وخطيب بأوقاف القاهرة، قائلًا: "صيام شهر شعبان يعرف بصيام التطوع، كما أنه معروف بالشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، لأن الرسول صل الله عليه وسلم كان صواما لشهر شعبان، أي أنه كثير الصوم، وكل من يحب أن يرفع عمله على أكمل وجه وعلى عبادة عليه بالإكثار من الصيام في شهر شعبان".
وأضاف إمام وخطيب الأوقاف في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت "لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون"، وكل ما سبق ينطبق على صيام النصف الأول من شعبان، أما النصف الثاني فيصومه من اعتاد على صيام السنة، أو من تقضي به أيام لم تصومها في رمضان.
واختتم حديثه بأنه غير مستحب الصيام في يوم الشك، وهو اليوم الأخير من شهر شعبان، وبهذا فأن المسلمين لا يصومون شهر شعبان كاملا في كل الأحوال، سواء كان متاح لهم صيام النصف الثاني من الشهر أو لا.
