ممالك النفط.. صدمة فى أسواق العالم بعد انهيار الأسعار والأسوأ لم يأتِ بعد

خبراء: تراجع أسعار البترول يضر باستثمارات الغاز فى مصر.. وتغيير العملة الحل
بشرة خير.. خبراء يتوقعون انخفاض أسعار البنزين فى مصر
الأزمة فرصة تاريخية لزيادة المخزون الإستراتيجى المصرى من البترول وتشغيل المصانع المتعثرة
عمقت أسعار النفط العالمية خسائرها، بعد تهاوى أسعار الخام الأمريكى، وبسبب حرب الأسعار بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وقلة الطلب على النفط بعد تراجع الانتاج العالمى.
اقرأ أيضا: أسعار الدولار في التعاملات المسائية اليوم الثلاثاء 28 إبريل 2020
وتبع تراجع أسعار النفط، تراجع أسعار الغاز، حيث يمكن أن تضر تلك الانخفاضات باستثمارات الغاز، وفقا لما قاله الخبراء، مؤكدين أن الحل لضبط الأسعار تغيير تسعيرة النفط الأمريكى من الدولار إلى عملة روسيا أو الصين فى وليمة النفط.
أسباب تراجع أسعار النفط
قال الدكتور عبدالهادى سلطان الخبير الاقتصادى، فى حديثه مع «الطريق»، إن الانخفاض الكبير لأسعار النفط الفترة الحالية، جاء بسبب انتشار فيروس كورونا، فى الصين، إذ تعتبر الصين هى المستورد الأكبر فى العالم للنفط، وبسبب إغلاق الصين للعديد من مصانعها، فقد أثر ذلك سلبا على أسعار النفط، وقل الطلب عليه.
وتابع الخبير الاقتصادى، «أثرت حرب الأسعار بين عمالقة النفط، روسيا والمملكة العربية السعودية، على انخفاض أسعار النفط، لأدنى مستوياتها منذ 18 عاما».
ومن جهته، يرى الدكتور محمد القاضى الخبير الاقتصادى، أن انخفاض أسعار النفط العالمية سيؤثر سلبا على الدول المصدرة، والمنتجة للنفط والتى تنتجه بتكلفة عالية مثل روسيا، بينما المملكة العربية السعودية فهى تنتجه بتكلفة أقل لذلك سيكون الضرر عليها أقل.
وأكد القاضى، أن هناك العديد من الدول المستفيدة من تراجع أسعار النفط كالدول المستوردة، لافتا إلى أن ليبيا والعراق وسوريا والدول التى عانت من بعض الصراعات السياسية والحروب، ستكون أكثر المستفيدين من خفض أسعار النفط، إذ سيؤثر ذلك عليهم بالايجاب، وسيساعدهم فى اعادة التنمية، والحركة الصناعية، وعودة الصناعة.
ومن جهته، يرى خالد مصطفى الخبير الاقتصادى، فى حديثه مع «الطريق»، أن المصانع المتعثرة والمتوقفة بمصر ستكون من المستفيدين من خفض أسعار النفط، مؤكدا أن تراجع أسعار النفط سيكون خلال فترة الأزمة الحالية، وبعد الانتهاء من ايجاد لقاح لفيروس كورونا، سيزيد الطلب على النفط، وسترتفع أسعاره مرة أخرى، أى أن الانخفاض مؤقت.
وأكد الخبير الاقتصادى، أن انتاج النفط ستكون تكلفته أقل من السابق بسبب قلة الطلب عليه، وهذه ستكون خطوة جيدة للاكتشافات البترولية بمصر.
وعن شراء الدولة نصيب الشركات الأجنبية بحقول مصر، قال مصطفى، إنه إذا قامت الحكومة باتخاذ خطوة مماثلة فى الوقت الحالى ستكون مناسبة لأن تكلفة الانتاج ستنخفض، وسنحقق اشباعا للسوق المحلى، كما سيكون هناك فرصة كبيرة للتصدير.
ومن جهته، يرى هانى كمال الخبير الاقتصادى، لـ«الطريق» أن خفض أسعار النفط العالمية لأدنى مستوياتها، يفيد الدول غير المنتجة للنفط، ولكن إذا تم شراء النفط وزاد الطلب عليه سيرتفع سعره مرة أخرى.
ولفت الخبير الاقتصادى، إلى أن مصر تستطيع فى الظروف الراهنة زيادة الاحتياطى البترولى لها عن طريق انتاجه، وليس شرائه، بهذه الكمية التى توفر مخزونا نفطيا كبيرا، لأنه سيكون مكلفا للدولة.
يقول أيمن مراد، الخبير البترولى، لـ«الطريق»، إن حرب الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية، هوت بأسعار النفط العالمية، حتى أوصلتها لأدنى مستوى لها منذ عقدين.
وتابع الخبير البترولى، «لتلك الحرب عواقب وخيمة، لأن البلدين يعتبران من عمالقة النفط فى العالم، وتلك الحرب ستؤثر بالسلب على انتاج النفط، وسيواجه العالم انخفاضا فى كمية احتياجه من النفط»، مؤكدا ان الدول الصناعية من أكبر المتضررين من تراجع إنتاج النفط.
وأكد مراد، أن استمرار الحرب بين الطرفين سيضاعف أزمة أسعار الذهب الأسود، وسيقلل من إنتاجه، موضحا أن تراجع أسعار النفط ستؤثر، على الصناعة العالمية، وعلى سعر الدولار.
وأضاف الخبير البترولى، أن النفط فقد أكثر من 36 % من قيمته، فى الربع الأول من العام الحالى، وهذه النسبة خطرة جدا، بالنظر لقلة الطلب عليه بسبب فيروس كورونا.
هل تتراجع استثمارات الغاز بمصر؟
يقول الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولى، إن انهيار أسعار النفط العالمية، ستؤثر على الاستثمارات المصرية للغاز.
وأوضح الخبير البترولى، فى حديثه مع «الطريق» أن من سيتضرر من هذا الانهيار الشركات الأجنبية، التى تتولى عملية الاستثمار لأن حصة مصر من الاستثمار فى الغاز 20 %، بينما حصة الشركات الأجنبية 80% .
وأكد الخبير البترولى، أن حرب الأسعار بين المملكة العربية السعودية وروسيا، هوت بأسعار النفط العالمية، مؤكدا أن استمرار انهيار أسعار النفط العالمية سيستمر لـ6 أشهر.
تضرر الدول المنتجة
وافقه فى الرأى الدكتور محمود منظم، الخبير البترولى، والذى قال إن أسعار الغاز العالمية تأثرت بالسلب بعد انهيار أسعار النفط العالمية، وتهاوى أسعار النفط الأمريكى، مؤكدا أن هذا التراجع سيضر الدول المنتجة للغاز والنفط.
وأكد الخبير البترولى، لـ«الطريق» أن الضرر الواقع على مصر ليس كبيرا، لأن هناك شركات أجنبية تنتج الغاز فى مصر باستثمارات 80 %، موضحا أن تلك الشركات هى المتضرر الأكبر.
وليمة النفط الأمريكى
بينما يقول وليد فتحى، الخبير البترولى، إن انهيار النفط الأمريكى، وتكديسه فى المخازن، سيجبر أمريكا على خفض إنتاج النفط، وبيعه للتخلص منه.
وأكد الخبير البترولى فى حديثه مع «الطريق»، أن هناك احتمالا لتغيير تسعيرة النفط الأمريكى إلى اليوان الصينى، باعتبار الصين أكبر مستورد للنفط، فإذا قررت الصين شراء النفط الأمريكى باليوان لن يكون هناك حلول أخرى أمام أمريكا سوى القبول.
وتابع الخبير البترولى، أنه إذا أرادت أى دولة شراء النفط الأمريكى، بعملتها ستغير تسعيرة النفط.
هل يؤثر انخفاض الأسعار العالمية على البنزين؟
يقول المهندس طارق عبدالحى، الخبير البترولى، إن أسعار الوقود المحلية، ستنخفض مرتين خلال الـ6 أشهر القادمة، خلال الاجتماعين القادمين للجنة التسعير، فى العام الحالى.
وأكد الخبير البترولى، لـ«الطريق» أن أسعار البنزين فى مصر ستنخفض بواقع 10 % فى كل اجتماع، بما يعادل نصف جنيه.
وأوضح عبدالحى، أن ذلك يأتى وفقا لقانون لجنة التسعير، الذى ينص على ألا يزيد الانخفاض أو الارتفاع على أكثر من 10% .