الطريق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 05:03 صـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الجارديان: السيسي قلب موازين تركيا في ليبيا بـ”إعلان القاهرة”

الرئيس السيي وأردوغان
الرئيس السيي وأردوغان

فاجأت المبادرة المصرية حول ليبيا والذي رعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي العالم أجمع، كونها أثبتت ريادتها في التصدي لجميع الانتهاكات التي تمارس من قبل الميليشيات المسلحة داخل البلد الإفريقي.

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ما يحدث على أرض ليبيا لا يدفع ثمنه سوى الأبرياء من أبناء البلد، فقد تسببت المواجهات في قتل الكثيرين ما بين 5 إلى 8 يونيو الجاري.

وأوضحت الصحيفة، أن رموز الأمم المتحدة تواصلوا مع القادة العسكريين من كلا الجانبين سواء قوات الجيش الليبي أو حكومة الوفاق الوطني لكي يتوصل الطرفان لنقطة تلاق تساعد على استقرار الأوضاع.

انتهاكات تركية

وأضافت الجارديان أن تركيا في ظل الأزمة المشتعلة في ليبيا والتي يدفع ثمنها الأبرياء من أبناء ليبيا لا تفكر إلا في مصلحتها فقط، فهي تعمل على مد الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج بالأسلحة اللازمة بدلا من التوقف عن تصرفاتها التي لا تسفر سوى عن تعقيد أكثر للوضع.

 

اقرأ أيضا: الجيش الليبي يجبر ميليشيا أردوغان على التراجع في سرت

التقصير الأمريكي

واستكملت أن واشنطن يقع على عاتقها جزءً كبيرا من المسؤولية حيال الأزمة التي وصلت لها ليبيا، حيث غضت الطرف لفترة طويلة عن ما يحدث على الساحة هناك، وهو ما فتح الباب أمام الانتهاكات التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن التأييد الأمريكي الضمني لخطوات أردوغان في ليبيا، يعود إلى التخوف من الشبح الروسي وجهوده العسكرية في ليبيا.

وتخشى واشنطن من جهود موسكو العسكرية، وتفكر في أن روسيا تنوي بالتعاون مع قوات المشير خليفة حفتر على إنشاء قاعدة عسكرية في طرابلس، لذلك عملت خلال الفترة الماضية على تأييد مخططات أردوغان الشيطانية، وهو ما كان يعتمد عليه الرئيس التركي ويبني عليه أمال عديدة، حتى جاءت مصر لتغلق أمامه أي طموحات أو أحلام، حسب الصحيفة.

اقرأ أيضا: عاجل| طائرات شحن وسفينة تركية محملة بالأسلحة تقترب من ليبيا

مفاجأة مصر

اعتبرت الصحيفة أن مصر فجرت قنبلة تمركزت في مبادرة "إعلان القاهرة" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفة الخطوة بأنها "رائدة وجريئة" خاصة في ظل مخططات تركيا، فلم يجد الرئيس الأمريكي سوى التخلي عن حليفه الشيطاني رجب أردوغان ويعلن تأييده لمصر ومبادرتها، مما أغلق الباب تماما أمام أردوغان ليحقق أطماعه في ليبيا وسرقة خيراتها، فلجأ للألاعيب التي لن تكون غير مجدية.

اقرأ أيضا: حرب بالوكالة في ليبيا.. ومسؤولان أمريكيان يهاجمان تركيا

مزاعم كاذبة

وأكدت "الجارديان" أن تأييد ترامب لمصر ومبادرة "إعلان القاهرة" جعل أردوغان يروي أكاذيب بأنه أجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي، وأنهما أيضا تمكنا من التوصل لاتفاق حول المرحلة المقبل في ليبيا، وهو ما يعد أمرا غير منطقي.

حيث أعرب ترامب عن تأييده لمبادرة مصر مما يجعل من المستحيل أن يدعم أردوغان الذي بدأ في التواصل مع فايز السراج ليأمره برفض المبادرة وأن يتسم بالتعنت، والامتناع عن الجلوس على طاولة المفاوضات، مما يؤكد أن مصر قلبت لأردوغان كافة الموازين وجعلته يتصرف بلا هوادة أو عقلانية، والدليل أنه يسلط ميليشياته لضرب القواعد النفطية في ليبيا الآن ويحاول الدخول لسواحلها بطرق غير قانونية.