عاجل| رئاسة الوزراء تكشف عن مستقبل الرعاية الصحية في مواجهة كورونا
رصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أهم التوجهات التي تشكل مستقبل العالم، بإصدار العدد الخامس من النشرة الدورية "توجهات مستقبلية"، تحت عنوان "مستقبل الرعاية الصحية".
وأكد مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أسامة الجوهري، على أن هذا العدد من النشرة يهتم بالتعرف على مستقبل الخدمات الصحية، عن طريق رقمنة الرعاية الصحية، والبيانات الضخمة، وأجهزة الاستشعار، وكذلك الذكاء الاصطناعي، وذلك من شأنه أن يوفر العديد من البدائل أمام صانع القرار المصري للنهوض بنظم الرعاية الصحية وتطويرها، لتتواكب مع التطورات المستقبلة.
وأشار إلى أنهم توصلوا إلى مجموعة من التحديات الرئيسية التي تواجه الأنظمة الصحية حول العالم، أهمها التغيرات الديموغرافية، وتغير خريطة توزيع الموارد حول العالم، والتحولات التي تشدها قطاعات القوى العاملة، بالإضافة إلى تزايد المخاوف من تكرار انتشار الأوبئة.
وبين رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن مؤشر الأمن الصحي العالمي يركز على 6 مجالات أساسية، وهي كالتالي: "الوقاية من ظهور مسببات الأمراض، والكشف المبكر، وسرعة الاستجابة للحد من انتشار الوباء، بجانب امتلاك نظام صحي قادر على معالجة المرضى، وحماية العاملين في القطاع الصحي.
فضلاً عن الالتزام بالقواعد الدولية لمواجهة الأوبئة والقدرة على التواصل الفعال فيما يتعلق بمخاطر الأوبئة من أجل تحقيق أكبر قدر من الشفافية.
وتابع "الجوهري"، "مصر جاءت في المرتبة التاسعة على مستوى المنطقة العربية بمؤشر الأمن الصحي العالمي، وذلك بعد المملكة العربية السعودية التي احتلت المرتبة الأولى، أما على مستوى القارة الأفريقية، فقد احتلت مصر المرتبة السابعة، ضمن 54 دولة أفريقية.
وأوضح أن هناك العديد من الملاحظات حول الأنظمة الصحية على مستوى العالم، منها ضعف الأمن الصحي على مستوى الدول، وعدم جاهزية الدول لمواجهة أحداث بيولوجية عالمية، بالإضافة إلى عدم تخصيص العديد من الدول جزء ميزانيتها العامة لصالح تحسين الأنظمة الصحية لمواجهة مخاطر الأوبئة.
أما عن التطور التكنولوجي وتطورات الثورة الصناعية الرابعة، فأكد على أنها ستساهم بقدر كبير في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية في المستقبل، عن طريق إيجاد بدائل للتعامل مع الأوبئة، حيث ستسمح تقنيات الخدمات الصحية عن بعد للمرضي بالتواصل مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية، ما يمكنهم من تشخيص المشاكل الصحية عن بعد، اعتمادا على تقنيات انترنت الأشياء، وبدعم ذلك ترشيد الوقت، وتقليل فرص الخطأ في التشخيص والعلاج.
بالاضافة إلى العديد من التقنيات المتقدمة في مجال الطب والرعاية الصحية واهمها "الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنترنت الأشياء الطبية، الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، الطفرة في مجال الروبوتات، وعلوم البيانات، والأجهزة القابلة للارتداء، بجانب تقنية التوأم الرقمي، وعلم الجينوم، فضلاً عن تكنولوجيا الجيل الخامس، وما تساهم به من دعم لمؤسسات الرعاية الصحية".
ونوه إلى أن ذلك يعمل على تفعيل "الرعاية الصحية عن بعد" باستخدام النظم المتطورة من الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تساهم الرعاية الصحية الافتراضية تسهم في وصول المريض أمام الطبيب المناسب في الوقت المناسب، والقضاء على مشاكل الموقع الجغرافي أي عائق، بعد معاناة الأنظم الطبية بسبب كورونا من نقص الإمدادات.
إضافة إلى حاجة الأنظمة الصحية العالمية إلى الإصلاح والتطوير، وعدم ملائمتها في مكافحة الأوبئة التي تنتشر بسرعة كبيرة، لذا من المتوقع أن يتم اللجوء إلى زيادة التوسع في استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في مواجهة الأمراض والأوبئة.
اقرأ أيضا: عاجل| رئيس الوزراء يتفقد مصانع السادس من أكتوبر للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية بها
أما عن العمل على تحسين الرعاية في مصر فأشار الجوهري إلى "المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة"، وكذلك المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية "100 مليون صحة".
بجانب المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية، مشيراً إلى أن الركائز الأساسية لرؤية وزارة الصحة والسكان في مجال الرعاية الصحية تتمثل في التأمين الصحي لجميع المواطنين، وكذلك تحسين جودة الخدمات الصحية، فضلاً عن التمويل المستدام، بجانب الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع ضمان متلقي الرعاية الصحية".
