الطريق
الخميس 2 مايو 2024 09:10 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إغراءات مالية وحرب بالوكالة.. قطر تحول الصومال إلى دولة فيدرالية

قطر والإرهاب
قطر والإرهاب

يعاني الصومال من مشكلات عديدة أبرزها ضعف الاقتصاد والتدخلات الخارجية، وهو ما كشف عنه رئيس وكالة الأمن الوطني والاستخبارات الصومالية الأسبق عبد الله سنبلوشي.

أعلن عبد الله سنبلوشي رئيس الاستخبارات الصومالي، عن قيام قطر بفرض نفوذها السياسي في الصومال وتوغلها في مختلف مؤسسات الدولة من خلال الاعتماد على رئيس البلاد عبد الله فرماجو، مما كان له تأثير خبيث على مختلف الجوانب السياسية والدبلوماسية في الصومال.

حرب بالوكالة

وأضاف سنبلوشي في مقال له نشره في مجلة "ناشيونال إنترست"، أن قطر كانت تعمل لشن حرب بالوكالة ضد القوى الإقليمية، وهو ما بات واضحا حينما طالبت فرماجو بأن يعمل على خفض علاقة الصومال على المستويين التاريخي والاستراتيجي مع الدول الخليجية ومصر.

وأضاف أن الدوحة كانت تعمل على تقديم مساعدات مالية لإغراء فرماجو، لكي يسمح بأن تتمكن من الاستيلاء على القرار السيادي في البلاد.

تهميش مجلس الشيوخ الصومالي

وتاب: "كل من فرماجو والدوحة، بذلا جهودا من أجل تهميش دور مجلس الشيوخ، وذلك من خلال تقديم الأموال القطرية التي وجهت عبر فهد ياسين، أحد الصحفيين السابقيين في الجزيرة ورئيس الاستخبارات الحالي، وهو ما تسبب في إفساد البرلمان، وتمت الإطاحة برئيس البرلمان محمد الشيخ عثمان، وأصبحت الغرفة أكثر من مجرد ختم مطاطي".


كارثة القوات المسلحة

ومن الكوارث التي كشف عنها مقال رئيس الاستخبارات الصومالي الأسبق، مطالبة قطر للرئيس عبد الله فرماجو بدعم حركة الشباب الإرهابية في البلاد، وبالفعل بدأ فرماجو في جعل القوات المسلحة الصومالية وبدلا من أن تساعد على حماية البلاد والشعب باتت الحصن المنيع للدفاع عن حركة الشباب وغيرها من الحركات المتطرفة في البلاد.

اقرأ أيضا: لإثارة الفتنة ودعم الإرهاب.. قطر تفقد الحماية الأمريكية

وبدأ فرماجو في تحريض القوات المسلحة لترهيب المعارضين له ولتعاونه مع قطر من المنافسين السياسيين، مما أدى إلى تحويل الصومال لدولة فيدرالية.


اغتيالات ببصمة قطرية

وأردف رئيس الاستخبارات السابق، أن العديد من الحوادث الإرهابية وحملة الاغتيالات المتزايدة الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل حاكمين إقليميين (مودوج ونوجال) في منطقة بونتلاند بالصومال، عليها بصمات قطرية، مستدلا بما ذكرته "نيويورك تايمز" الأمريكية، حين تحدثت عن تسريب صوتي لمكالمة هاتفية أجراها السفير القطري في الصومال عام 2019 تؤكد تورطه المباشر في هجوم انتحاري وقع في مدينة بوساسو الساحلية.

اقرأ أيضا: اتهام أمريكي لقطر بتمويل جماعات إرهابية نفذت 6 هجمات (فيديوجراف)

قطر والتطرف الصومالي

وأكد أن النفوذ القطري في الصومال، ساهم في نشر التطرف، وخلق ثغرات أمنية، وكان من البديهي أن تقود نحو الفوضى، مشيرا إلى أن قطر تسعى لأسباب إيديولوجية إلى تعزيز التطرف داخل المجتمع الصومالي.