الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 01:36 صـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الرئيس الفلسطيني: نسعى لوقف الاعتداءات وتطبيق حل الدولتين هل حدثت خروقات بانتخابات البلديات في لبنان؟ شاهد| حريق وانفجار في مبنى متعدد الطوابق بموسكو مهرجان أسوان يكرّم كندة علوش بحضور الأهالى ويرصد مسيرتها الفنية مصر تدين استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتى بورسودان وكسلا وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد حفل تكريم المؤسسات الأهلية الفائزة في مسابقة ” أهل الخير 2025” بحضور وزيري الأوقاف والتنمية المحلية وزير السياحة والآثار يلتقي سكرتير عام منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8 والوفد المرافق له وزير الإسكان يشارك في الاجتماع المشترك بين لجنة الإسكان ولجنتي التنمية المحلية والشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب منح الاعتماد لـ ٢٤ منشأة صحية، وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن ”جهار” برنامج متكامل ومتابعة حازمة ومكثفة لتحقيق الانضباط التام في أداء أئمة الأوقاف في كل مديريات الأوقاف نائب محافظ دمياط تتابع ملف التصالح في مخالفات البناء وتقنين وضع اليد على الأراضي الزراعية تنفيذ مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع ”السخنة- العلمين- مطروح”

محمد عبد الجليل يكتب: صورة بألف وجع

صورة بألف وجع
صورة بألف وجع

ظلت نظرتها تطاردني، الحزن في عينيها يخترق قلبي، فيفقدني القدرة على التركيز أو حتى استطعام أي شيء من مجريات الحياة اليومية، وقفت تلك الطفلة، التي لم يتعد عمرها السنوات الثمانية، وسط أسرتها المنكوبة بالكورونا، تطل من عينها نظرة قاسية تملؤها مرارة الخوف وعدم الأمان في مواجهة مصير مجهول يتهدده فيروس وبائي يأكل صدور الناس كالموت.

الصورة التي نشرها موقع "الطريق" منذ أيام لأسرة مكونة من رجل وامرأة وطفلين، يمسك فيها الزوج بلافتة مكتوب عليها "أنا مريض بكورونا، ولا أملك قوت يومي"، لم تكن مجرد إعلان عن المرض أو وسيلة من وسائل التسول، وإنما هي أشبه بلوحة حزينة رسمت معالمها كل شخصية ظهرت في هذه الصورة، الأب المريض الذي يعمل "على باب الله" يوما بيوم ولا يكاد يجد ما يسد جوعه وجوع أسرته، بعد أن زادت الأقدار من أوجاعه، فلم تكتفِ بأن تجبره على ملازمة المنزل فقط، وإنما ضربه الوباء القاتل.

والأم التي غطت وجهها حياء، من كشف سترها الذي انهكه الفقر وأذلته الحاجة، والرضيعة التي استسلمت لنوم وكأن فطرتها الطفولية أرادت لها أن ترتاح من ضجيج هذا العالم الصاخب بالمرض والقهر والجوع، أما الطفلة الأكبر، صاحبة النظرة العاتبة، فكانت تحتج في صمت، جوفها يصرخ بالجوع، وروحها تستصرخ فينا نخوتنا وشعورنا الإنساني.


لم أستطع إطالة النظر إلى هذه الأسرة، وطفلتهم، أشعر بغصة في حلقي، ويوجعني ضميري ويلهبني كلما رأيت هذه النظرة التي أطفأ الجوع والخوف بريقها، فألوذ بصمت مقبض يشبه أيامنا المقبضة

اقرأ أيضا: صاحب صورة ”مريضة كورونا”: مراتي تعبانة.. ومعيش حق أكل عيالي