محمد خرج للبحث عن لقمة عيشه وعاد جثة هامدة في قليوب.. والمحكمة تقضي بالإعدام على الجناة

الساعة تشير إلى الخامسة مساءًا، الضحية يسير بمفرده بشوارع قليوب، يبحث عن رزقه بالتوكتوك الخاص به، ليساعد نفسه وأسرته، إلى تلك اللحظات كل شيء يسير فى اتجاه طبيعي.

 

زباين على ناصية الشارع 

لاح على ناصية أحد الشوارع شخصان يستوقفان "محمد" الضحية يطلبان منه توصيلهما لكفر أبو جمعة، وكعادته انطلق على الفور حامدا الله على رزق أرسله له، ولكنه لم يتوقع القدر الذي سطّر له نهاية مأساوية، وأن هذه هي المرة الأخيرة له على التوك توك، لم يكن بحساباته موته أثناء بحثه عم لقمة عيشه، وأنه لن يعود لأسرته مجددًا .

بداية الواقعة 

كانت بداية الواقعة عندما تلقي مدير أنن القليوبية اخطارا من مأمور مركز قليوب مفاده العثور على جثة المدعو " محمد ا ح "  28 سنة سائق توك توك ملقاة على جانب الطريق بناحية قرية كفر أبو جمعة دائرة المركز، وبها إصابة عبارة عن طلق ناري خرطوش أعلى منتصف الظهر.

وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمحل الواقعة، لتبدأ التحريات التي توصلت إلى أن مرتكب الواقعة، تشكيل عصابي، يضم عاطلين متخصصين بسرقة التكاتك، وباستئذان النيابة وتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين " د م د " 18 سنة و " ه ص ا " 21 سنه عاطلان وبحوزتهما فرد خرطوش وطلقة من ذات العيار وسلاح أبيض " مطواة ".

اعترافات المتهمين 

وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للجريمة، مشيرين إلى تكوينهما تشكيلا عصابيا تخصص فى استدراج سائقي المركبات، وسرقتهم: "استدرجنا محمد وقولنا ليه يوصلنا لكفر ابو جمعة، واحنا ماشيين صاحبي هدده بالخرطوش عشان ينزل من التوكتزط، بس هو حاول ياخد المفانيح، فضربه بالنار فى ضهره، وبعد ما مات أنا شوهت ملامحه بالمطواة، وسحبناه جوه الزراعة، وهربنا بالتوك توك بعدما نضفناه من الدم "، ليشير المتهمان باتجاههما ناحية الخرقانيه دائرة مركز القناطر الخيرية لبيعه.

 

الإعدام شنقا

وقررت محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار محمد رشاد عبد الرحمن رئيس المحكمه بتحويل أوراق عاطلين لفضيلة مفتي الجمهورية، للتصديق على حكم الإعدام بتهمة قتل سائق والاستيلاء على توك توك وإلقاء جثته على الطريق بناحية قرية كفر ابو جمعة دائرة مركز قليوب.