الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 04:10 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بالوثائق.. كيف أصبحت تركيا مركزا للمجاهدين؟

أردوغان وداعش
أردوغان وداعش

تعيش تركيا أسوأ فتراتها  ليس فقط في ظل دعمها للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وإنما هي البوابة الرئيسية للوصول إلى الجماعات المتطرفة.

أسرار العدل الأمريكية

أعلنت وزارة العدل الأمريكية المواطن الأمريكي التركي عمر كوزو ، الذي اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية في أبريل 2019 ، أقر بذنب التآمر لتقديم دعم مادي للإرهاب.

وأضاف كوزو خلال محاكمته في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من تكساس، أنه استعد للسفر من الولايات المتحدة إلى إسطنبول في أكتوبر 2014 مع شقيقه، لكي تكون بوابتهما للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق أو سوريا، ومن المقرر أن تصل عقوبته إلى السجن لمدة 20 عاما، وفقا لـ"نورديك مونيتور" السويدي.

الولاء لجماعة إرهابية

وأكدت إيرين نيلي كوكس، المحامية الأمريكية لمنطقة شمال تكساس أن المواطن عمر كوزو خرق القواعد الأمريكية من خلال التعهد بالولاء لمجموعة إرهابية وحشية، وقرر الانتقال إلى مختلف دول العالم لتنفيذ أجندتها المتطرفة.

اقرأ أيضا: أمريكا تعاقب أردوغان.. قاعدة سودا اليونانية بديلا لإنجرليك التركية

شبكة تهريب داعشية

وكشفت العديد من الوثائق القضائية، أنه تم تهريب كوزو وشقيقه الذي يدعى يوسف عبر الحدود إلى سوريا عن طريق شبكة تهريب تابعة لتنظيم "داعش" في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، وشقوا طريقهم في النهاية إلى المنطقة التي كانت يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وخلال تلك الفترة تم شحن الملابس التي تشبه الزي الرسمي للجيش البريطاني والتي اشتراها كوزو وشقيقه من مدينة إزميت التركية، حيث تقيم أسرهم.

وفي إفادة خطية لدعم الشكوى الجنائية، أكد تود أ.برايان، الوكيل الخاص من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن تركيا كانت المسار الأساسي الذي يستخدمه الإرهابيون ممن يحملون جنسيات أجنبية للانضمام إلى "داعش" الإرهابي، كما أن القوات في سوريا وصفت محافظة شانلي أورفا بأنها "نقطة عبور حدودية متكررة للجهاديين".

الأزمة السورية

وقال الموقع السويدي: إنه "بعد اندلاع الأزمة السورية وجه المجتمع الدولي اتهامات ضد تركيا بتسهيل تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى "داعش" بشكل غير مباشر من خلال اتباع سياسة فتح الحدود ودعم الجماعات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا نظرًا لموقعها الجغرافي.

وعملت إسطنبول كنقطة عبور لـ"داعش" لإرسال مقاتلين من أجزاء مختلفة من العالم إلى سوريا أو من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها تركيا لزعزعة الاستقرار والإرهاب، فشلت الأجهزة الأمنية التركية في اتخاذ أي إجراء ضد تدفق الإرهابيين الجهاديين وأنشطتهم ، والتي تركزت بشكل أساسي في إسطنبول والمحافظات الحدودية مثل "شانلي أورفا وغازي عنتاب"، على الرغم من ضغوط المجتمع الدولي.

1500 داعشي

يشار إلى أنه تم إلقاء القبض على عمر كوزو ومعه 1500 من مسلحي تنظيم "داعش" المشتبه في أنهم ينتمون لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، كان ذلك بالقرب من قرية الدشيشة في مارس 2019، بعد فرارهم مع الجهاديين مع انهيار الخلافة التي أعلن عنها التنظيم في سوريا وتم تسليم كوزو إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعاد إلى الأراضي الأمريكية بعد خمس سنوات ووجهت إليه تهمة التآمر لتقديم الدعم المادي لـ"داعش".

وبعد وصول عمر كوزو إلى تركيا في أكتوبر 2014، سافر مجددا إلى غازي عنتاب بالحافلة ثم إلى شانلي أورفا في المدينة الحدودية، واتصل مع شقيقه يوسف بهاتف من أحد الفنادق، وجاء تاكسي تابع لتنظيم "داعش" لإحضارهم، ثم تم تهريبهم عبر الحدود إلى سوريا، حيث أقام الإخوان في عدة منازل قبل أن ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف في الموصل العراقية.

اقرأ أيضا: عاجل| وزير خارجية أرمينيا من القاهرة: تركيا تنقل المرتزقة إلى أذربيجان

تدريبات داعش الجسدية

وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية، فقد خضع الشقيقان، إلى جانب 40 مقاتلا أجنبيا آخرين، لخمسة أيام من التدريبات الجسدية والأسلحة بقيادة مدربين من داعش في الموصل، ثم تم إرسالهم إلى الرقة السورية، التي تعد العاصمة الفعلية للتنظيم الإرهابي في سوريا.

ويزعم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه أثناء وجود عمر كوزو في سوريا، عمل مع مديرية اتصالات داعش في يناير 2015، وتلقى راتبًا شهريًا قدره 125 دولارًا لإصلاح معدات الاتصالات، وأن دوره في المجموعة تضمن توفير دعم الاتصالات في مدينتي كوباني، كما عمل في مركز تكنولوجيا الخلافة.


اعترافات أخرى

أخبر كوزو عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه حصل على بندقية كلاشينكوف صينية الصنع، وتزوج من عروس من الجزائر تبلغ من العمر 16 عامًا من داعش الإرهابي.

اقرأ أيضا: العدل الأمريكية: 36 ألف شخص خضعوا للتحقيق بتهمة إهانة أردوغان

يشار إلى أنه منذ انهيار الخلافة المادية لتنظيم "داعش" تحتجز قوات سوريا الديمقراطية ما يقدر بنحو 2000 مقاتل أجنبي من أكثر من 50 دولة في سجون مؤقتة ومع ذلك، لا تزال العديد من الدول مترددة في إعادة مقاتليها إلى أوطانهم بسبب صعوبة مقاضاة أعضاء داعش المشتبه بهم بناءً على الأدلة التي تم جمعها.