الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 06:59 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الصحفيين” تُخطر ”الأعلى للإعلام” والوطنية للصحافة والأهرام بقرار شطب أسامة خليل ومنع التعامل معه

رشوان
رشوان

قرر مجلس نقابة الصحفيين، المنعقد بجلسته في تاريخ 1سبتمبر 2020 ، برئاسة الزميل ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بقرار المجلس السابق بشطب أسامة خليل وعماد الدين أديب من كشوف وسجلات نقابة الصحفيين نهائيا.

وأصدر المجلس عدة قرارات منها.

أولا

الموافقة على إخطار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة ومؤسسة الأهرام وجريدة الوطن ومجلة الفرسان، بقرار هيئة التأديب بالنقابة الصادر بشطب كل من أسامة خليل وعماد الدين أديب من جميع جداول النقابة، ومطالبة المجلس والهيئة بإخطار كل الصحف القومية والحزبية والخاصة لمنعهما من ممارسة المهنة بشكل كامل، تجنبا لتطبيق ما ورد من عقوبات في المادة 115 من قانون النقابة رقم 76 لسنة 1970.

 

ثانيا

على جميع الإدارات تنفيذ هذا القررا كل فيما يخصه.

 

"أخل بمبدأ وميثاق الشرف الصحفي وشرد عشرات الصحفيين وخفض رواتبهم واقترف مخالفات جمة".. كانت تلك الجملة هي الفصل الأخير للصحفي السابق أسامة محمد خليل، بعدما فعّلت نقابة الصحفيين الأسبوع الماضي قرار شطبه رسميا، ووجهت خطابات لمختلف الجهات لاتخاذ اللازم بخصوص الآثار المترتبة على القرار.

 

فرحة عارمة اجتاحت الوسط الصحفي خصوصا أنها أتت بعد فترة كبيرة من الانتظار لعشرات الصحفيين، الذين تسبب المشطوب في ضرر مادي ومعنوي لهم، لتمتد إجراءات محاكمته والمساءلة القانونية لعدة أشهر منذ فبراير الماضي.

كانت طريقته فى تحقيق «الغايات» بسيطة جدا لكنها شيطانية فى نفس الوقت (يختار فريسته يهاجم عدوها ليكسب لديه الحظوة والثقة) وهنا يخدر ضحيته حتى يبلغ مراده. على سبيل المثال تربع على قلب محمود طاهر عن طريق مهاجمة الخطيب خصمه فى الانتخابات وتسخير كل الامكانيات لتشويه رمز الأهلى، ليجد عند «محمود طاهر» الثقة والتقدير والتقديم والملايين وعضوية ناد لم يكن يحلم «خليل» بالمرور أمامه.

 

الطريق إلى «التحرير»

كان أسامة خليل صحفيا بلا أى توجه ولا خطوط واضحة، نموذج للصحفى البيروقراطى الذى يمكن حعله "سد خانة" فى أى سياق.

حينما بحث الكاتب الكبير إبراهيم عيسى مؤسس جريدة التحرير عن «ناشر» للجريدة قفز لذهنه اسم «أسامة خليل» باعتباره نكرة لا يمثل أى تهديد على أى شىء، مجرد ناشر بيروقراطى عنده علاقات جيدة بالمؤسسات القومية للطباعة، ولم يخطر فى ذهنه براعته فى التسلق والوصولية وأنه سيتخطى من جلبه وينسج علاقة متينة مع أكمل قرطام مالك الجريدة ويطيح بالجميع.

 

التنكيل بالصحفيين

أكمل قرطام اعتمد على أسامة خليل فى أنه يكون سلطة رقابية على الصحفيين: (يخفض المرتبات، يستعلى عليهم ويعرفهم أنهم مجرد موظفين فى عزبة الباشا وماينسوش نفسهم، أو يفتكروا إنهم صناع رأى)، بغطرسة الطاووس يدخل أسامة لصالة التحرير متكبرا لا يلقى سلام الله على أحد ينظر للجميع باحتقار ودونية ويرمق العمال ليهرولوا نحوه ويلبوا أمنياته، يتجاهل الجميع وكأنهم خشبٌ مسنّدة على الرغم من كون أصغر محرر فى الصالة يفوقه مهنية وأخلاقا ووقارا، يقصد خليل من فوره قسم الرياضة وهناك يمارس هوايته فى إهانة الجميع وتبكيت الزملاء بالصوت العالى، لأنهم لم يكونوا على قدر ما يطلبه "أسطورة الصحافة الرياضية أسامة خليل" ولم يستطيعوا الارتقاء لمستوى يمكنهم فهمه، وفى غطرسة يوجه خليل محررين لسن رماح الهجوم على شخصية يحددها لهم، وغالبا ما تكون من قيادات الأهلى التاريخية ثأرا لطرده من النادى.

تخريب التحرير

«أقسم بالله هقفل الورقى وهجيب ضرفه»، بهذا اقسم أسامة خليل على تشريد الصحفيين البالغ عددهم حينها 400 صحفى تقريبا، وأخذ فى بث أفكاره وممارسة سياسة «التوقيع» بين الإدارة ومجلس التحرير، وتحولت الجريدة لحلبة صراع، كان الطرف الأضعف فيها غالبية الصحفيين، وبسياسة المنح والمنع راح الناشر يكتل ويجمع أنصاره ورجاله المخلصين ويختارهم بعناية، بينما وضع الباقين فى خانة الأعداء المستهدفين.