الطريق
الأربعاء 22 مايو 2024 04:55 صـ 14 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف استغل أردوغان الشباب السوري في معارك أرمينيا وأذربيجان؟

أردوغان والمرتزقة
أردوغان والمرتزقة

حاولت تركيا الدفاع عن نفسها للرد على الاتهامات الموجهة لها باستغلال ضعف وفقر الشباب السوري لتجنيدهم كمرتزقة، ويتحركون بأوامر أردوغان لضرب استقرار المنطقة، إلا أنها فشلت في ذلك الأمر بعد اعتراف الفصائل المسلحة.

وظيفة للحراسة

كشف أحد المرتزقة السوريين، عن تجنيده من قبل شركة أمنية تركية، للعمل كحارس في أذربيجان.

وأوضح المقاتل السوري أنه قبل من أجل وضع مادي أفضل، لكنه وجد نفسه متمركزا بخط النار في إقليم نارغوني قره باغ، ومتورطا وسط الصراع الذي لا يعرف حيثياته أو أطرافه، مؤكدا دور أنقرة في الحرب الراهنة بين أذربيجان وأرمينيا، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.

تهديد أوضاع القوقاز

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن إرسال ألف مقاتل سوري من خلال تركيا لدعم الصراع بين أرمينيا وأذربيجان يزيد من القتال بين الطرفين لدرجة أسوأ مما حدث في 1994، مما يهدد زعزعة الوضع الراهن في القوقاز.

اقرأ أيضا: عاجل | اليونان تطلق إشعارا بحريا لإجراء مناورات عسكرية شرق المتوسط

وقال العديد من السوريين القاطنين بمحافظة إدلب: إن "قادة عسكريين ووسطاء زعموا أنهم يمثلون شركات أمنية تركية، عرضوا عليهم العمل في حراسة مراكز المراقبة ومرافق النفط والغاز في أذربيجان بعقود تمتد لفترة ثلاثة أو ستة أشهر، ومبالغ مالية تصل لـ10 آلاف ليرة تركية شهريا، وهو مبلغ مالي ضخم بالنسبة لسوريين عالقين داخل عقد زمني من الحرب والفقر.

شهادة مرتزق

ونقلت "الجارديان" البريطانية عن مرتزق سوري، أنه كان مترددا في بداية الأمر للذهاب إلى أذربيجان، لعلمه بوجود اشتباكات بين البلدين"، قائلا:" لم أكن أعرف أني قادم إلى ساحة الحرب كنت أعتقد أنه مجرد عمل في الحراسة".

وتابع: "جئت إلى هنا لجني المال والحصول على حياة كريمة في سوريا، حيث ظروف الحياة هناك بائسة، فهذه وظيفة، ولا شيء آخر."

يشار إلى أن قرابة الـ 200 شخص قتلوا بالفعل خلال الاشتباكات المستمرة بين أذربيجان وأرمينيا، بينهم 10 سوريين على الأقل، و30 مدنيا.

اقرأ أيضا: عاجل | اندلاع معارك عنيفة في قره باغ بعد هجوم لجيش أذربيجان

وتنكر تركيا وأذربيجان وجود سوريين في إقليم نارغوني قره باغ، واتهمتا أرمينيا بإرسال سوريين وأكراد عراقيين إلى المنطقة، دون تقديم دليل على الاتهامات.