دعم الإرهاب ونكران الجميل.. صندوق قطر الأسود بعد حرب أكتوبر

اعتادت قطر على ممارسة الانتهاكات في ظل تاريخها الطويل الذي يثبت تعمدها تجاوز الخطوط الحمراء مع مصر والوقوف مع أعدائها.
قطر الداعمة للإرهاب
حرصت قطر على تعزيز علاقاتها مع إيران لتحقيق أهدافها وأطماعها ودعم الإرهاب من أجل زعزعة استقرار المنطقة.
وقررت مصر والإمارات والسعودية والبحرين في 2017 مقاطعة قطر التي طولب منها أشياء محددة على رأسها إغلاق قناة الجزيرة ووقف علاقاتها مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التابعة لتركيا المترسخة على أرضها، إذا كانت حقا تريد أن تثبت حسن نواياها وأنها ليست داعمة لأي شكل من أشكال الإرهاب.
جماعات متطرفة ضد مصر
لم تحاول قطر أن تصغى للنصائح التي وُجهت لها، واستمرت عبر بوقها الإعلامي "قناة الجزيرة" ترويج أكاذيب عديدة ضد مصر، وتحريض الشباب من خلالها للوقوف ضد الدولة المصرية وقيادتها وإدخال البلاد في أتون حرب أهلية.
وحرص آل الحمدين على احتضان جماعات متطرفة مثل "داعش" وعناصر إرهابية إخوانية وتقديم الدعم لهم في من أجل التخريب وقتل الأبرياء.
اقرأ أيضا: مسؤول بفتح يعلق على دعم قطر لصفقة القرن وأهمية مصر لفلسطين (خاص)
قطر ومصر في عهد مبارك
بالعودة إلى الوراء قليلا خاصة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، نجد أن طبيعة العلاقة بين الطرفين هي "سياسة التنافس"، حيث حاولت الدوحة أن تلعب دورا في العديد من القضايا الإقليمية التي ترعاها القاهرة خاصة ملفى "السودان وفلسطين"، ثم وصلت العلاقات إلى أسوأ مراحلها أوائل عام 2009، عقب الحرب الإسرائيلية على غزّة ودعم حركة حماس فى القطاع، فضلا عن علاقات قطر المتميزة مع نظام أحمدى نجاد في إيران المعارض لمصر منذ 30 عاما.
ما زاد من التوتر بين مصر ودويلة قطر فتح الباب أمام مُدعِي المعارضة أمثال الدكتور سعد الدين إبراهيم والشيخ يوسف القرضاوى، للهجوم على النظام السابق وسياساته، وهو ما اعتبرته القاهرة حينها أمرا مهين.
قطر ناكرة للجميل
وعلى الرغم من حرص القاهرة على إهداء قطر طائرتين حربيتين لتكون أساسا لها في سلاحها الجوى، إضافة إلى المساهمة في بناء الجيش القطرى، إلا أن الأخيرة زادت من تعنتها تجاه مصر وشعبها.
اقرأ أيضا: فوكس نيوز: نظام الحمدين أخفى جثث كورونا للاحتفاظ بكأس العالم
موقف قطر من حرب أكتوبر وكامب ديفيد
اللافت في الأمر أن الدوحة لم تهتم بحرب أكتوبر المجيدة التي قامت بها مصر وسوريا بدعم من دول الخليج، في مواجهاتها العسكرية ضد إسرائيل.
الغدر القطري ظهر جليا عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1978، وحينها قال الرئيس السادات عبارته الشهيرة: "هو كل واحد عنده كشك على الخليج هيعمل دولة".
قلب الوطن العربي
وسرعان ما دخل رئيس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على خط الأزمة، ليرد على التصريحات البذيئة التي وجهت من قطر ضد مصر، في الفترة ما بعد حرب أكتوبر 73 قائلا: إنه "لا يمكن مقارنة شعب يبلغ 65 مليون نسمة بسكان فندق واحد".
مساعدات مصرية
لم تبخل مصر على قطر وساعدتها من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي ففي عام 1965 أرسل الرئيس جمال عبد الناصر، إليها 20 ألف طن من الحبوب والقمح، كمساعدات غذائية فى وقت كانت تعانى فى الدوحة من أزمة غذاء طاحنة.
اقرأ أيضا: فضائح آل حمدين تتوالى.. شقيق أمير قطر يضلل القضاء الأمريكي
وساعد ناصر أيضا قطر قبل إعلان استقلالها لكي تنهض خاصة في التعليم، وأرسل مئات المدرسين والأطباء والمهندسين للعمل مع تحمل مصر دفع رواتبهم، لكن الآن ترد الدوحة الخير بالشر، وعلى الرغم من كل ذلك لم تخجل قطر من إعلان مقاطعاتها للقمة العربية التي عقدت أواخر الستينات في مصر وعلَق جمال عبد الناصر حينها قائلاً: "الله الله نخلتين وخيمة تقاطع مصر".