الطريق
الخميس 8 مايو 2025 03:43 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

متى يُحاكم ”سفاح الجيزة” على جرائم الـ5 سنوات؟

سفاح الجيزة
سفاح الجيزة

انتهت جهات التحقيق بالجيزة، من تحقيقاتها مع "قذافي.ع" المعروف إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"، وتم ترحيله إلى سجن الاستئناف بالإسكندرية، لاستكمال مدة الحبس في قضية سرقة مشغولات ذهبية خاصة بوالد زوجته الطبيبة المقيمة بمحافظة الإسكندرية.

اقرأ أيضا: ننشر صور شهيدي ومصاب حادث جنوب سيناء

وقالت مصادر أمنية مسؤولة، إن المتهم كان قد صدر حكم ضده في القضية لمدة 3 سنوات وباستئنافه على الحكم عاقبته المحكمة بحكم مخفف لمدة عام، سوف ينتهي يوم 14 أكتوبر عام 2021، وبعدها سيحاكم على جرائمه الجديدة "القتل والتزوير والسرقة والنصب".

اقرأ أيضا: شهيدان ومصاب.. بطولة نقيب وأمين شرطة في جنوب سيناء؟ ”صور”

كانت التحقيقات كشفت تفاصيل عن القضية المعروفة إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"، إذ تبين أن المتهم، لم ينتحل صفة الموتى فقط، بل انتحل صفة مهندس على قيد الحياة، ويعمل مهندس كهرباء، بإحدى دول الخليج العربي، وتزوج من 3 سيدات على أنه المهندس الذي يعمل بالخارج، وأنجب منهن أطفالاً سجلهم بالسجل المدني باسمه، دون معرفة الشخص الحقيقي.

اقرأ أيضا: عاجل | استشهاد ضابط وأمين شرطة في مطاردة مع مجهولين بطور سيناء

وأشارت التحقيقات، إلى أن الشخص الحقيقي كان يعمل بالسعودية منذ عام 2015، حيث بدأ "قذافي" رحلته في الإجرام والنصب، واستدعت جهات التحقيق المهندس الحقيقي لسماع أقواله حول الواقعة، وأكد خلال التحقيقات أنه سيقوم برفع دعاوى قضائية لإثبات أن الزوجات الثلاثة وأطفالهن لا يمتوا له بصلة.

النائب العام : محاكمة ”حبارة” تمت أمام محاكم عادية.. وأصحاب ”الحصانة” يحاكمون وفقا للقانون

وأضافت التحقيقات أن مزورا محترفا بمحافظة الإسكندرية ساعده في تزوير البطاقات الشخصية الـ7، بعد محوه بيانات أصحاب البطاقات الحقيقيين، ومن بين تلك البطاقات بطاقة أحد ضحاياه "رضا".

سب جمهور الأهلي.. التحقيق في البلاغ المقدم ضد لاعب نادي الزمالك السابق

وأفادت التحقيقات أن المزور استطاع وضع صورة "قذافي"، بالبيانات الحقيقية لأصحاب البطاقات، وكان يحق له الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ، مشيرة إلى أنه لدى الكشف الجنائي عن بطاقته كانت تظهر بصورة "قذافي" لكن بيانات رضا.

”مكنش في حل غير إني أقتلها”.. شاب يتخلص من خطيبته بالترعة لإسترداد ”شبكته”

وأوضحت التحقيقات أن سفاح الجيزة سافر إلى المنصورة 9 أشهر قبل سفره إلى محافظة الإسكندرية، وتزوج حينها من فتاة، واتهم بالتسبب في اختفائها، لكن تبين أنها على قيد الحياة، وأنه عقد قرانه عليها ولم يتزوجها.

وطلبت النيابة العامة استدعاء أسرة رابع ضحاياه لأخذ عينة ومطابقتها بالحمض النووي DNA، للهيكل العظمي المعثور عليه.

وكانت قوة أمنية من قطاع أمن الجيزة، تنسيقا مع قطاع الأمن العام، ومديرية أمن الإسكندرية، قد اصطحبت "قذافي"، المعروف إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"، إلى محافظة الإسكندرية الأربعاء الماضي، لاستخراج الهيكل العظمي الخاص برابع ضحاياه، بعد وعده بالزواج منها، والاستيلاء منها على مبلغ 45 ألف جنيه، وتهربه من الارتباط بها، فقتلها ودفن جثتها داخل مخزن.

وكشفت جهات التحقيق عن تفاصيل جديدة حول جرائم المتهم؛ إذ تبين أنه قتل أول ضحاياه "صديقه المهندس"، في شهر أبريل عام 2015، بعد حضوره من دولة السعودية لفض التعاملات المالية بينهما، لشكه في أنه ينفق المبالغ المالية التي يحولها له، وذلك عن طريق وضع سم له في وجبة المكرونة.

وبينت التحقيقات أنه بعد تأكد المتهم من وفاة صديقه، أرسل رسالة من هاتفه المحمول "هاتف القتيل"، لأسرته في الخارج، قائلًا: "أنا اتمسكت في المظاهرات ومش عارف رايح على فين"، ثم دفن جثته ومتعلقاته معه، في حفرة بعمق متر ونصف تحت الأرض، وقام بتغيير السيراميك بالغرفة.

وانتقل "قذافي"، رفقة فريق من النيابة العامة لتمثيل جريمتي قتل جديدتين، ليصل عدد ضحاياه 4 أشخاص.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة وتحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة جديدة في القضية؛ إذ اعترف "قذافي" بارتكابه جريمتي قتل إلى جانب قتل زوجته وصديقه ودفنهما في شقته، وأرشد عن مكان الجثتين الجديدتين، وتم استخراجهما ليصل عدد ضحاياه حتى الآن إلى 4 قتلى.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن المتهم قتل شقيقة زوجته بعد إقامة علاقة عاطفية معها، ودفنها داخل شقة بشارع العشرين وأوهم أهلها بهروبها مع عشيقها خارج البلاد، ثم تخلص من عاملة وعدها بالزواج بعد الاستيلاء منها على 45 ألف جنيه ودفنها فى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية.

وكشفت التحريات أن "سفاح الجيزة"، كانت تربطه علاقة صداقة مع القتيل منذ الطفولة، وأن الضحية رضا عبد اللطيف خريج كلية هندسة متزوج وكان يعمل في دولة عربية، وكوّن ثروة مالية، ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها.

وتبين أن المتهم أنشأ سلسلة مكتبات بالجيزة واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب، وأثناء معاتبته بمنزله قدم له طعاما وشرابا مسموما حتى توفي ودفنه في شقته.

كما تبين أن المتهم قتل زوجته تدعى "فاطمة"، بالسم أيضا، ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمل المتهم سلسلة جرائمه عندما سافر إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن.

وخلال حبسه كان أشقاء القتيل يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله، وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكمًا بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.

كما أن والد زوجة المتهم كان قد حرر بلاغًا بغيابها، وبعد ضبط المتهم في قضية سرقة المصوغات، اعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع، وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين.