هل تتخذ إيران إغتيال محسن فخري زادة ذريعة لاستهداف الخليج؟

وجدت إيران حُجة قوية لضرب واستهداف منطقة الخليج، ومبررها هو اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، الذي لقي مصرعه في عملية اغتيال نفذت يوم الجمعة الماضية.

زيارة مايك بومبيو

على الرغم من الاتهام المباشر الذي وجهته الخارجية الإيرانية للموساد الإسرائيلي بأنه هو من رتب لاغتيال العالم النووي الإيراني ومدير البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زادة أكثر من مرة منذ مقتله الجمعة الماضية، إلا أن السلطات الإيرانية لوحت بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رتب لإغتياله خلال الجولة التي قام بها مؤخرا.

ومن المعروف أن جولة مايك بومبيو شملت زيارة العديد من الدول على مستوى العالم، حيث "إسرائيل وهضبة الجولان السورية علاوة على مباحثات رسمية اجراها في الإمارات والمملكة العربية السعودية".

اقرأ أيضا: مستشار ”جنيف للدراسات” يكشف لـ”الطريق” تأثير اغتيال فخري زادة على سياسة بايدن تجاه إيران

تحذير صارم

وبعد تلويح السلطات الإيرانية عن جولة مايك بومبيو الأخيرة حذرت الخارجية الإيرانية بأنها سترد بشكل حاسم ولن تترك ما تعرض له زادة يمر بسهولة.

إيران تختلق الحجج

وردا على علامات الاستفهام التي تركتها إيران بسبب تلميحاتها عن جولة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الأخيرة، وما إذا كانت تحاول أن تجد حُجة قوية للهجوم على منطقة الخليج خاصة وأن جولته شملت الإمارات والسعودية، قال الدكتور مسعود إبراهيم حسن، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، إن ربط إيران عملية اغتيال العالم الإيراني النووي محسن فخري زادة بالجولة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخرا لمنطقة الشرق الأوسط، تؤكد أنها تحاول أن تجد الحجج لتوجيه ضربات لدول منطقة الخليج خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات.

وأشار "حسن" في تصريحات لـ"الطريق" إلى أنه حتى هذه اللحظة جميع الأمور معقدة جدا أمام إيران فيما يتعلق بالرد على عملية اغتيال فخري زادة، خاصة وأنه لم تعترف أي دولة رسميا بأنها عملت على اغتياله، سواء أمريكا أو إسرائيل هو ما يضع إيران في موقف حرج لا تحسد عليه.

هدوء إيراني

وأكد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن إيران لن تتسرع في الرد على عملية اغتيال محسن فخري زادة حاليا، موضحا أنها تنتظر ما إذا كان الاستراتيجية الأمريكية ستتغير تجاها بعد تولي جو بايدن الحكم رسميا في يناير 2021، وتفكر فيما إذا كان سيعود الاتفاق النووي الإيراني مجددا، لذلك ليس من مصلحتها التسرع في الرد على اغتيال زادة.

اقرأ أيضا: اغتيال محسن فخري زادة.. هل يقاوم المشروع النووي الإيراني محاولات تدميره؟ (تحليل)

واختتم الدكتور مسعود إبراهيم بالإشارة إلى أن إيران إذا فكرت في توجيه أي ضربة حاليا كرد على اغتيال العالم النووي الإيراني فسيكون ذلك من خلال ميليشياتها العسكرية وأذرعها في العراق واليمن ولبنان، منوها أنها إذا فكرت في ضرب أيا من دول الخليج فسيكون ذلك أيضا من خلال ميليشياتها المسلحة المنتشرة في المنطقة.