مش بشوف النور ومسجون وسط حرامية.. ننشر رسالة والدة أحد المتهمين في قضية فيرمونت من محبسه ”صورة”

قالت والدة أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية فندق فيرمونت"، التي آثارت الرأي العام، خلال الفترة الماضية، واغتصاب فتاة في حفل جنس جماعي تحت تأثير المخدر عام 2014، "إبني سيف مر عليه 4 شهور محبوس مابيشوفش نور ربنا، مش هتكلم على زيارته كل أسبوع وقد ايه مؤلمة وقد إيه كلنا بنكون واقفين قدامه عاجزين نرد على أسألته هو أنا هطلع امتي، هو أنا هنا ليه.. طيب المحامين بيقولوا ايه".

وأضافت خلال منشور على صفحتها الشخصية على الفيسبوك، "طيب أي حد يقولي إني متهم واخد حكم بمدة معينة وأبدأ أعد الأيام منها.. أعرف أنا خارج امتي.. سيف عمال يتقهر من جواه يتحسر والنهاردة قالنا وصلوا صوتي قولوا للناس يمكن حد يسمعني".

وأشارت أنه قال له: " اعملوا نداء إستغاثة صرخة لانقاذي أنا سيف شاب عنده 21 سنة لسه متخرج من الجامعة بامتياز مش بشوف نور ربنا لاني محبوس بقالي 127 يوم على ذمة قضية الفيرمونت اللى حصلت من 6 سنين اللي أنا وقتها كنت في الإعدادية ولا عمري كنت في الفيرمونت لا وقت الواقعة دي ولا قبلها ولا بعدها كل ده حصلي علشان وصلت صديقة ليا قسم البوليس فا اتقبض عليا في قسم البوليس، ومن يوم 28 أغسطس وأنا محروم من حريتي، محروم من عيلتي، محروم من إني أحضر حفلة تخرجي في الجامعة اللي كانت من أجمل اللحظات اللي انتظرتها في حياتي، كل ده ليه لاني في السجن".

وأضاف لوالدته: "أنا رجعت مصر في منتصف السنة الآخيرة من الجامعة في بودابست بسبب الكورونا علشان أحس إني في أمان في بلدي ووسط عيلتي وأصحابي وكمان علشان أبدأ أشتغل شوية وأطلع خبرتي في دراستي في الشغل وأستفيد وأفيد غيري قبل ما أسافر تاني أكمل دراسة وأخد الماجستير، ولوقتي بعد 4 شهور محبوس احتياطي مستني تحقيقات في قضية ماليش دعوة بيها، مافيش مرة حد طلبني للتحقيق من ساعة ما اتحقق معايا.. أول مرة من أربع شهور حتى محدش سالني أو حقق معايا في تهم متوجهالي ، مسجون في وسط مسجلين خطر وتجار مخدرات وحرامية".

وتابع: "كل حياتي وقفت مبقاش عندي أي فكرة أنا مستقبلي فين، وفقدت كل الأمل، وفقدت إيماني، وفقدت عقلي .. نسيت يعني ايه إحساس الأمان إحساس الفرحة إحساس السعادة يعني إيه الإحساس أصلا .. كل يوم بصحى أسأل نفسي هو أنا ليه عايش أصلا.. اللي بيخليني عايش هو زيارة عيلتي كل أسبوع من ورا السلك لمدة ربع ساعة، وكمان مرعوب إنهم يلغوها وأتحرم من الربع ساعة دي بسبب انتشار الكورونا، مش قادر أوصف الألم والمعاناه والحزن اللي جوايا لما بفكر فى الموقف اللي أنا فيه وأهلى اللي مقهورين عليا وإزاي بقينا كلنا في الموقف ده، بجد أنا بحس بأنني هاتجنن كل ما أسأل نفسي هو ممكن يتقبض علي حد كده عادي وفجأة يبقى متهم بتهم مش حقيقية لمجرد أنه راح يوصل صديقة له مينفعش يسيبها كده لوحدها".

وواصل: "طيب أسيبها إزاي وأنا اتربيت على إني مينفعش أسيب صديق ولد أو بنت في موقف صعب وما أقدمش حتى أقل حاجة إني أكون جنبه.. وإذا رجع بيا الزمن واتعرضت للموقف ده هعمله تاني وتاني مش ممكن أسيب حد من أصحابي في موقف صعب لوحده ومش هساعده.. أنا بدعي كل يوم وكل لحظة اني أتحول للمحاكمة لاني عندي ثقة إن القضاء في بلدنا عادل وأنهم هيظهروا برائتي".

وإختتمت والدة المتهم حديثها: "مش هقدر أوصف أنا إستقبلت كلامه ده إزاي ولا كتبتها إزاي ولا إحنا كا أسرة في حالها كل همها تربي ولادها وتعلمهم كويس علشان يبقوا شباب ناجح بقي حالنا إزاى.. سيف جلسة التجديد بتاعته يوم 2 يناير هتكون سابع مرة.. بأرجوكم يا أولى الأمر يا خلفاء الله في الأرض يا قضاه الحق اظهروا الحق افرجوا عن سيف ".