الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 12:19 مـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الصين تُجلي أكثر من 3 آلاف مواطن من إيران وسط تصاعد التوترات الحق مشوارك.. تكدس مروري بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الإثنين مدحت بركات: موقف مصر من التصعيد الإسرائيلي يترجم رؤية السيسي للسلام العادل وزير الشباب والرياضة يستقبل وفد الاتحاد الأفريقي ”AU” لبحث آخر الأعمال الخاصة باستضافة مصر لدورة الألعاب الأفريقية 2027 اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع وزيري خارجية السعودية والبحرين الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة التونسي بمطار القاهرة الدولي وزير الاتصالات يبحث مع مسئولى كبرى الشركات التكنولوجية العالمية فرص التوسع في استثماراتها فى مصر والتعاون في مجال بناء القدرات الرقمية متحدث ”الوزراء”: الحكومة جاهزة لكل السيناريوهات ولدينا مخزون استراتيجي من السلع والطاقة فيديو| القاهرة الإخبارية: مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة نادي الزمالك يعلن عن انطلاق أكاديميات كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الرياضة يلتقي الأمين العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم رئيس الوزراء يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي

عيد الشرطة الـ69… الأمن.. تاريخ طويل في مواجهة الأوبئة

الشرطة المصرية
الشرطة المصرية

 

محمد علي باشا أول من قام بعمل الحجر الصحي بالإسكندرية

 

معمرة صعيدية: الحكومة قامت بحظر استعمال الزير الفخاري بسبب انتشار "الملاريا"

 

تدشين منظومة الأعمال الإلكترونية أبرز جهود الداخلية للحد من انتشار وباء كورونا

 

 

تاريخ طويل مسطر بأسمى معاني الشرف والنزاهة والتضحة، ومنذ تأسيس جهاز الشرطة المصرية عام 1805 عهد محمد علي باشا، لايمكن الاستغناء عن جهاز بحجم وقوة الداخلية المصرية على مر الأزمنة والحكام والإدارات، وتعرضت مصر إلى العديد من الكوارث والنكبات والأوبئة الفتاكة، وتصدى لها رجال الأمن في الداخل من الشرطة ورجال مصر عبر الحدود بالجيش.

ونحن على أعتاب يوم 25 يناير، الذي أصبح عيدا قوميا للشرطة المصرية، نستعرض معكم في هذا التقرير، تاريخ جهاز الشرطة في التعامل مع الأوبئة مثل "كورونا، أنفلونزا الطيور والخنازير، الكوليرا، الطاعون.. الخ"، ومجابهتها سواء من خلال مبادرات توعوية أو أعمال ميدانية .

 

الشرطة المصرية هي حائط السد الأول خلال مواجهة أزمة فيروس كورونا، ففي مارس الماضي 2020، أعلنت الحكومة المصرية فرض حظر تجوال من الساعة الـ7 مساء وحتى الساعة الـ6 صباح اليوم التالي، وطبق جهاز الأمن العام وقوات المرور هذا القرار بكل حزم مع المخالفين، لتخفيف حدة انتشار الفيروس التاجي.

 

وقامت وزارة الداخلية بتطهير المواقع الشرطية باستمرار، والتأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترزاية، حيث تمكنت من ضبط نحو 8688 مقهى مخالف، وغلق نحو 106284 محلا مخالفا لقرار الغلق، وفى مجال مخالفة عدم ارتداء الكمامات تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال 305280 سائق نقل جماعي خلال العام الماضي 2020، وتعقيم منشآت الدولة ضد فيروس كورونا للحفاظ على صحة وسلامة المصريين، وإنشاء شبكة خدمات إلكترونية لتمكين المواطنين من استخراج المحررات الرسمية من المنازل، ضبط مروجى الشائعات والبيانات المغلوطة والأخبار الكاذبة حول أعداد المصابين بكورونا، والتشكيك فى الإجراءات التى اعتمدتها الدولة لمواجهة الفيروس، تكثيف الحملات على أماكن الأنشطة التعليمية والسناتر، تنفيذ قرار الحكومة بمحاطات القطارات والمترو والنقل العام بالالتزام بارتداء الكمامة.

 

الشرطة تحارب فيروس c

في عهد وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، قام قطاع الخدمات الطبية بالوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، بتدشين حملة القضاء على فيروس c داخل السجون، فضلاً عن وجود مستشفيات حديثة ومتطورة بالسجون لعلاج المرضى وتقديم العلاج بالمجان، ونقل بعض الحالات لمستشفيات خارجية إذا تطلب الأمر، فى إطار احترام قيم حقوق الإنسان.

 

في الفترة ما بين عام 2006 وحتى عام 2008، انتشر في مصر نوعين من الأنفلونزا للطيور والخنازير، ويرمز لهم باللغة الإنجليزية (H1N1- H5N1)، وقامت العديد من المؤسسات المصرية في ذلك الوقت بالعديد من الحملات وعلى رأسها جهاز الشرطة المصرية، حيث قام جهاز الشرطة بتأمين لجان الإعدام التابعة لوزارة الزراعة، التي جابت مزارع مصر، وقدم جهاز الخدمات الطبية بالوزارة بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية، قوافل طبية وتوزيع الأمصال بمختلف محافظات مصر، إضافة إلى الحملات التوعوية بعد تربية الطيور بالمنازل والتخلص من كافة الفضلات الخاصة بها.

 

وباء الملاريا

انتفض وباء "الملاريا" في عشرينيات القرن الماضي خلال حكم الملك فؤاد لمصر بمحافظات الصعيد، ممتدا إلى محافظات القاهرة والإسكندرية ليعم الدلتا ومدن القناة، ليصدرالملك فؤاد مجموعة من القرارات.

ووفقا لما جاء في أرشيف وكالة الأهرام، بنص مرسوم ملكي لوزير الداخلية في ذلك الوقت بمتابعة هذه القرارات وتنفيذها لمواجهة خطر الملاريا، من خلال بناء صهاريج معدة لمياه الشرب، مع عدم إمكانية دخول البعوض إليها وعدم استعمال الزير الفخاري أو البرميل من الأوعية غير الثابتة للماء إلا مع الاحتياطات اللازمة، وري الحدائق من الحنفيات الخالية من البعوض وفقس البعوض، وتنظيف الأحواض الصناعية كل أسبوع وأن توضع بها الأسماك التي تتغذي على فقس البعوض، وأن تبني تجاويف لوصل مواسير الري بحيث يمتنع بقاء الماء فيه.

 

 

فزع الكوليرا

انتشر وباء الكوليرا في عشرينيات القرن الماضي وخاصة في عام 1883 تحت حكم اللورد كرومر سفير المملكة المتحدة لدى مصر، بمدينة دمياط بخلال إقامة مولد الشيخ أبوالمعاطي، ووجهت السلطة الأجنبية وزير داخلية مصر آنذلك إسماعيل أيوب باشا، بتطعيم جميع السكان بكافة المناطق الموبوءة، بعد إجراء أبحاث قام بها العالم الألماني "باستير كوخ" والتوصل إلى لقاح للمرض، الذي كانت أعراضه أغلبها "الإسهال والغزير المائي، والقيء وتشنجات الساق".

 

وكانت مهمة الشرطة المصرية، الإشراف على تلقيح المواطنين بالتعاون مع وزارة الصحة، والحبس لمدة 7 أيام وغرامة تتجاوز جنيها واحدا.

وتقول السيدة فاطمة محمد، صاحبة الـ115 عاما، صعيدية الأصل وصاحبة الذاكرة القوية عن مرض الكولير إن"الكوريرا"، والحكومة – تقصد الداخلية- كسرت الزيار والقلل وقفلوا السوق وكان اللي يروح يبيع حاجة يغسلوله الفلفل والخيار بالكلور، وكان الرجالة تبات في الخلا والغيط".

 

وتوالت الأحداث لمرض الكوليرا حتى عام 1947، وكانت أهم ما تقوم به الشرطة هو غلق مداخل ومخارد البلاد، وفرض حظر التجوال بشوارع وميادين البلاد.

 

الأمن والطاعون

 

بدأ وباء الطاعون في أكتوبر من عام 1347 متدرجا في البلاد حتى عام 1800، حين أتى محمد على باشا واليا على مصر، وفكر محمد علي باشا والي مصر في تكوين جيش قوي من المصريين، وضع نصب عينيه وباء الطاعون، ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من خطورة المرض، واتخذ من منطقة "الأزاريطة" بالإسكندرية، موقعا للحجر الصحي بشكل علمي، لتكون تلك المنطقة هي الأولى التي يتم عمل حجر صحي بها وتكون خارج المدينة.

 

واضطر محمد علي، إلى نشر رجال الأمن بالشوارع لمنع خروج المواطنين، وفرض حظر تجوال لتقليل خطر الإصابة المنتشرة عبر أبخرة الماء المتصاعدة في الهواء، بل وزاد الأمر إلى حرق متعلقات المصاب بالمرض، وإعدام رب الأسرة التي تخفي موت أحد أفرادها بالطاعون حتى يفلتوا من الرقابة الصحة..

موضوعات متعلقة